أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، دعم دمشق للقبائل العربية في ريف محافظة دير الزور، في المعركة التي تخوضها ضد القوات الموالية للجيش الأمريكي، شرقي سوريا.
وأوضح المقداد في حديث لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، الأربعاء، أن "الاحتلال الأمريكي سينتهي بفضل ما يبذله أهالي دير الزور والحسكة، جنباً إلى جنب مع الجيش السوري والحلفاء".
وقال إن "ما يجري في الشرق السوري لا يحتاج إلى بيانات رسمية، لكون المواطنين السوريين يخوضون نضالاً وطنياً باسم جميع السوريين، في معركتهم ضد الاحتلال والمسلحين الموالين له".
وعبّر وزير الخارجية السوري، رداً على أسئلة "سبوتنيك" على هامش مؤتمر "اتحاد المؤسسات العربية في القارة الأمريكية اللاتينية/ فيا آراب/"، عن تأييده للعشائر العربية التي تناضل للتخلص من إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية، التي أوغلت بنهب الثروات الوطنية لتمويل مقاتلي الميليشيات الانفصالية ضد سوريا.
حظر تجول في #دير_الزور بعد اشتباكات مسلحة https://t.co/CwaXZuDW2R
— 24.ae (@20fourMedia) September 1, 2023 ازدواجية أمريكية
وبيّن المقداد، خلال رده على أسئلة "سبوتنيك"، أن "الاحتلال الأمريكي يمارس لعبة مزدوجة من خلال دعم حلفائه المتنافسين شرقي سوريا، فمن جهة يدعم الاحتلال التركي في استمرار احتلاله للأراضي السورية، وعلى التوازي يدعم من جهة أخرى ميليشيا قسد الانفصالية (قوات سوريا الديمقراطية الكردية)، المدعومة من الولايات المتحدة".
وأكد وزير الخارجية السوري أن "هذه السياسات الأمريكية المتناقضة ظاهرياً، أصبحت مكشوفة لدى الجميع، وهدفها الرئيسي هو إضعاف الدولة السورية".
وقال: "بالنسبة للولايات المتحدة، فكل شيء يصل لسوريا هو ممنوع ويخضع للعقوبات، حتى الأدوية والقمح، وبحسب الديمقراطية الأمريكية يجب أن يموت الشعب السوري حتى يحققوا له الديمقراطية، وهم اليوم يمنعون وصول حتى لقمة الخبز إليه".
وفي السياق ذاته، جدد المقداد تأكيده على موقف دمشق المُطالب "بانسحاب قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية، باعتباره السبيل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية:
التغير المناخي
محاكمة ترامب
أحداث السودان
النيجر
مانشستر سيتي
الحرب الأوكرانية
عام الاستدامة
الملف النووي الإيراني
سوريا
أمريكا
إقرأ أيضاً:
أهالي غزة والضفة يستقبلون أبناءهم بعد سنوات من الأسر والتعذيب
الجديد برس| بعد أشهر وسنوات طِوال عجاف قضاها
الأسرى الفلسطينيون بين غياهب الظلام والعذاب في سجون
الاحتلال الإسرائيلي، تسلل نور الحرية من بين مصراعي الزنازين آذناً أخيراً بالفرج. ويستقبل الأهالي الفلسطينيون في
قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مئات الأسرى المحررين الذي انتزعوا حريتهم ضمن
صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في
أجواء مُلئت بالسعادة كجبر خاطر يلف قلوبهم بعد عامين من الإبادة الطاحنة في قطاع غزة. وترصد “وكالة سند للأنباء” فرحة الأهالي باستقبال أبنائهم في مشهد مُبهج مُلئ بمشاعر مختلطة مُزجت بين الفرح والحزن والصدمات، أعلام ترفرف في كل مكان، وزغاريد الفرح تعلو بعد عامين من صوت القصف وأزيز الرصاص.
فرحة عارمة.. وفي القطاع المكلوم، اجتمعت مئات العائلات شاخصة أبصارها في محيط مستشفى ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وسط أجواء مُلئت بالبهجة والترقب في انتظار استقبال أبنائهم المفرج عنهم من سجون الاحتلال. وكانت بعض العائلات الفلسطينية قد فقدت الاتصال بأبنائها خلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع، متوقعين ارتقاءهم شهداء، إلى أن جاء البشير معلنا تحررهم ضمن صفقة التبادل لتنقلب مراسم العزاء إلى فرحة مبهجة وكأن الميت عاد إلى قيد الحياة من جديد. وبعد ظنّها باستشهادهما تفاجأت السيدة علياء البحطيطي أنّ ولديها أسرى، سيفرج عنهم اليوم ضمن صفقة التبادل، والتي ظنت أنهما استشهدا بعد اختفائهما خلال البحث عن الطحين قرب “مصائد الموت”. وملئت ساحة مستشفى ناصر وهي المكان الذي سيصل إليه الأسرى المحررون بالكبار والصغار الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا الأناشيد الوطنية وتهليلات الانتصار.
بموع الفرح.. أسرى الضفة والقدس يعانقون الحرية واستقبل الأهالي في الضفة الغربية والقدس أبناءهم الأسرى بحضور شعبي كبير بعد وصولهم لرام الله ضمن صفقة التبادل التي أبرمتها المقاومة، بينما كانت سلطات الاحتلال قد توعدت بالعقوبات لمظهري أجواء الاحتفال والاحتفاء بالحرية. “رجعت الحياة بعد ما فقدنا الأمل بالحياة”، بعد أن كان ينتظره حكما لسنوات طويلة بالسجن الأسير مصعب قوزح من طولكرم يعانق الحرية، ويعيش أجواء الفرحة بلقائه عائلته وأبنائه. وبدموع الفرح استقبل أهالي الأسير خيري سلامة من مدينة نابلس نجلهم الذي عانق الحرية بعد 23 سنة في سجون الاحتلال، والذي كان محكوما بالسجن المؤبد مدى الحياة. وعانقت عائلة “الصافي” المحرر الصحفي حمزة الصافي وسط حالة من الحب والفرحة والدموع، عقب الإفراج عنه ضمن صفقة طوفان الأحرار الثالثة.
“طوفان الأحرار 3”.. وشملت عملية اليوم الإفراج عن 1716 أسيرًا من قطاع غزة، إلى جانب 250 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى بعض الحالات التي سيتم تسليمها إلى الخارج، مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح 20 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة. وكانت إدارة سجون الاحتلال قد وصفت أسرى قطاع غزة المعتقلين خلال حرب الإبادة بـ”المقاتلين غير الشرعيين”، حيث بلغ عدد الأسرى المندرجين تحت هذا الوصف 2,673 معتقلًا، بما لا يشمل جميع معتقلي غزة المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال والمصنّفين ضمن هذه الفئة، كما يشمل هذا التصنيف أيضًا معتقلين عربًا من لبنان وسوريا. وفي السياق، قال مكتب إعلام الأسرى، إنه جرى نقل 154 أسيراً فلسطينياً مبعدين إلى الخارج إلى جمهورية مصر العربية، لإتمام إجراءات الإفراج عنهم ضمن تنفيذ مراحل صفقة “طوفان الأحرار 3”.