رام الله – فور تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الشديد التحصين في السادس من سبتمبر/أيلول 2021، خططت إسرائيل بمختلف أذرعها السياسية والأمنية للانتقام وإيقاع العقوبات الجماعية بحق آلاف الأسرى في كافة السجون.

في ذكرى نفق الحرية.. الجزيرة نت تحاور قيادي في سجون الاحتلال

وظن الاحتلال أن أجواء الانقسام الفلسطيني لن تسعف الأسرى في الدفاع عن أنفسهم، وأن بإمكانه إحباط أي تحرك جماعي في مهده، لكن المفاجأة كانت في تشكيل "لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة" من أسرى ممثلين لستة فصائل في كل السجون.

أخذت اللجنة الوليدة على عاتقها التصدي لمخططات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير والحكومة الإسرائيلية وذراعيها جهاز "الشاباك" (الأمن الداخلي) وإدارة السجون المخوّلة تنفيذ الإجراءات والعقوبات بحق الأسرى، ونجحت في عدة محطات.

في الذكرى السنوية الثانية لما عُرفت بعملية "الهروب الكبرى" أو "نفق الحرية"، تنقلكم الجزيرة نت إلى داخل السجون الإسرائيلية من خلال حوار خاص مع الناطق باسم لجنة الطوارئ، دون ذكر اسمه بناءً على طلبه.

يدلي الناطق بمعلومات خاصة تنشر لأول مرة عن تأسيس اللجنة، وأبرز محطاتها، والتحديات التي واجهتها وتواجهها، وما طلبته إسرائيل من الوفد الفلسطيني بخصوصها في اجتماع العقبة الأمني في فبراير/شباط الماضي، وكيف نجح الأسرى المنتمون لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الفلسطيني (فتح) في العمل معا داخل السجون؟ وموقف قيادتي الحركتين خارجها، وقضايا أخرى.

صور: "من محيط سجن جلبوع وعين النفق الذي كسر فيها 6 أسرى فلسطينيين قيودهم عبره نحو الحرية".#نفق_الحرية pic.twitter.com/MZGHREm1hQ

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 6, 2021

يذكر أنه في السادس من سبتمبر/أيلول 2021 تمكّن الأسرى الستة محمود العارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومحمد العارضة وأيهم كممجي ومناضل نفيعات، من الهروب عبر نفق حفروه من زنزانتهم، فيما باتت تعرف بعملية "نفق الحرية" والتي سببت حرجا للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وفيما يلي نص الحوار:

ما ظروف تشكيل "لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة"؟

تشكّلت اللجنة بُعيد عملية "نفق الحرية" بأيام، الأمر الذي وضع مصلحة السجون والأذرع الأمنية الإسرائيلية أمام تحدّ واختراق أمني كبير، حيث اعتبرت سلطات الاحتلال بالإجماع هروب هؤلاء الأسرى فرصة للانقضاض على المكتسبات وكل الحقوق التي حققها الأسرى والتي عانوا سنوات لانتزاعها.

في المقابل، جعلتنا التهديدات الإسرائيلية نحن الأسرى أمام تحدّ خطير وكبير، وفي مواجهة إجراءات تعسفية وعقابية جماعية. فكان لزاما علينا أن نتحرك بشكل سريع، ونستجيب لهذا التحدي والإجراءات غير المسبوقة بوتيرتها وطبيعتها، سواء فيما يتعلق بالطابع اليومي أو الإنساني أو الجانب التنظيمي للأسرى.

من هنا اجتمعنا نحن الفصائل في سجن "هداريم" (قريب من حيفا شمالا) حيث يوجد أسرى من كافة الفصائل، وخاصة حماس وفتح، لم تصلهم مخالب الانقسام (الناجم عن الاقتتال عام 2007) خلافا لباقي السجون التي جرى الفصل فيها بين أسرى الحركتين. ومن هنا لعب سجن هداريم دورا مركزيا في تشكيل لجنة الطوارئ العليا كجسد وإطار وطني جامع يستطيع التصدي للهجمة الشرسة وشحذ همم الأسرى وتوحيدهم داخل كل السجون.


