تابع اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، عمليات رفع أنقاض العقار المنهار بحدائق القبة، موجهًا مديرية التضامن الاجتماعي بصرف الإعانات العاجلة اللازمة للمتضررين من حادث الانهيار .
كما قرر اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة للعقار المنهار، مع عمل الصلبات والتحفظات اللازمة لتأمين سلامة المارة والعقارات، مؤكداً ضرورة رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة من المعاينة.


وكانت غرفة العمليات المركزية بمحافظة القاهرة قد تلقت بلاغًا بانهيار عقار بـ 3 شارع بواقين عوض من شارع الجراج بحى حدائق القبة مكون من دور أرضى وأربعة  أدوار متكررة أسقف خرسانية ويقطن بالعقار أسرة واحدة وأسفر الحادث عن 3 حالات وفاة، و3 مصابين تم نقلهم لمستشفى الدمرداش.
كما نتج عن الانهيار سقوط 2 بلكونة من العقار المجاور رقم 1 بواقين عوض مكون من أرضي و5 طوابق مما أدى إلى  إصابة مواطنين اثنين تم نقلهم لمستشفى الدمرداش.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العقار المنهار العقار المنهار بحدائق القبة

إقرأ أيضاً:

"مخالفات واشغالات وقمامة".. الوفد ترصد فوضى بمنطقة حي الزيتون ومناشدة للتدخل

في الوقت الذي ترفع فيه الدولة شعارات الانضباط وتطبيق القانون، تكشف جولة ميدانية داخل حي الزيتون عن واقعٍ مغاير، تتراكم فيه المخالفات فوق أرصفة الشوارع، وتبنى الجدران بلا رقابة، وتهدد أرواح المواطنين في وضح النهار دون أن يتحرك أحد، في شارع نصوح تحديدًا، لا يحتاج المشهد إلى عدسة مكبرة لاكتشاف الخطر، فالمباني المخالفة تشيد بالطوب الأحمر، والشارع يخنق بالإشغالات، وحقوق المارة تدهس تحت أقدام الفوضى، بينما يمر الروتين الرسمي مرور العاجز أو المتجاهل.

أمام هذا المشهد الصادم، يوجه هذا التقرير مناشدة عاجلة إلى وزارة التنمية المحلية وإلى محافظ القاهرة للتدخل الفوري، وفتح تحقيق رسمي فيما يجري داخل حي الزيتون، ومساءلة فيمن ترك الشارع نهبًا للمخالفات، سواء بالصمت أو بالتغاضي أو بالتواطؤ، الأهالي لا يطلبون امتيازات ولا رفاهية، بل حقًا أصيلًا في شارع يمتلك الخدمات العامة، وبناء خاضع للقانون، وإدارة لا تدير ظهرها للمواطن الكادح فهل يستجيب الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة.

في جولة ميدانية بشارع نصوح التابع لحي الزيتون، تتكشف واحدة من أخطر صور الفوضى العمرانية والإهمال الإداري التي تضرب المنطقة في صميم أمن المواطنين وسلامتهم اليومية، حيث رصدت جولة "الوفد" وجود حوائط بالطوب الأحمر داخل أحد العقارات، وتحديدًا أعلى محمصات القطان المجاورة لمول الزيتون بشارع نصوح، في مشهد يبعث على القلق ويطرح عشرات علامات الاستفهام حول طبيعة هذه الأعمال: هل هي مرخصة أم مخالفة؟ وهل يخضع هذا البناء لأي رقابة هندسية من حي الزيتون أم يجري تحت مظلة الصمت؟

أحد العاملين بالمحال التجارية أسفل العقار قال لنا إن الحائط المبني حديثًا أقيم دون أي ثوابت إنشائية واضحة بالنظر للجميع، لا أعمدة خرسانية كافية ولا جسور حاملة، ما يجعله أقرب إلى "قنبلة معمارية موقوتة" يمكن أن تنهار في أي لحظة فوق رؤوس المواطنين، خاصة في ظل نشاط تجاري كثيف وحركة مشاة وسيارات لا تهدأ ليلًا أو نهارًا، المؤلم، بحسب شهادته، أن البناء يتم "بالقطعة"، جدار اليوم وتشوين غدًا، في ظروف غامضة، دون لافتة ترخيص، ودون ظهور أي مهندس إشراف أو لجنة متابعة من الحي، وكأن العقار خارج خريطة محافظة القاهرة.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فبمجرد السير أمتار قليلة في الشارع ذاته، تصطدم بلوحة أخرى أكثر كابة، شارع محتل عن آخره بالإشغالات، أصحاب محلات يحتلون الأرصفة، باعة جائلون يضربون في كل اتجاه، سيارات تقف حيث تشاء، ومواطن يحاول أن يشق طريقه بين بضائع ومواقد ومركبات وكأن الشارع ليس مرفقًا عامًا بل ملكية خاصة موزعة من قبل ادارة الاشغالات.

