شاركت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين تحت شعار "تأثير النشاط البشري على الحق في بيئة صحية وملائمة: الممارسات والتحديات والحلول"، بحضور  الدكتور محمد بن مبارك بن دينة وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بالبحرين، ،  المهندس علي الدرازي رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين،  ،بمشاركة محلية من البحرين وإقليمية ودولية واسعة وفاعلة في مجال حقوق الإنسان".

مؤتمر البحرين

 

حق الإنسان في بيئة صحية

وأكدت خطاب على أهمية المؤتمر كونه يتعلق بأخطر تحديات حقوق الانسان، الا وهي الحق في بيئة صحية، وفي واقع الأمر فإن البشر يعتمدون على البيئة التي يعيشون فيها اعتمادا كليا للتمتع بحقوقهم كافة، والبيئة الامنة والنظيفة والصحية والمستدامة تعد جزء لا يتجزأ من التمتع الكامل لمدي عريض من حقوق الانسان، بما في ذلك الحق في الحياة، الحق في التمتع بصحة جيدة، والحق في الغذاء والحق في شرب مياه نقية  والحق في الصرف الصحي. وهناك تحذيرات بأن التهديدات البيئية هي اخطر تحدي يواجه حقوق الانسان، و إن "الأزمات الكوكبية الثلاثية" المتمثلة في تغير المناخ والتلوث وفقدان الطبيعة تمثل أكبر تهديد لحقوق الإنسان على مستوى العالمـ وحال تفاقمها ، فإنها ستشكل أكبر تحد منفرد لحقوق الإنسان في عصرنا".

مشيرة خطاب: دستور 2014 حقق نقلة كبيرة في ملف حقوق الإنسان مشيرة خطاب: الرئيس السيسي كان وفيًا بالعهد للمرأة المصرية

وأضافت خطاب، أن هناك اتفاق علي ان التعامل الأمثل مع تلك المهددات هو استخدام مقاربة حقوق الانسان واجندة اهداف التنمية المستدامة، فهما معا يمثلا الوسيلة المثلي لاستهداف الأضعف الا ان هناك تيار استجد علي الساحة من مخاوف تساور فريق من الباحثين يتخوفون من تبني خطاب حقوق الانسان، باعتبار ان هذا المنهج يركز علي الحقوق والاستحقاق ولا يتحدث عن الالتزام او المسؤولية لتحقيق العدالة ، حيث ان أفعال مواطني دولة يكون لها تبعات دولية، وبصعود ترامب الي سدة الحكم في الولايات المتحدة  وانسحابه من اتفاقية باريس، ظهرت الصين كلاعب مؤثر في السياسة الدولية وفي قضايا المناخ تحديدا.

تجربة الصين بتقليل المواليد

وأوضحت أن الصين التي عرف عنها بانها اكبر مستخدم للفحم أصبحت الان في القلب من التحول العالمي في مجال البيئة، وبدأت الإشادة تتوالي بأكبر كتلة سكانية في العالم  تتحول نحو الطاقة المتجددة، الصين التي عرفت بسياسة الطفل الواحد، يشهد لها انها في ٢٠٠٧عام تفادت ٣٠٠ مليون حالة ولادة ووفرت ١.٣ بليون طن من انبعاثات  ثاني أوكسيد الكربون في عام ٢٠٠٥، و لتقييم ذلك الامر بواقعية. نجد ان الولايات المتحدة الصين وروسيا والهند واليابان، كانت الدول المسئولة عن انبعاثات ما يزيد عن ١.٣ بليون طن في العام الواحد آنذاك.

السفيرة مشيرة خطاب

وتابعت: سوف يؤثر هذا التطور علي معايير حقوق الانسان و الحماية من البيئة غير الصحية، باعتبارها حقا من حقوق الانسان، وسيصبح النموذج الصيني اكبر نصير  لحقوق الانسان، مشيرة إلى أن أن قضية قضية السكان جدلا كبيرا بين حقوق الانسان والتنمية المستدامة، وأهدافها، والتزام الدول القانوني  التي صدقت علي اتفاقيات حقوق الانسان بأن تكفله لجميع مواطنيها دون أي تمييز لاي سبب كان، أي انها هي الأخرى مسئولة وتعهدا بألا تترك أحد يتخلف لأي سبب كان.

الحوار الوطني.. نائبة: الجلسات تدفع بمسارات جديدة لصالح استراتيجية حقوق الإنسان نائبة: جلسات الحوار الوطني تدفع بمسارات جديدة لصالح استراتيجية حقوق الإنسان

وسلطت الضوء على تساؤل البعض عما إذا كانت حقوق الانسان والديمقراطية هي الحل، لفرض بيئة صحية و تبني نظرة طموحة لحقوق الإنسان؟، ويحذرون من خطورة خطاب حقوق الإنسان والقيم الليبرالية دون محاولة تعيين الواجبات ذات الصلة أو تجريم السلوكيات المخالفة، مؤكدة أن هناك ارتباط بين الحقوق والواجبات المطلوبة لجعلها ذات معنى، وفيما يتعلق بالبيئة فإن الالتزام الجماعي بالواجب لخفض الاستهلاك إلى مستويات مستدامة هو امر بالغ الأهمية حيث.