إلى أي مدى تمثّل هذه اللجنة الأسرى من كافة الفصائل والسجون؟

كل فصيل له ممثل واحد في اللجنة، بغض النظر عن حجمه وإمكانياته، فاللجنة مشكّلة من ممثلي 6 فصائل، بينها فصيل له 3 أسرى فقط، وسُمّيت "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" لأنها شُكلت على عجل، إذ أعلن الأسرى حالة الطوارئ بناء على الإجراءات والعقوبات المتخذة بحقهم، وتنادوا من أجل أن يكونوا صفا واحدا.

أخذ الأسرى على عاتقهم التصدي لهذه الهجمة بوحدة وطنية جامعة لكافة الفصائل، تنظّم الفعل وتوحّد الجهود داخل السجون.

ما أبرز الخطوات التي قمتم بها؟ وإلى أي مدى نجحتم في وقف العقوبات الإسرائيلية؟

وضعنا خطة سريعة تتمثل في إجراءات تكتيكية من أجل صد الهجمة، تتضمن سلسلة خطوات موحدة في كافة السجون والأقسام، وهي خطوات اعتاد عليها الأسرى، مثل: إرجاع وجبات الطعام، وتعطيل الفحص الأمني (إجراء يومي متكرر من إدارة السجون)، والتمرد على قرارات السجان والسجن.

بعد ذلك بدأت الخطوات تأخذ منحى تصاعديا، وصولا إلى الخطوة الإستراتيجية بإعلان الإضراب عن الطعام.

المعركة الأولى التي خضناها بعد عملية الهروب، كان عنوانها "موحدون في وجه العدوان"، وتتضمن رسالة بأن الأسرى موحدون ويمتلكون القوة والقدرة، وقد امتلكوا مزيدا من القوة بنجاح عملية الفرار وكسر هيبة السجان بأبسط الأدوات، فاستطعنا من خلال لجنة الطوارئ أن نسيّج جرأة منفذي الهروب وقوة تأثير عمليتهم بالوحدة الوطنية وبوعي وحدوي بحت.

المحطة الثانية كانت في فبراير/شباط 2022 تحت عنوان "انتفاضة السجون"، حين حاولت مصلحة السجون فرض خطوات عقابية على الأسرى، كان من ضمنها: تحديد ساعات "الفورة" (الخروج من الزنازين أو الغُرف)، والنقل التعسفي وخاصة الأحكام المؤبدة والعالية في السجون، وإعادة الأسرى أو محاولة إعادتهم إلى أوضاع السجون في ستينيات القرن العشرين.

هنا تداعت لجنة الطوارئ بشكل سريع ووضعت برنامجا ومجموعة خطوات، تُعد في مجملها تمردا على إدارة السجون، وتتضمن رفض تعليماتها، مع الاستعداد للمواجهة، وتعطيل الخروج للمحاكم، والإرباك الليلي.

ورفع الأسرى لأول مرة شعارا سياسيا، وهتفوا معا للحرية تحت عنوان "بركان الحرية أو الشهادة"، ثم جاء الإعلان عن الإضراب عن الطعام في مطلع شهر رمضان الماضي باعتباره الخطوة الأكثر تأثيرا وفعالية، والأكثر انتشارا وإقناعا أيضا.

الأسرى الستة الذين استطاعوا الهرب من سجن جلبوع الشديد التحصين (وسائل التواصل الاجتماعي) ما التحديات التي واجهتكم، سواء كان ذلك على صعيد تشكيل اللجنة أو العلاقة مع الفصائل في الخارج أو السجان نفسه؟

أول التحديات كان حالة الانقسام داخل صفوف الأسرى الفلسطينيين، فبين 2007 (بداية الانقسام) و2021 سنوات طويلة اعتاد الأسرى فيها -وللأسف الشديد- على الانقسام، ليس ببعده السياسي فقط، بل ببعده الاجتماعي أيضا، فكان علينا أن ننقش في جدران الوعي الجمعي لديهم حتى نخرج من ضيق الفئوية إلى رحاب الوحدة الوطنية.

أما التحدي الثاني فهو مصلحة السجون التي ترفض أية وحدة حتى على الصعيد التنظيمي للفصيل الواحد ولجميع الفصائل، حيث وجهت تهديداتها لكافة الفصائل وممثليها في اللجنة، والتلويح بمعاقبتهم للتقليل من فعاليتها، فكان الرد بالاتفاق على اللجنة والتمسك بها كإطار وطني جامع يحمي الأسرى ويحرسهم.

