أعلنت رئاسة الشؤون الدينية أنها شرعت في إعداد استراتيجية لتعظيم منظومة الخدمات الدينية، وإثراء التجربة لقاصدي الحرمين وتفعيل مناشط الدروس العلمية، وحلقات القرآن الكريم، وتفسيره، فضلًا عن تعظيم رسالة الحرمين الدينية الوسطية عالميًا.

وأكد رئيس الشؤون الدينية، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، خلال لقائه الأول مع مدرسي المسجد الحرام، ومسؤولي وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية؛ على ضرورة تعزيز المنجزات الدينية، والدعوية، والتوعوية، والتوجيهية، والإرشادية، وتدعيم المحاضرات الدينية، والدروس العلمية.

أخبار متعلقة السديس: نسعى لتحقيق الريادة الدينية النسائية عالميًامفتي المملكة: استحداث رئاسة الشؤون الدينية يدعم رسالة الحرمين الوسطيةالسديس يعد خارطة لتمكين النساء من خدمة قاصدات وزائرات الحرم المكي

لقاء السديس مع مدرسي المسجد الحرام- اليوم

رسالة الإسلام السمحة

وأوصى رئيس الشؤون الدينية، بالرفع من منجزات الحرمين الشريفين الدينية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، ويحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-.

وأوضح أهمية بث رسالة الإسلام السمحة، وقيمه المثلى المعتدلة، داعيًا الله -تعالى- بالتوفيق والسداد، والإعانة على تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-؛ في خدمة الحرمين، وقاصديهما دينيًا، وإيصال رسالتهما عالميًا.

وقال السديس: إن رسالة الحرمين عالمية، ويجب تعضيدها، وفق منهج الوسطية والاعتدال، وبما يناسب المكانة الدينية للحرمين الشريفين، والمكانة العالمية لدولتنا المباركة.

لقاء السديس مع مدرسي المسجد الحرام- اليوم

الاستراتيجيات الدينية

وأطلع ⁧‫رئيس الشؤون الدينية، مدرسي المسجد الحرام، ومسؤولي وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية، على مرتكزات الخطط النوعية، والاستراتيجيات الدينية المعدة، والمتعلقة بنشر رسالة الحرمين الدينية إلى العالم، وإثراء تجربة القاصدين دينيًا، ونبذ التطرف والغلو والإلحاد والانحلال.

وشدد على ضرورة استثمار التقنية والروبوتات الذكية؛ للتسهيل على القاصدين، وإرشادهم في أداء عبادتهم، وفي الإجابة على السائلين، وفي الترجمة الفورية إلى اللغات العالمية، وتقديم أرقى الخدمات الدينية، من خلال منهجية عمل، تلبي رغبات الزائرين من أنحاء العالم، بتعدد جنسياتهم وثقافاتهم ولغاتهم.

السديس يلتقي بمدرسي المسجد الحرام ومسؤولي وكالة الشؤون التوجيهية والإرشادية- اليوم

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس عبدالعزيز العمري مكة المكرمة عبدالرحمن السديس السديس رئاسة شؤون الحرمين المسجد الحرام السعودية الشؤون الدینیة رسالة الحرمین

إقرأ أيضاً:

المقصود من البلاء والابتلاء.. خطيب المسجد الحرام: 3 منح ربانية

قال الشيخ الدكتور بندر بن عبد العزيز بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن المقصود من البلاء والابتلاء، تكفير السيئات، وتكثير الحسنات، ورفعة الدرجات، وهي ضُروب لا يمكن حصرها، ويعسر استقصاؤها.

المقصود من البلاء والابتلاء

وأوضح " بليلة" خلال خطبة الجمعة الأخيرة من شهر ذي القعدة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن منها المادية: من ضيق في الرزق، وعلة في البدن، وفقدان للأهل، وهلاك للحرث، ومنها معنوية: من حُزن، وهم، وغَم، وَخَوْفٍ، وَنَحْوِهَا.

