إشادة عالمية بقرعة مونديال الهوكي.. والتأكيد على الاستفادة الاقتصادية والسياحية والرياضية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
حفل برنامج قرعة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال الفترة من 24 وحتى 31 يناير 2024 بمحافظة مسقط، بالكثير من الإشادة من المتابعين من مختلف دول العالم، وذلك بعد الإخراج الرائع في الحفل الذي تميز بأداء جميل أبهر الدول المشاركة في المونديال المقبل، وعلى الرغم من تكافؤ الفرص في المجموعات التي وقعت فيها المنتخبات المشاركة، إلا أن المنتخبات الـ 32 التي ستشارك في هذا المحفل العالمي في يناير المقبل، تواصل العمل الجاد من خلال التدريبات المكثفة والمعسكرات والمشاركة في البطولات الودية بغية الوصول للجاهزية التامة قبل الدخول في معترك النسخة الأولى من مونديال خماسيات الهوكي.
32 منتخبا عالميا
"عمان الرياضي" تابع أصداء قرعة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، التي أقيمت مساء أمس الأول بمنتجع ملينيوم صلالة بمحافظة ظفار، وبمشاركة 32 منتخبا عالميا والتي حسمت تأهلها بشكل رسمي لنهائيات المونديال مسقط 2024، ففي فئة الرجال تأهل 16 منتخبا وهي: سلطنة عمان وبلجيكا ونيذرلاند وبولندا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي ومصر وكينيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة الأمريكية وجامايكا، والهند وباكستان وماليزيا. بينما في فئة النساء فقد تأهل 16 منتخبا وهي: سلطنة عمان ونيذرلاند وبولندا وأوكرانيا وأستراليا وسويسرا وفيجي وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا والولايات المتحدة الأمريكية والأوروجواي والباراجواي، والهند وتايلند وماليزيا.
وخلصت قرعة المونديال في فئة الرجال إلى وقوع منتخبات نيذرلاند وباكستان وبولندا ونيجيريا ضمن المجموعة الأولى، أما المجموعة الثانية، فضمت كلا من أستراليا ونيوزيلندا وتايلند وكينيا، بينما ضمت المجموعة الثالثة منتخبات الهند ومصر وسويسرا وجامايكا، وفي المجموعة الرابعة منتخبات ماليزيا والولايات المتحدة الأمريكية وسلطنة عمان وفيجي.
أما في قرعة النساء، فقد ضمت المجموعة الأولى، كلا من منتخبات نيذرلاند وماليزيا وفيجي وسلطنة عمان، أما المجموعة الثانية، فضمت أستراليا وجنوب أفريقيا وزامبيا وأوكرانيا، بينما ضمت المجموعة الثالثة منتخبات الهند والولايات المتحدة الأمريكية وبولندا وناميبيا، وفي المجموعة الرابعة منتخبات نيوزيلندا والباراجواي وتايلند والأوروجواي.
هشام السناني: المكانة الرياضية المرموقة سترسخ سمعة سلطنة عمان دوليا وقاريا -
أوضح هشام بن جمعة بن سعيد السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، عضو للجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي: إن قرعة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي مسقط 2024 ألهبت العالم رياضيا وفي لعبة الهوكي على وجه الخصوص، وهو الحدث الذي انتظره 32 منتخبا عالميا من أجل معرفة توزيع المجموعات، وبدء الحسابات الخاصة. وأضاف: لا يخفى على الجميع بأن منح سلطنة عمان لتنظيم النسخة الأولى من بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، يأتي بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عمان حق هذه الاستضافة المرتقبة، بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طيّاتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.
وقال السناني: بلا شك أن استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة ستعود بالنفع على سلطنة عمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة، وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي وذلك بحكم استضافة سلطنة عمان لعدد من البطولات الإقليمية المهمة، لذا فإن الاتحاد الدولي للهوكي لديه الثقة الكاملة وعلى يقين بأن سلطنة عمان ستنظم نسخة استثنائية وستبهر العالم في هذا العرس العالمي، وأيضا استضافة هذا العرس الدولي في اللعبة يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّ البطولة تُعدّ أول نسخة من خماسيات الهوكي يتم تنظيمها عالميًا، وستعمل الاستضافة أيضا على ترسيخ اسم عمان في تاريخ البطولة، وسيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية.