التحدي الثالث يتعلق بتعاطي مؤسساتنا التي تعنى بشؤون الأسرى والفصائل السياسية في الخارج، والمجتمع من خلفها، وكيفية إقناعهم جميعا بأن هناك وحدة في السجون على خلاف الواقع خارجها.

أما التحدي الرابع فكان السؤال: لماذا اتحد الأسرى، وخاصة فتح وحماس، بينما في الخارج ما زال الانقسام مستشريا ويأخذ شكل المأسسة سياسيا وجغرافيا وحتى اجتماعيا وثقافيا؟

????#عاجل | لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة: إن حقوقنا التي نعيش في ظلها انتزعناها بدمائنا، وآلاف الأطنان من اللحوم في الإضرابات التي خضناها ولم نحصل عليها لا منةً ولا فضلاً ولا التزاماً بشرائع وقوانين دولية، بالتالي هي ليست محل تفاوضٍ أو تنازلٍ عنها.#الأسرى_خط_أحمر

— قناة الأقصى الفضائية (@SerajSat) September 3, 2023

في هذا التحدي كنا أحيانا نشعر بـ"المهانة الوطنية" وأننا بحاجة إلى أن ندافع عن الوحدة أمام السياسيين المنوط بهم أصلا أن يحققوا الوحدة ويشيدوها. ليس هذا فحسب، بل في كثير من الأوقات والمكالمات كنا نحاول أن نقنع بعضنا ونشرح أنفسنا لأنفسنا ولمن يمثلنا أهمية الوحدة، رغم أن الشارع يغرق في دماء المجازر الإسرائيلية التي لا تترك أحدا.

وواحد من التحديات والمسائل التي نعاني منها أيضا أن محطاتنا الحزبية الإعلامية تحاول أن تقصي الخطاب الوحدوي، وأن لا تمنح له مساحة، من هنا تنبع أهمية المخلصين والمخلصات في إيصال صوتنا.

ما أبرز الإنجازات أو الانتصارات بعد تشكيل اللجنة؟

أولا، استطعنا أن نوحّد الأسرى، وأن نجعل من أمعائهم سيوفا نقاتل بها مصلحة السجون والمنظومة الأمنية الإسرائيلية داخل السجون، وأشهرنا الإضراب في 4 محطات، تمكنّا خلالها من إخضاع إدارة السجون لمطالبنا بعد وصولها لقناعة أن الوضع في السجون أصبح مرتبطا بالأمن الإسرائيلي في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، حيث تفاعل شعبنا مع فعالياتنا وإضرابنا، فهرعت المؤسسة الأمنية وخاصة الشاباك لمفاوضتنا أكثر من مرة، آخرها في فبراير/شباط 2023 خلال معركة "بركان الحرية والشهادة".

ثانيا، وحدة الأسرى في هذه المعركة وإعلان العصيان لمدة 38 يوما على كل منظومة السجان، مكّنت الأسرى من التوحد، ورفعت من منسوب الوعي الوطني التحرري لديهم لدرجة رفع سقف المطالب إلى الحرية.

كيف يتعاطى المستوى السياسي والفصائل والشارع مع فعالياتكم؟

شعار "الحرية أو الشهادة" (أي إما التحرر من السجن وإما الاستشهاد) أبلغناه لكافة المستويات على الصعيد الإسرائيلي، والنظام السياسي الفلسطيني بشقيه، فتح وسلطتها في الضفة، وحماس وسلطتها في القطاع.

أبلغناهم أننا إذا ذهبنا إلى الإضراب في رمضان لن يكون معنونا بمطالب إنسانية -على أهميتها- إنما سنطلب حريتنا، وعلى غرار "الإضراب الأيرلندي" فإننا سنذهب إلى آخر الشوط في إضرابنا ونطلب الحرية أو الشهادة.

لقادة الفصائل طرحنا مطالبنا على الطاولة، وأنه إذا كان الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير ضد الشعب الفلسطيني وضد الأسرى الفلسطينيين بحده الأقصى، فإن الأسرى الفلسطينيين سيواجهون بالحد الأقصى أيضا، وإذا أغلق هو أبواب الحمّامات مثلا فسنفتح باب السجن.

