مجلس الدولة الفرنسي يؤيد قرار الحكومة حظر العباءة في المدارس
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
اعتبر مجلس الدولة الفرنسي أنّ قرار الحكومة بحظر العباءة في المدارس لا يشكّل تمييزاً ضدّ المسلمين
قال مجلس الدولة، وهو أعلى محكمة في فرنسا تنظر في الشكاوى ضدّ السلطات الحكومية، إنّه رفض طلباً قدّمته إحدى الجمعيات لإصدار أمر قضائي ضدّ قرار حظر ارتداء العباءة في المدارس الرسمية، الذي فرضته الحكومة الشهر الماضي.
واعتبر المجلس في بيان، أصدره الخميس (السابع من سبتمبر/ أيلول 2023)، أنّ قرار الحكومة لا يشكّل تمييزاً ضدّ المسلمين.
وكانت جمعية "العمل لحقوق المسلمين" (آ دي إم) قدّمت مراجعة عاجلة أمام المجلس تطلب فيها تعليق القرار الحكومي بدعوى أنّه ينطوي على تمييز وانتهاك للحقوق.
بيد أنّ مجلس الدولة اعتبر أنّ قرار الحكومة "لا يمس بشكل خطر وغير قانوني بشكل واضح بالحقّ في احترام الحياة الخاصة، وحرية العبادة، والحقّ في التعلّم، واحترام المصالح الفضلى للطفل، أو لمبدأ عدم التمييز".
واعتبر المجلس في قراره أنّ ارتداء العباءة في المدرسة الرسمية، أو أي لباس مماثل (العباءة الرجّالية بالنسبة للذكور) يندرج في إطار "منطق تأكيد انتماء ديني، كما يظهر خصوصا من التعليقات التي صدرت خلال الحوارات مع التلامذة".
وأضاف أنّ "القانون يمنع على التلامذة، داخل نطاق المدارس العمومية، ارتداء علامات أو ملابس تظهر بشكل واضح (...) انتماءً إلى دين ما".
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت في نهاية آب/أغسطس، مستندة إلى مبدأ علمانية الدولة، منع ارتداء العباءة في المدارس بسبب طابعها الديني الذي يثير جدلًا. ويحظر في فرنسا وضع رموز دينية في المدارس بموجب قانون صدر في العام 2004.
وحذر المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية من أن حظر العباءة يمكن أن يتسبب "بتزايد خطر حصول تمييز". واعتبر أن غياب "تعريف واضح لهذا اللباس يحدث وضعًا مبهمًا".
وقال محامي جمعية "العمل من أجل حقوق المسلمين"، فينسان برينغارت، إن العباءة يجب أن تعتبر لباسًا تقليديًا وليس ثوبًا دينيًا. واتهم الحكومة الفرنسية بالسعي لتحقيق مكاسب سياسية من خلال الحظر.
وقالت رئيسة الجمعية سهام زيني إن قرار حظر العباءة هو قرار ينم عن "تمييز جنسي" لأنه يخصّ الفتيات حصرًا و"يستهدف العرب". لكن وزارة التعليم في فرنسا قالت إنّ "العباءة تدلّ على الفور على أنّ من يلبسها ينتمي إلى الدين الإسلامي".
وأعادت مدارس فرنسية عشرات الفتيات إلى منازلهن، يوم الاثنين، بسبب رفضهن الالتزام منع العباءة في أول يوم من العام الدراسي.
وقال وزير التربية غابريال أتال لمحطة "بي إف إم تي في" إن نحو 300 فتاة تحدين قرار منع العباءة في المدارس وحضرن صباح الاثنين بهذا اللباس. وأضاف أن معظمهن وافقن على تغيير هذا اللباس لكن 67 رفضن وتمت إعادتهن الى منازلهن.
وفي عام 2016، ألغى مجلس الدولة حظرًا فرضه منتجع على الريفييرا الفرنسية على البوركيني، قائلاً إنه لم يلاحظ أي تهديد للنظام العام من ملابس السباحة الطويلة التي ترتديها بعض النساء المسلمات.
ويشكل المسلمون نحو 10% من سكان فرنسا البالغ عددهم 67 مليون، وفق تقديرات رسمية.
ف.ي/أ.ح (ا.ف.ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: مجلس الدولة الفرنسي حظر العباءة في المدارس الفرنسية حظر العباءة في فرنسا التعليم في فرنسا دويتشه فيله مجلس الدولة الفرنسي حظر العباءة في المدارس الفرنسية حظر العباءة في فرنسا التعليم في فرنسا دويتشه فيله العباءة فی المدارس ارتداء العباءة فی قرار الحکومة مجلس الدولة حظر العباءة
إقرأ أيضاً:
مصر وفرنسا توحدان الجهود لدعم الدولة الفلسطينية وتعزيز التعاون الثنائي
التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع جون نويل بارو، وزير خارجية فرنسا على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
أعرب الوزير عبد العاطى عن التقدير للزخم الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات خلال الفترة الأخيرة لاسيما في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة لمصر في أبريل الماضي، مؤكداً التطلع لمزيد من التعاون المشترك في المجالات المختلقة وتنفيذ محاور الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
كما أعرب عن التقدير للدعم الفرنسي لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي المختلقة.
وقد أعرب الوزير عبد العاطى عن ترحيب مصر بإعلان الرئيس الفرنسي اعتزام بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا أنها تعد خطوة تاريخية وفارقة، تعطى قوة دفع للجهود الدولية الهادفة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، منوهاً بأن توسيع مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعد رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره.
وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر لجهود فرنسا والمملكة العربية السعودية الشقيقة فى الرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، منوهاً الى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
واطلع الوزير عبد العاطى نظيره الفرنسي على مستجدات الجهود المصرية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ونفاذ المساعدات الإنسانية، كما استعرض كذلك الترتيبات الجارية لاستضافة مصر مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار فور التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية على التطلع لتعزيز التعاون مع فرنسا في مجال الهجرة بحيث لا يقتصر فقط على التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية وإنما يشمل التعاون ايضا في مجال الهجرة الشرعية وبناء القدرات للعمالة الماهرة.