الجوع يهدد 50 مليون إنسان

وأشار إلى أن المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الحق في التحرر من الجوع، لذلك مع تهديد تغير المناخ بتعريض ما يقرب من 50 مليون شخص إضافي لـ خطر الجوع، و132 مليون شخص إضافي، بحلول عام 2050 من الصعب أن نرى كيف يمكن دعم هذا الحق دون بيئة صحية، 

كما تعترف المادة 12 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية "بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية يمكن بلوغه"و من الصعب أيضا أن نرى كيف يمكن ضمان هذا الحق لأن زيادة الفيضانات والجفاف تؤدي إلى المزيد من حالات الإسهال والكوليرا، حيث يقدر حاليا أن 150,000 شخص يموتون كل عام بسبب الإسهال والملاريا وسوء التغذية الناجم عن تغير المناخ. (في حين أن اشتراط الواجبات العالمية يعني أن الحق في بيئة صحية نفسه لا ينبغي اختزاله إلى حق من حقوق الرفاه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان الجوع حقوق الانسان لحقوق الإنسان حقوق الإنسان الإنسان فی مشیرة خطاب الحق فی

إقرأ أيضاً:

أثار غضبًا دوليًا واسعًا.. تصعيد إسرائيلي دموي يهدد هدنة غزة

البلاد – غزة
شهد قطاع غزة أمس (الثلاثاء) موجة تصعيد عسكري عنيفًا من قبل القوات الإسرائيلية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، في سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من القطاع، مما يزيد من تعقيد الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني بمقتل 44 شخصًا على الأقل خلال غارات استهدفت عدة مناطق، بحسب ما أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس. ووصف بصل الضربات بأنها «مجازر مروعة» طالت عائلات بأكملها، لا سيما قصف محطة وقود غرب مخيم النصيرات الذي أدى إلى مقتل 15 فردًا من عائلة نصّار، بينهم أطفال. كما شهدت منطقة دير البلح مقتل 12 شخصًا من عائلة أبو سمرة إثر غارة جوية، بينما قُتل 8 مدنيين على الأقل في قصف استهدف مدرسة «موسى بن نصير» التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وفي مخيم جباليا شمال القطاع، خلف قصف منزل عائلة المقيد تسعة قتلى، بينهم أطفال، وسط استمرار فرق الإنقاذ في مواجهة صعوبات بالوصول إلى مناطق عدة في شمال القطاع وخان يونس ورفح بسبب القصف المستمر.
في المقابل، لم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعليق رسمي مباشر على الغارات الأخيرة، لكن العملية تأتي في سياق الحملة البرية الموسعة «عربات جدعون» التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السبت الماضي، مؤكداً في تسجيل مصور مساء الإثنين أن «القتال عنيف لكننا نحرز تقدماً» وأن «إسرائيل ستسيطر على كامل مساحة قطاع غزة»، في موقف يعكس تجاهلًا للضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب.
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف على القطاع منذ 18 مارس الماضي بعد هدنة دامت نحو شهرين، مصحوبة بإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وهو ما أثار انتقادات واسعة من منظمات الإغاثة الدولية والجهات الحقوقية.
من جهته، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس من خطر مجاعة يهدد نحو مليوني شخص في غزة، فيما أصدرت قوى دولية كبرى مثل فرنسا وبريطانيا وكندا تحذيرات صارمة مطالبة إسرائيل باتخاذ «إجراءات ملموسة» للسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وعلى صعيد الخسائر البشرية، فتشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 بلغ 53,486 شخصًا، بينهم 3,340 قتلوا منذ استئناف الغارات في مارس، في حين تؤكد إسرائيل مقتل 1,218 من مواطنيها في الهجوم الأول لحركة حماس، ولا تزال تحتجز 57 رهينة في غزة، من بينهم 34 يؤكدون وفاتهم.
وسط هذه التطورات المتسارعة والتصعيد الدموي، تبدو آفاق التوصل إلى هدنة جديدة في القطاع ضعيفة للغاية، وسط تحذيرات دولية متزايدة من احتمال اشتداد المعارك وتصاعد المآسي الإنسانية في الأسابيع القادمة، ما يضع المجتمع الدولي أمام تحدٍ عاجل لمنع مزيد من التصعيد وتخفيف معاناة المدنيين في غزة.

مقالات مشابهة

  • أثار غضبًا دوليًا واسعًا.. تصعيد إسرائيلي دموي يهدد هدنة غزة
  • محافظ الأقصر يستقبل السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • محاضرة توعوية بالفيوم حول "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"
  • وزير المالية: حوافز إضافية لخلق بيئة متكاملة للاستثمارات الخضراء
  • مشيرة خطاب: وزارة الداخلية تولى اهتماما لحصول كبار السن على حقوقهم
  • مساعد وزير الداخلية لحقوق الانسان: أرقام خاصة لتلقي شكاوى وطلبات كبار السن
  • مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان: لم نترك كبار السن ونقدم لهم كل الدعم
  • اعتقال «توباك» في طرابلس.. السفارة السودانية تنتهك الأعراف الدولية
  • المملكة تحذر من خطورة تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في قطاع غزة
  • الحزب الإشتراكي بمحافظة ذمار يخرج عن صمته ويفتح ملف الاختطافات التعسفية وأهدافها