قرار منع الزيارات الشهرية للأسرى الفلسطينيين بدأ منذ صباح اليوم

وزير الأمن القومي الاسرائيلي في حكومة العدو الاسرائيلية ايتمار بن جفير تجاهل نتنياهو وأمر مفوضة إدارة السجون الاسرائيلية عبر وثيقة رسمية بتنفيذ التوجيه القاضي بالحد من زيارات الأسرى الفلسطينيين ابتداء من اليوم.… pic.twitter.com/ZS4yd9EpdP

— سعيد بشارات Saaed Bsharat (@saaed_bsharat) September 3, 2023

تفاعلت الأطراف كلها مع المعركة بما فيها الاجتماع الأمني بالعقبة في فبراير/شباط 2023، حيث طُلب من السلطة وقف الإضراب والحراك داخل السجون، والتأثير على موقف حركة فتح لتخرج من المواجهة، وللأمانة في ذلك الوقت عبّروا (قيادة السلطة) عن موقف مقبول، وقالوا لنا: "نحن نقدم لكم النصيحة ونقدم لكم الدعم، لكن أنتم أصحاب القرار"، فأخبرناهم أن القرار هو المواجهة.

في النهاية رضخت الحكومة الإسرائيلية ولجمت بن غفير، وعلقنا الإضراب قبل بدء رمضان بيوم واحد بموجب اتفاق، وفي المقابل قال بن غفير "إن نتنياهو وحزب الليكود اتفقا مع الأسرى وألزماه بعدم المساس بهم إلا من خلال الكابينت"، أي لا يستطيع أن يأخذ أي إجراء منفردا إلا بالذهاب للمؤسسات السياسية الأمنية وبموافقتها.

نتنياهو امتعض من عدم مشاورته في قراراته الأخيرة بشأن الأسرى.. وزير الأمن القومي بن غفير يصطدم مع حكومته pic.twitter.com/lU4GyOeLb5

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 2, 2023

داخليا استطعنا بتجربتنا أن نسلط الضوء على بقعة أبطالنا الأسرى الذين آمنوا بقدراتهم على الفعل وعلى التضحية، وترفّعوا عن الفئوية والانقسام، فاستطاعوا تجسيد الوحدة بوعي وبإرادة لا تلين.

واستطعنا من خلال اللجنة تكوين خطاب إعلامي له مضمون على مستوى عال من الوعي السياسي الوطني بضرورة الوعي التحرري، وفرض أجندتنا على كافة التنظيمات وكافة السجون، وفرض معادلة جديدة على الإسرائيليين، ومحاولة خلق حالة من الردع لمنع المساس بحقوق الأسرى الفلسطينيين. ولدينا اليوم إطار وطني جامع يعكس شغف الأسرى الفلسطينيين بالوحدة والحرية.

اليوم، وبعد عامين على الهروب الكبير، والمعركة شبه الدائمة مع الاحتلال، كيف تصف العلاقة بين الأسرى وإدارة السجون؟

العلاقة بيننا نحن الأسرى المناضلين الممثلين لقوى تحرر وطني، وما بين عدو صهيوني عنصري فاش، علاقة اشتباك وتحدٍ، وعلاقة مواجهة ليس فيها استكانة أو مهادنة. وهناك حراك على الصعيد الثقافي والتربوي داخل السجن حتى نسلّح الأسرى ليس فقط بالوحدة، إنما أيضا بضرورة الوعي التحرري والوعي الوطني والثقافة الوطنية.

ماذا عن خططكم وأولوياتكم المستقبلية؟

مع حلول ذكرى "نفق الحرية"، ستتحول "لجنة الطوارئ" من مسمى طارئ إلى لجنة ثابتة، تحت مسمى "اللجنة الوطنية العامة العليا للحركة الوطنية الأسيرة"، وتأخذ طابع الوحدة وتصبح أوسع وأكثر تجذرا، وسيتم تشكيل لجان تعنى بشؤون الأسرى على الصعيد النضالي وعلى صعيد مواجهة الاحتلال، والارتقاء بمستواهم الثقافي والتربوي والتعليمي، وتجسيد حالة الوحدة في كل الميادين، ومحاولة عكسها في الخارج.

كما أننا أمام مجموعة كبيرة من القضايا التي تحتاج إلى معالجة، أهمها عقوبة "العزل الانفرادي" وهي بحاجة إلى جهد وطاقة الأسرى الفلسطينيين، حتى نُخرج الأسرى المعزولين وعلى رأسهم أسرى "نفق الحرية".

