مصدر دبلوماسي: وفد أمريكي أوروبي بريطاني زار الإمارات لفرض عقوبات على روسيا
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كشف مصدر دبلوماسي أمريكي، أن وفدا ثلاثيا يضم ممثلين عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا زار الإمارات مؤخرا لبحث قضية العقوبات ضد روسيا.
ونقل موقع "الحرة" اليوم الخميس عن المصدر الذي يعمل في السفارة الأمريكية في أبو ظبي - دون الكشف عن هويته- قوله إن "المسؤولين الكبار ناقشوا خلال الزيارة التي جرت هذا الأسبوع التنفيذ الفعال لعقوباتنا بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الإماراتيين".
وأوضح أن "هذا جزء من مشاركتنا الدبلوماسية الأوسع مع مجموعة من الدول الشريكة لمناقشة كيف يمكننا بشكل جماعي الاستمرار في محاسبة الاتحاد الروسي على حربه العدوانية في أوكرانيا".
بدوره، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، الثلاثاء، إن "الوفد سيزور الإمارات هذا الأسبوع لبحث تطبيق العقوبات على روسيا".
وأضاف باتيل أن الزيارة "تهدف إلى مناقشة كيفية مواصلة محاسبة روسيا على غزوها لأوكرانيا".
ولم تصدر الإمارات عبر منابرها الإعلامية الرسمية أي بيان أو خبر حول الزيارة.
اقرأ أيضاً
مسؤولون غربيون يخططون للضغط على الإمارات بشأن التجارة مع روسيا
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال كشفت، الاثنين الماضي أن مسؤولين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي سيضغطون بشكل مشترك على الإمارات، هذا الأسبوع؛ لوقف شحنات البضائع إلى روسيا التي يمكن أن تساعد موسكو في حربها ضد أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين.
وتحدثت الصحيفة عن خطط غربية لتحذير الإمارات بشأن التجارة مع روسيا، وذلك كجزء من حملة عالمية جماعية لإبقاء رقائق الكمبيوتر والمكونات الإلكترونية وغيرها مما يسمى بالمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، والتي لها تطبيقات مدنية وعسكرية، بعيدًا عن أيدي الروس.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات رفضت إلى جانب معظم الدول الأخرى غير الأعضاء في مجموعة السبع، الانضمام إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكنها قالت إنها لا تريد أن يتم استخدام البلاد كمركز للشركات الغربية للتهرب من العقوبات عن طريق نقل البضائع.
ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنهم أصبحوا يشعرون بقلق متزايد من أن المزيد من السلع المصنعة في الغرب يتم توجيهها إلى روسيا عبر الإمارات. حيث ضغطت الولايات المتحدة على الدول الأخرى، بما في ذلك جيران روسيا مثل أرمينيا، لتضييق الخناق على التجارة.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن المسؤولين يطلبون المساعدة من جميع الدول التي "تُستخدم للتحايل على ضوابط التصدير وتحويل البضائع المحظورة إلى المستخدمين النهائيين الروس".
اقرأ أيضاً
برقصة العقوبات مع روسيا.. الإمارات تخاطر وأمريكا تراقب وتضغط
المصدر | الخليج الجديد + مواقعالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإمارات العقوبات على روسيا روسيا أمريكا الاتحاد الأوروبي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عقار بريطاني يحدث طفرة في علاج سرطان الدم
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للصحفية كارولين ديفيز قالت فيه إن تجربة رائدة أظهرت على مستوى المملكة المتحدة نهجا خاليا من العلاج الكيميائي لعلاج سرطان الدم، قد يُؤدي إلى نتائج أفضل لبعض المرضى، ووُصفت النتائج بأنها إنجاز بارز.
وقال العلماء إن نتائج تجربة فلير، التي قادها باحثون من ليدز، والتي أُجريت في 96 مركزا للسرطان في جميع أنحاء المملكة المتحدة، قد تُغير طريقة علاج أكثر أنواع سرطان الدم شيوعا لدى البالغين.
وُضعت التجربة لتقييم ما إذا كان عقاران مُستهدفان للسرطان يُمكن أن يُحققا نتائج أفضل من العلاج الكيميائي التقليدي لدى مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL).
