إلى الدكتور أمجد فريد ليس نقداً وإنما حديث من باب حسن الظن
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
أقدر كثيراً مجهودات الدكتور أمجد فريد وهو يحاول المستحيل بقطع المسافة ما بين الناشط إلى المثقف. يمكن للمثقف أو لأي شخص آخر أن يصبح ناشطاً في أي شيء لأن معيار التأهيل للناشطية هو الوقت فقط. أما أن يتحول الناشط إلى مثقف ومفكر فهذا يحتاج إلى أدوات يستلزم الحصول عليها سنوات طويلة ودأب.
لو أراد الناشط الشاب خدمة الشعب السوداني في معركته ضد الخيانة والعمالة والفساد السياسي والإداري والمالي، نتمنى عليه اطلاع الشعب السوداني على كيف كان يعمل مكتب حمدوك؟
وما هي معايير توظيف طاقم السكرتارية الضخمة فيه (أطلق عليهم مستشارين ضمن مشروع التضليل والفساد السياسي)، وكم كانت رواتبهم؟ وممن كانوا يتلقونها؟ وهل كانوا يحولونها في المصارف الوطنية أم يبيعونها في السوق الأسود؟ وماذا كانت مهامهم؟ وما هي حدود علاقتهم بمن يدفعون رواتبهم؟ وكيف كانت التحويلات المالية تتم بين المانح والمستفيد؟
وهل كانت الأموال توضع تحت أمرة وزارة المالية أم كانت تحت إدارة المكتب الصغير؟ ومن الذي كان يملك القرار في صرفها؟ وما علاقة موظفي مكتب حمدوك بواردات النفط والغاز؟ وهل لديه علم بإبتزاز بعض الموظفين في المكتب لمديري مؤسسات تجارية ومصرفية؟
وكيف سرقت حقيبة ممتلئة بالعملات الأجنبية من مكتب رئيس الوزراء؟ ولماذا لم يتم تكليف الشرطة بالتحقيق في الموضوع؟ وغير ذلك من الكثير من الأسئلة المهمة التي تحتاج إلى أجوبة أكثر فائدة من توجيه اللعنات لحلفاء الأمس أو إلى قادة الدعم السريع.
محمد عثمان إبراهيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
عدن.. تنسيقية القوى المدنية تدين اختطاف مليشيا الانتقالي للناشط "فؤاد الذيقان"
أدانت تنسيقية القوى المدنية والحقوقية بشدة الإختطاف الذي تعرض له الناشط الحقوقي العدني فؤاد الذيقان من قبل مليشيا الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقالت التنسيقية في بيان لها على منصة فيسبوك، إن مليشيا الانتقالي خطفت الناشط فؤاد الذيقان، على خلفيه مشاركته في التظاهرة الحقوقية التي أقيمت في ساحة العروض يوم السبت الماضي.
واعتبرت الإختطاف انتهاكا صارخا وفاضحا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويظهر عدم احترام المليشيا، للقوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حرية التعبير والتجمع السلمي.
وقال البيان، إن هذه الاعتقالات القمعية ما هي إلا محاولة لتكميم الأصوات الحرة المطالبة بالحقوق، وتعد انتهاكا للقيم الديمقراطية والعدالة والحقوق الإنسانية.
وأكد البيان، أن حرية التعبير والتجمع السلمي هي حقوق أساسية يجب أن تحترم وتحفظ وتصان لا أن تهان، مشيرا إلى أن ما تنتهجه مليشيا الانتقالي يعد ترهيبا وتهديدا بقوة السلاح على الحق، ويظهر استخفافا بالقوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح أن استخدام القوة والاعتقالات التعسفية هي محاولة لفرض الصمت على الأصوات الحرة، مؤكدا أن هذه المحاولات لن تثني التنسيقية عن المطالبة بالحقوق وانتزاعها.
وطالبت التنسيقية، بالإفراج الفوري عن الناشط الحقوقي فؤاد الذيقان وجميع النشطاء الحقوقيين واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.