نيودلهي- العُمانية

تشارك سلطنة عُمان يومي التاسع والعاشر من شهر سبتمبر الجاري في قمة مجموعة العشرين التي سوف تُعقد في العاصمة الهندية نيودلهي تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد".  وممثِّلًا لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال القمة.

 


 

وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في الدورة الـ 18 لمجموعة العشرين بدعوة خاصة من جمهورية الهند الصديقة، لتؤكد عمق العلاقة بين البلدين، وترسيخًا لمكانة سلطنة عُمان باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي.  وتمثل هذه المشاركة فرصة لسلطنة عُمان لحضور المنتدى الدولي الحكومي لأهم الاقتصادات حول العالم، مما يسهم في إثراء المجالات المعرفية من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الدول. 

وسوف تركز القمة هذا العام على موضوع التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنًا بين البلدان المتقدمة والنامية. 


 

وقال سعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند إنَّ مشاركة سلطنة عُمان كدولة ضيف في قمة مجموعة العشرين تعكس مدى عمق العلاقات الثنائية الوطيدة بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، كما تعكس المكانة الاستراتيجية للسلطنة لدى الهند.  وأوضح سعادته- لوكالة الأنباء العُمانية- أنَّ دعوة أي دولة كضيف يترتب عليه الاستعانة بها للاستفادة من وجهات النظر في المباحثات والمسارات التي يتم مناقشتها في مختلف اجتماعات مجموعة العشرين، مشيرًا إلى أنَّ الاجتماعات السابقة أتاحت فرصة للعديد من أصحاب المعالي والسعادة من الجانب العُماني للمشاركة وعقد لقاءات ثنائية مع نظرائهم من الدول المشاركة ومناقشة العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. 


 

وأكَّد سعادته في هذا السياق أنَّ سلطنة عٌمان حرصت على ضمان الاستفادة القصوى من اجتماعات مجموعات العمل من خلال الاستعانة بمجموعة من الشباب العُماني من مختلف المؤسسات الحكومية وبعض المسؤولين من أصحاب الخبرة للمشاركة في هذه الاجتماعات التي وصلت إلى ما يقارب الـ 200 اجتماع، وتمَّ خلالها مناقشة مواضيع عالمية مختلفة وقضايا دولية مهمة. 

وأضاف الشيباني أنَّ الاجتماعات أتاحت لسلطنة عُمان الفرصة للاستفادة من هذه المنتديات المتعددة الأطراف ووضع خارطة طريق للتعامل مع الجوانب ذات الأهمية لكافة مؤسسات الدولة. 

وبين أنَّ المشاركة العُمانية الفاعلة والنشطة في أعمال مجموعة العشرين حظيت بإشادة وتقدير الجانب الهندي، لافتًا إلى أنَّ الاجتماعات ناقشت مواضيع رئيسة متعددة مثل الاقتصاد العالمي، وكذلك التأثيرات الجيوسياسية والتحالفات الناتجة عنها، بالإضافة لموضوع تغير المناخ وتأثيره على الإنسان من جهة، وعلى اقتصاديات الدول ونموها من جهة أخرى. 

ونوَّه سعادة سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند إلى أنَّ الاجتماعات تطرقت لمواضيع مهمة مثل التقنيات الحديثة الناشئة والمجالات المنبثقة عنها كالذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة وتقنيات الفضاء، والتي لاقت اهتمام الجانب العٌماني، حيث بدأت بعض المؤسسات الحكومية المشاركة في المناقشات والمشاورات من أجل توقيع مذكرات تفاهم خلال الفترة القادمة مع بعض الدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين. 

وقد بدأت اجتماعات الدورة الـ18 لمجموعة العشرين في شهر ديسمبر الماضي ضمن الاجتماعات الخاصة بمجموعات العمل والمبادرات التي تم استهدافها.  وشاركت سلطنة عُمان خلال الفترة الماضية في عددٍ من الاجتماعات الوزارية بشأن عمل التنمية والزراعة والتعليم والسياحة والبيئة والصحة والتجارة والاستثمار، بالإضافة لاجتماعات فرق عمل مكافحة الفساد. 