شملت الدراسة 786 شخصا مصابا بسرطان الدم الليمفاوي المزمن غير المعالج سابقا، والذين تم توزيعهم عشوائيا لتلقي العلاج الكيميائي القياسي، أو دواء مستهدفا واحدا، وهو إبروتينيب، أو دواءين مستهدفين معا، وهما إبروتينيب وفينيتوكلاتس، واستُرشد العلاج بفحوصات دم شخصية.
ووجدت التجربة أنه بعد خمس سنوات، ظل 94 بالمئة من المرضى الذين تلقوا إبروتينيب بالإضافة إلى فينيتوكلاتس على قيد الحياة دون أي تطور للمرض.
ومقارنة بـ 79 بالمئة لمن تلقوا إبروتينيب وحده و58 بالمئة لمن تلقوا العلاج الكيميائي القياسي، وفقا للدراسة التي نُشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية وقُدمت إلى مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض الدم في ميلانو، إيطاليا.
وفي الوقت نفسه، لم يُظهر 66 بالمئة من المرضى الذين تلقوا الأدوية المركبة أي سرطان يمكن اكتشافه في نخاع العظم بعد عامين، مقارنة بعدم وجود أي من الأشخاص الذين تلقوا إبروتينيب وحده و48 بالمئة ممن تلقوا العلاج الكيميائي.
ويعد إبروتينيب نوعا من الأدوية يُعرف باسم مانع نمو السرطان. يعمل هذا الدواء عن طريق إيقاف الإشارات التي تستخدمها الخلايا السرطانية للانقسام والنمو. ويمنع فينيتوكلاتكس وظائف بروتين موجود في خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
ووفقا للخبراء، كان نظام العلاج المركب أكثر تحملا من العلاجات التقليدية.
وقال الدكتور طلحة منير، استشاري أمراض الدم في مستشفيات ليدز التعليمية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، والذي قاد الدراسة: "تُعد تجربة فلير إنجازا بارزا. لقد أظهرنا أن النهج الخالي من العلاج الكيميائي لا يقتصر على كونه أكثر فعالية فحسب، بل يمكن أن يكون أيضا أكثر تحملا للمرضى.. ومن خلال تصميم علاج فردي بناء على مدى استجابة السرطان، ننتقل إلى عصر الطب الشخصي الحقيقي".
من جانبه قال الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للبحث والابتكار في مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، التي موّلت التجربة إلى جانب شركتي الأدوية آبفي وجونسون آند جونسون: "تُظهر النتائج أنه بإمكاننا توفير علاج أكثر لطفا واستهدافا لسرطان الدم الليمفاوي المزمن، مما يمنح المصابين بسرطان الدم الليمفاوي المزمن وقتا أكثر قيمة مع أحبائهم".
وأضاف "نأمل أن تُمهد نتائج تجربة فلير الطريق لخيارات علاجية جديدة لسرطان الدم وأنواع سرطان الدم الأخرى، وذلك بفضل جهود الباحثين في ليدز وجميع أنحاء المملكة المتحدة الذين يعملون معا في هذه التجربة".
ويُعد سرطان الدم الليمفاوي المزمن الشكل الأكثر شيوعا لسرطان الدم لدى البالغين. وهو يؤثر على خلايا الدم البيضاء، مما يُضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى.
زيتم تشخيص حوالي 4000 شخص بسرطان الدم الليمفاوي المزمن في المملكة المتحدة سنويا.
وشخصت كاترين ويتفيلد، 63 عاما، من فارنلي، غرب يوركشاير، بسرطان الدم الليمفاوي المزمن في عام 2018، وانضمت إلى التجربة التي نسقتها وحدة التجارب السريرية في مركز أبحاث السرطان في ليدز بالمملكة المتحدة في جامعة ليدز، ورعتها الجامعة.
وقالت: "بعد ثلاث سنوات من العلاج، ما زالت النتيجة سلبية في اختبار الحد الأدنى المتبقي من المرض - أي عدم وجود خلايا سرطانية".