وحول مشروع الملعب الجديد لاستضافة المونديال بولاية العامرات بمحافظة مسقط، وتسليمه لوزارة الثقافة والرياضة والشباب في موعده، قال مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، عضو اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي: العمل يسير بشكل جيد ووفق الخطة المرسومة له من قبل الوزارة واللجنة الرئيسية المشرفة على البطولة، حيث يتكون مشروع الملعب الجديد والخاص باستضافة هذا الحدث العالمي من الملعب الرئيسي الذي ستقام عليها منافسات خماسيات كأس العالم، ومن ملاعب للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى، كما يأتي بناء هذا المجمع وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي من حيث المكاتب والغرف لتبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي يجب مراعاتها في إنشاء هذا المجمع، حتى يكون مجمعا حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا، وخلال منافسات المونديال سيحوي المجمع المتكامل الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباريات الرسمية، بينما سترافقه 4 ملاعب أخرى للتدريب، وسيتم لعب 16 مباراة يوميا أثناء منافسات كأس العالم، وبعد الانتهاء من استضافة مونديال الهوكي سيتم إجراء تعديل على الملاعب وذلك بإقامة ملعبين للهوكي (الملعب الكامل) وملعب آخر للخماسيات، أما مدرجات الجماهير فستكون أكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستخدامها في ملاعب أخرى، والمجمع المتكامل يتم إنشاؤه وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانيات المالية.
مدير البطولة: المونديال يعد الظهور الأول لعمان ضمن صفوة منتخبات العالم -
قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، مدير بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي: تفصلنا أيام قليلة عن بدء منافسات النسخة الأولى والتاريخية من أحداث بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي في شهر يناير 2024 بمحافظة مسقط، حيث أقيمت أول مباراة للهوكي في سلطنة عمان قبل قرن من الزمان وذلك في الملاعب الترابية بولاية مطرح، وفي مطلع عام 1900 بدأت أسس لعبة الهوكي في عمان بالظهور وانطلق الإرث التاريخي المميز لهذه اللعبة التاريخية العريقة، بعدها وعلى مر السنين شهدت اللعبة تطورا ملحوظا ونموا متسارعا حيث تم إطلاق مسابقة كأس باسم جلالة السلطان للهوكي في عام 1971 كأول بطولة رياضية تحمل اسم جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه.
وأضاف: توالت بعدها نسخ مسابقة كأس جلالة للهوكي خلال الأعوام الماضية وسنحتفل في نهاية العام الجاري بالنسخة الـ 53 لمسابقة الكأس الغالية، حيث تحظى هذه المسابقة باهتمام ورعاية سامية كريمة من لدن مولانا جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه-، حيث تعد رياضتا الهوكي وكرة القدم الرياضتين الوحيدتين اللتين تملكان مسابقة باسم جلالة السلطان.
وقال آل جمعة: استطاعت سلطنة عمان خلال السنوات القليلة الماضية الصعود في سلّم التصنيف الدولي وصولا إلى المركز الـ 26 عالميا وهذا يدفعنا بلا أدنى شك لمواصلة الاهتمام وتطوير لعبة الهوكي في عمان وإنشاء منتخبات وطنية قوية ووضع منتخباتنا في الأحداث الدولية الكبيرة للتنافس، وأيضا نعمل الآن على تطوير منتخب النساء والتنافس على المستوى الدولي، واليوم وعلى المستوى المحلي، نحن فخورون بعدد الأندية والفرق الممارسة والمشاركة في لعبة الهوكي بمختلف المسابقات المحلية، ورياضة الهوكي تتطور بشكل جيد، ومن المؤكد بأن بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي ستلهم العديد من جيل الشباب لممارسة لعبة الهوكي ومتابعة نجوم اللعبة بالبطولة.