أحد أسرى "نفق الحرية" ..
إدارة سجون الاحتلال تنقل الأسير يعقوب قادري من عزل مجدو إلى عزل "أوهليكيدار". pic.twitter.com/ls8Y1Ww2Mo

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) August 7, 2023

وهناك قضية أخواتنا الأسيرات الماجدات، حيث نواكب -لحظة بلحظة- كل ما يحدث معهن، إضافة إلى قضية الأسرى الإداريين، وهو ملف يؤرق الحركة الوطنية الأسيرة.

نحن أيضا أمام محاولة لبلورة موقف موحد تجاه المنظومة القضائية الإسرائيلية التعسفية من أجل مقاطعتها، وهي التي لم تصدر أي قرار براءة لأي فلسطيني منذ وُجدت.

عاجل| لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة: قررنا الشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام يوم الخميس 14/09/2023م، مطالبين بوقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق علينا وعلى شروط حياتنا، وكذلك إعادة كل ما تم سلبه من حقوقنا خلال الفترة الماضية. pic.twitter.com/g2eHQwx1OC

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) September 3, 2023

موضوع الوحدة في الخارج محل اهتمامنا، وبدأنا نرفع الصوت ضد الفصائل وضد حالة الانقسام التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وتجاوزت مصالح وثوابت الشعب الفلسطيني.

الأسرى الفلسطينيون لن يقبلوا بحال أن يستمر هذا الانقسام، أو أن يبقوا داخل السجون، وعلى الحركة الوطنية الفلسطينية في الضفة أن تضع إستراتيجية وطنية للخروج من المأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية أولا، وثانيا أن يكون هناك برنامج وطني جامع، يوحد طاقات الشعب الفلسطيني، ويقدم الإجابة على كل التحديات الماثلة أمامنا في ظل التغول والفاشية.

هل من كلمة تختم بها الحوار؟

هناك علاقة وثيقة تتشكل اليوم بين أسرى حركة فتح وأسرى حركة حماس في كل المسائل والقضايا، مع حالة انسجام وثقة عالية. وهذه الثقة والوحدة التي بنيت من خلال الجسد الوطني ولجنة الطوارئ خير برهان على أننا في الطريق الصحيح، وإن شاء الله نكمل هذه الطريق على ثقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطینیین إدارة السجون مصلحة السجون داخل السجون على الصعید فی الخارج الأسرى فی pic twitter com من خلال بن غفیر من أجل

إقرأ أيضاً:

القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ترفض تصريحات بلينكن حول تعطيل التوصل لإتفاق

يمانيون – متابعات

رفضت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن التي يبرّئ فيها ساحة العدو الصهيوني ويحمّل المسؤولية للمقاومة عن تعطيل التوصل لاتفاق.

وطالبت اللجنة اليوم في بيان وصل وكالة سند للأنباء الإدارة الأمريكية بإعادة النظر في وزير خارجيتها الذي أثبت للعالم أجمع تواطؤ الولايات المتحدة الكامل مع قاتلي الأطفال والنساء الذين وضعتهم الأمم المتحدة على قائمتها السوداء.

وأكدت اللجنة وقوفها الكامل خلف الوفد الفلسطيني المفاوض، ودعمها وإسنادها له في معركة المفاوضات.

ودعت اللجنة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية للضغط على حكومة الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها ضد قطاع غزة منتهكةً كل القوانين والمعاهدات الدولية.

مقالات مشابهة

  • لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية في البرلمان الكندي.. ورسائل مهمة تخصّ لبنان
  • تسمية أحمد موسى العبادي ناطقاً رسمياً للمبادرة الوطنية
  • لجنة الثقافة البرلمانية تهنئ الصحفيين العراقيين بالذكرى ١٥٥ لتأسيس الصحافة العراقية
  • صادي:” هكذا يتم إتخاذ القرارات المهمة داخل “الفاف”
  • يفتقر لأبسط معايير حقوق الانسان.. لجنة نيابية تحذر من كارثة في أحد سجون بغداد
  • المرصد الأورومتوسطى: وثقنا 33 شهادة جديدة بشأن تعذيب الأسرى بسجون الاحتلال
  • لجنة ملاحقة الدعم السريع تعقد اجتماعها الأول في السودان.. ما هي مهامها؟
  • في الأضحى فلسطين هي الضحية
  • القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية ترفض تصريحات بلينكن حول تعطيل التوصل لإتفاق
  • لجنة المتابعة: بلينكن يحمّل المقاومة مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق وقف النار بغزة