جديرٌ بالذكر أنَّ قرار إنشاء مجموعة العشرين جاء إثر تعرض العالم لعدد من الأزمات الاقتصادية، وتعود البداية التاريخية لتأسيس المجموعة عبر عقد القمة الأولى في يونيو 1999م بالعاصمة الألمانية برلين.  وتتألف مجموعة العشرين من معظم الدول الاقتصادية الكبرى في العالم التي تمثل 85% من الناتج المحلي الإجمالي و75% من التجارة العالمية. 

وتهدف مجموعة العشرين إلى التوصل بالإجماع لحلول للقضايا الدولية باجتماع قادة مجموعة العشرين بشكل دوري.  وتتألف المجموعة من 19 دولة صناعية كبرى، إضافة إلى مقعد الاتحاد الأوروبي وبمشاركة مجموعة من المنظمات الدولية. 

وقد ركَّزت مجموعة العشرين في البداية على المواضيع المتعلقة بالقضايا المالية والاقتصادية، ثم توسعت لتشمل قضايا أخرى ذات أهمية عالمية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمسائل الاقتصادية مثل التكنولوجيا الرقمية وسياسات التنمية وتغير المناخ ومكافحة الإرهاب وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام الواسع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

سلطنة عُمان تواصل جهودها الدبلوماسية لوقف التصعيد وحماية الاستقرار الإقليمي

العُمانية: تستمر جهود سلطنة عُمان الدبلوماسية المكثّفة لدفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ كافة الوسائل السلميّة لوقف العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي يُعدُّ خرقًا سافرًا للقوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية، ويعمد إلى تقويض جهود الحوار والتفاوض لتحقيق اتفاق أمريكي-إيراني عادل لمنع الانتشار النووي.

وفي هذا السياق، بادرت كلٌّ من سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية وعدد من الدول العربية والإسلامية في إصدار بيان مشترك يُدين الهجمات الإسرائيلية منذ 13 يونيو 2025، مؤكّدًا رفض التصعيد العسكري، وداعيًا إلى احترام سيادة الدول وتسوية النزاعات سلميًّا.

وأعرب البيان عن القلق البالغ من تداعيات التصعيد، داعيًا إلى وقف الأعمال العدائية وإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، مع التشديد على ضرورة عدم استهداف المنشآت النووية واستئناف المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد لحلّ الأزمة، مع احترام حرية الملاحة الدولية.

من جانب آخر، تشارك سلطنة عُمان غدًا السبت في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول، برئاسة سعادة الشيخ خليفة بن علي الحارثي، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية؛ تعزيزًا للجهود الدبلوماسية الجماعية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس المشاط : أي مشاركة في العدوان على إيران سنواجهها بكل الوسائل المشروعة
  • الرئيس المشاط يصدر توجيهات بشأن اي مشاركة في العدوان على ايران
  • الرئيس المشاط: سنعمل على التصدي والمواجهة لأي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة
  • سمو وزير الخارجية يصل إلى تركيا للمشاركة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي
  • سلطنة عُمان تواصل جهودها الدبلوماسية لوقف التصعيد وحماية الاستقرار الإقليمي
  • مكتبة الملك عبدالعزيز تترجم “على خطى المتنبي” و “قانون الأعمال السعودي” إلى الصينية
  • السفير العُماني ورئيس اتحاد الناشرين الأردنيين يبحثان مشاركة السلطنة بمعرض عمان الدولي للكتاب
  • إسرائيليون يطردون مجموعة من المتضامنين الهنود.. عودوا إلى بلادكم (شاهد)
  • نائب رئيس مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا – العالم الإسلامي يزور جامعة الأزهر
  • المملكة تؤكد التزامها بدعم الابتكار في ثاني اجتماعات مجموعة عمل G20 للبحث والابتكار