وتابع الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة حديثه بالقول: إن اهتمام الاتحاد العماني للهوكي لم يقتصر خلال الفترة المنصرمة على الجوانب الفنية وتطوير المنتخبات الوطنية فحسب، بل امتد التزامنا في السنوات الأخيرة إلى استضافة العديد من المسابقات الدولية التابعة للاتحاد الآسيوي للهوكي، ومن ضمنها استضافتنا لمنافسات بطولة كأس آسيا لخماسيات الهوكي التي أسدل الستار عليها خلال اليومين الماضين، ومن المؤكد أن بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي في نسختها الأولى التي ستقام على أرض عمان تعد دافعا كبيرا في الاستمرار بتنمية رياضة الهوكي والعمل على تقديم العديد من الإنجازات المتتالية.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي، مدير بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي: إن استضافة هذا الحدث العالمي للهوكي في سلطنة عمان خلال شهر يناير المقبل لم يكن ليتحقق لولا نتاج العمل الجاد والجهد المستمر من الفريق بأكمله والدعم الكبير والمتابعة الدائمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، كما أن الحدث العالمي سيعد بمثابة الظهور الأول لفرق الرجال والنساء لدينا على مسرح منافسات بطولات كأس العالم، حيث سيكونون ضمن صفوة المنتخبات العالمية لتقديم أعلى المستويات الفنية ونحن فخورون بهم ونتمنى لهم كل التوفيق في هذا الحدث العالمي المهم.
وختم الدكتور مروان آل جمعة كلمته بالقول: الملعب الجديد والمتطور الذي يتسع لأكثر من 5000 مقعد سيكون بمثابة الإضافة البارزة للعبة الهوكي في سلطنة عمان وهذا المكان سيكون أكثر من مجرد هيكل بل إنه تجسيد للرؤية الحقيقية لازدهار رياضة الهوكي في سلطنة عمان، وبقيت أيام قليلة على انطلاق أحداث ومنافسات الرحلة العالمية، ومن المهم أن ندرك هنا أن هذا الحدث العالمي ليس علامة فارقة فقط لسلطنة عمان ولكن أيضًا لمجتمع الهوكي الدولي، حيث تمثل انطلاقة بطولة كأس العالم الافتتاحية لخماسيات للهوكي بداية مميزة لهذه الرياضة وسط متابعة واهتمام الشغوفين والمهتمين برياضة الهوكي، ونحن ننتظر بفارغ الصبر لحظة الترحيب بكم جميعًا وانطلاق الحدث العالمي، متمنيين بأن يكون حدثًا رائعًا لا ينسى ويظهر فيه الرياضيون من كافة أنحاء العالم براعتهم الفنية وتقديم مستوياتهم الفنية الكبيرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: والولایات المتحدة الأمریکیة الثقافة والریاضة والشباب جلالة السلطان فی سلطنة عمان الهوکی فی
إقرأ أيضاً:
«صيامهم صمودنا».. حملة عالمية تضامنًا مع غزة تلقى صدىً واسعًا
الثورة / متابعات
مع استمرار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان قطاع غزة، التي تشمل الحصار الكامل، ومنع إدخال الغذاء والماء والدواء منذ أكثر من 70 يومًا، انطلقت حملة عالمية تحت شعار «الصوم من أجل غزة»، في مبادرة رمزية تعكس التضامن الإنساني مع أكثر من مليوني إنسان يواجهون خطر المجاعة والانهيار الصحي الكامل. الحملة التي أطلقها ناشطون ومؤسسات دولية، لقيت تفاعلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ عبّر متضامنون من جميع دول العالم عن مشاركتهم بالصيام ليوم أو أكثر، استشعارًا لمعاناة أهل غزة، الذين يجد كثير منهم أنفسهم مضطرين للصيام القسري بسبب انعدام الغذاء والماء.
وتأتي هذه الحملة كمحاولة لكسر جدار الصمت، وإعادة غزة إلى واجهة الاهتمام الإنساني، في وقت يتجاهل فيه الإعلام العالمي الكارثة المستمرة، ويستمر الاحتلال في استخدام «التجويع» كسلاح حرب، مخالفًا بذلك القانون الدولي الإنساني.
لاقى النداء تجاوبًا واسعًا في عدد من الدول الأوروبية والأمريكية، حيث شارك فيه نشطاء حقوق إنسان، وأطباء، ومثقفون، بل وحتى بعض السياسيين، ونُشرت صور ومقاطع فيديو لأشخاص يصومون طوعًا ويشاركون تجاربهم مع الصيام عبر منصات التواصل الاجتماعي، مرفقة بهاشتاغات: #صيامنا_صمودهم، #صوم_لغزة، #صيام_من_أجل_غزة، #FastForGaza.