سكان شارع نصوح أكدوا لنا أن سيارات حي الزيتون تمر يوميًا بجوار هذه الفوضى، لكنها تمر مرور الكرام، دون تحرير محاضر، دون إزالة إشغال، دون حتى إنذار شكلي، وكأن المشهد لا يعني الإدارة المختصة في شيء، أحد السكان قال بمرارة، "الحي بيعدي كأنه مش شايف، وكأن الشارع مش تبع محافظة القاهرة، إحنا بقينا نمشي وسط العربيات والنار والقمامة، وأي حد يعترض يتشابكوا معاه ويقولوا له روح اشتكي احنا بندفع".

غياب إدارة الإشغالات لم يعد مجرد تقصير إداري، بل تحول إلى تواطؤ بالصمت من مسؤول الحي ترتكب بحق المارة، كبار السن، الأطفال، وأصحاب الاحتياجات الخاصة الذين لا يجدون مترًا واحدًا آمنًا للسير، الرصيف اختفى، الطريق ضاق، والسيارات صارت تتصارع مع البشر في مساحة واحدة، بلا تنظيم ولا قانون محلي.

وفي مشهد لا يقل فداحة، انتقلنا إلى شارع ترعة الجبل، حيث تتجسد صورة أخرى من الإهمال المتعمد، فهناك شارع ملاصق بمطلع نفق حيوي تستخدمه الأسر يوميًا كمنفذ سريع لإيصال الأطفال إلى مدارسهم صباحًا، لكنه، رغم هذه الأهمية القصوى، ما زال يعاني من توقف تام في أعمال الرصف، رغم تواجد "السن المخصص لاستكمال عملية الرصف" منذ شهور، دون سبب معلن، ودون جدول زمني، ودون لافتة مشروع تشير إلى الجهة المسؤولة أو موعد الانتهاء.

الأرضية متهالكة، الحفر منتشرة، والقمامة تملأ الجوانب، وفي الليل يتحول المشهد إلى خطر داهم بسبب غياب الإنارة تمامًا، سكان الشارع أكدوا أن الطريق يتحول بعد الغروب إلى مصيدة حوادث، لا ترى فيها قدمك، ولا تعرف أين تضعها، في ظل غياب أي عمود إنارة صالح للعمل، "إحنا بنعدي أولادنا بالعافية، والمكان ضلمة وسقع ومخيف، ولو واحد اتكسر أو وقع محدش هيسأل"، هكذا وصف لنا أحد أولياء الأمور.

الواقع الذي رصدته الجولة الميدانية يؤكد أن أحياء بأكملها باتت تدار بمنطق اللامسوؤلية، وأن المواطن أصبح آخر اهتمامات الجهاز التنفيذي، إن لم يكن خارجها تمامًا، لا خطة واضحة، لا سرعة استجابة، لا شفافية، ولا حتى محاولة تجميل الصورة.

شارع نصوح يختنق تحت وطأة المخالفات والإشغالات، وشارع ترعة مترو الانفاق بالزيتون يغرق في الظلام والحفر، وفي القلب من المشهد يقف المواطن أعزل، لا يملك سوى الشكوى، ولا يجد من يسمع.

 

مقالات مشابهة

  • محافظ القليوبية يتابع آخر التطورات في مشروع "ممشى أهل مصر" ببنها
  • "مخالفات واشغالات وقمامة".. الوفد ترصد فوضى بمنطقة حي الزيتون ومناشدة للتدخل
  • محافظ القاهرة يتابع ملفات التصالح والتقنين ويوجه بسرعة الانتهاء من الإجراءات وتسهلها
  • شاب ينهي حياة فتاة حاولت الدفاع عن نفسها في حدائق القبة
  • محافظ بورسعيد يتابع ميدانيًا بدء أعمال التطوير بشارعي الحميدي والتجاري.. صور
  • محافظ بورسعيد يتابع سير العمل بإدارات الديوان العام
  • محافظ القليوبية يتابع حادث إصابة 8 عمال إثر انهيار شدة خشبية ببرج تحت الإنشاء ببنها
  • استثمار 500 مليون جنيه.. محافظ أسوان يتابع تحديث شبكات المياه بمنطقة الصداقة الجديدة
  • حى شرق أسيوط: العقار المنهار بشارع نجيب الريحاني صادر له قرار إخلاء إدارى
  • فيلم وثائقي يروي يوميات سيرك غزة الحر وعروضه الفنية بين أنقاض الحرب