 واستشهد بما عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه- قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ، مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ، وَلَا هَمْ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٌ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إِلَّا كَفَرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ).

وأضاف أن الله -جل وعلا- يبتلي عباده ليشعرهم بفقرهم إليه، وحاجتهم له، وعدم استغنائهم عنه، فيهرعون إليه، ويستغيثون به، فيسمع دعاءهم، ويرى تذللهم، ويبصر تضرعهم، فتنقلب المحنة منحة، والبلاء هبة ومنة، والضر عبادة وخضوعًا، وإلا فإن الله غني عن تعذيب عباده.

ودلل بما قال الله تعالى : {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}، فهنيئًا لمن قابل ذلك بإحسان الظن بربه، فسلم أمره لله، ورضي واسترجع، وأعقب ذلك صدق الالتجاء، وإخلاص الدعاء، فاستحق من الله الرحمة والثناء.

يا خيبة ويا خسارة 

وتابع: ويا خيبة ويا خسارة من قابل ذلك بالتسخط والعصيان، والتمرد والكفران، فباء بغضب من الرحمن، منوهًا بأنه لا يفهم من ذلك الترغيب في التعرض للبلاء، ولا الحث على تمني الابتلاء - معاذ الله.

ونبه إلى أن ذلك من قلة العقل ونقص في الدين، فالمؤمن لا يدري أَيصبر أم يَسْخَط، أَيَشْكُر أم يَكْفُر، والعافية لا يعدلها شيء، ولكن من سَبَق في علم الله أن يلحقه بلاء، وأن يُصاب بابتلاء.

ونصح قائلاً: فعليه بالصبر والرضا ما استطاع، فإن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، رفعت الأقلام وجفت الصحف، مشيرًا إلى أنه من الابتلاء ما يصيب الناس ويلحقهم من عنت ولأواء، بسبب شدة حر الصيف وزمهرير الشتاء.

مما يعظم الأجر

واستند لما جاء عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: يَا رَبِّ، أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا! فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشَّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ».

وأشار إلى أن الصبر فيه على الطاعات والتجلد فيه على القربات مما يعظم الأجر عند رب الأرض والسماوات من جمع وجماعات، وطواف بالبيت أوقات الظهيرات، ومن أجل العبادات القيام على أمن وسلامة وخدمة حجاج بيت الله الحرام، من طرف رجال الأمن وباقي الجهات والهيئات، وبخاصة فيما يستقبل من العشر المباركات، التي تضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات، فاحتسبوا فيها أعمالكم عند ربكم، فإن الأجر على قدر المشقة، متى ما حصلت اتفاقًا، واعلموا أنما هي أيام قلائل تمضي وتنقضي، ويبقى الثواب عند من لا يضيع عنده مثقال ذرة.

طباعة شارك المقصود من البلاء والابتلاء المقصود من البلاء خطيب المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة

مقالات مشابهة

  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي رئيس الشؤون الدينية التركي
  • «السديس»: مبادرة «بلغاتهم» تعزز التواصل مع الحجاج وتثري تجربتهم رقميًا  
  • فتوح يحذر من خطوة المجموعات الدينية اليهودية التي تطالب بفتح أبواب الأقصى
  • المقصود من البلاء والابتلاء.. خطيب المسجد الحرام: 3 منح ربانية
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • "بلغاتهم".. برنامج ترجمة ذكية لإيصال رسالة الحج الوسطية للعالم
  • مسجد باريس الكبير قلق من "وصم" المسلمين بسبب "الإخوان"
  • رئاسة الشؤون الدينية تُطلق "بوابة قاصد الذكية" لموسم الحج 1446هـ
  • رئاسة الشؤون الدينية تكثف الإرشادات لتعزيز قيم الوسطية والسماحة خلال موسم الحج
  • رئاسة الشؤون الدينية تُطلق “بوابة قاصد الذكية” لموسم الحج 1446هـ