تفاعل عالمي واسع
في بريطانيا، نظّم متضامنون فعالية رمزية تخللتها جلسات تعريفية عن معاناة أهالي غزة، وتوزيع منشورات تشرح كيف يستخدم الاحتلال الغذاء كأداة حرب. كما أقيمت إفطارات جماعية في كل من لندن وباريس، حملت عنوان «صيامنا مقاومة».
في الولايات المتحدة، أعلن عدد من النشطاء الحقوقيين والجامعيين مشاركتهم في الصوم، ونشروا فيديوهات توثّق تجربتهم، مؤكدين أن التضامن لا يجب أن يبقى حبيس الشعارات. في مدينة نيويورك، نظّمت مجموعة من المتضامنين إفطارًا رمزيًا في أحد الميادين العامة، رفعوا خلاله لافتات كُتب عليها: «We fast today because they starve every day» (نصوم اليوم لأنهم يجوعون كل يوم). أما في أوروبا، فقد شارك في الحملة متضامنون في لندن، باريس، أمستردام، وأوسلو، حيث نظّمت وقفات تضامنية بعد الإفطار، تخللها كلمات عن الوضع الإنساني في غزة، ودعوات للضغط على الحكومات لوقف الدعم العسكري لإسرائيل.
في جنوب إفريقيا، حيث لا تزال الذاكرة الجمعية حاضرة عن الفصل العنصري، اعتبر ناشطون أن ما يحدث في غزة «يتجاوز حدود الظلم»، مؤكدين عبر حملات إلكترونية أن «الصوم هو أضعف الإيمان، لكنه وسيلة فعّالة للتعبير عن الغضب الأخلاقي».
في العالم العربي، انضم إلى الحملة عدد من الشخصيات المؤثرة، الذين دعوا متابعيهم على منصات التواصل للمشاركة في الحملة، معتبرين أن «أبسط أشكال التضامن هو أن نشاركهم الجوع ليوم واحد». كما أطلقت مؤسسات دينية دعوات للصيام، وأكدت العديد من الجمعيات الخيرية أن هذه الحملة تساهم في إبقاء غزة حاضرة في الوجدان العالمي، حتى في ظل صمت دولي مطبق تجاه المجازر والمجاعات.
في الداخل الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، لاقت الحملة ردود فعل متباينة، فقد عبّر العديد من النشطاء والكتّاب الفلسطينيين عن امتنانهم لهذا النوع من التضامن الإنساني، في وقت يشعر فيه سكان القطاع بالعزلة الكاملة. الكاتب الفلسطيني ياسر علي كتب على «فيسبوك»: «عندما يصوم العالم من أجل غزة نشعر أننا لسنا وحدنا في هذا الجوع القاتل، شكرًا لكل من شاركنا الألم ولو ليوم واحد». أما الكاتبة أسماء الجمل فعلّقت على تويتر: «الصوم لا يُشبع أهل غزة، لكنه رسالة قوية تقول إن الجوع ليس قدرًا، بل قرار فرضه الاحتلال، وإن الضمير العالمي لا يزال حيًا». ومع ذلك، لم تخلُ الآراء من انتقادات، إذ كتب الناشط الفلسطيني محمود أبو طه: «جميل أن يتضامنوا بالصيام، ولكن الأجمل أن يتحركوا سياسيًا ويضغطوا على حكوماتهم لوقف دعم الاحتلال. فغزة لا تحتاج صيامًا بل فعلًا.» حملة رمزية ورغم أن الحملة لا تقدم حلولًا مباشرة للأزمة الإنسانية في غزة، فإنها نجحت في إعادة تسليط الضوء على معاناة السكان المدنيين، وفي تحريك المشاعر والضمائر عالميًا، وإرسال رسالة مفادها أن قضية غزة لا تزال حية. كما أشار مراقبون إلى أن هذه المبادرات الرمزية، وإن بدت بسيطة، فإنها تساهم في خلق حالة تضامن جماعي، وتضع ضغطًا أخلاقيًا على صنّاع القرار الدوليين.