التعاون الخليجي: حقل الدرة ملكية مشتركة بين السعودية والكويت فقط
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أكد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، "أحقية السعودية والكويت فقط" بحقل الدرة النفطي المتنازع عليه في الحد الشرقي من المنطقة المغمورة في بحر الخليج، وهو ما ترفضه إيران وتطالب بحقها في الحقل. جاء ذلك في بيان للمجلس، عقب اجتماع عقد في الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض، والذي يضم كلاً من السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
تم اكتشاف حقل الغاز بمياه الخليج في 1967، ويعد موضع خلاف طويل بين الكويت وإيران منذ مدة طويلة، حيث يطلق على جزء الحقل الواقع في الكويت "الدرة"، والجزء الواقع في الجانب الإيراني "آرش".
فيما أكد المجلس الوزاري أن "ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة السعودية-الكويتية، بما فيها حقل الدرة بكامله، هي ملكية مشتركة بين المملكة والكويت فقط".
وأضاف: "للسعودية والكويت وحدهما كامل الحقوق لاستغلال الثروات في تلك المنطقة، وتأكيد الرفض القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل".
اتفاق لتطوير الحقل
ووقّعت الكويت والسعودية اتفاقاً لتطوير الحقل رغم اعتراض طهران، التي وصفت الصفقة بأنها "غير شرعية"، والأسبوع الماضي قال المدير التنفيذي لشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن خجسته مهر: "نحن جاهزون تماماً لبدء عمليات الحفر في حقل آرش"، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس" الإيرانية.
جاءت تصريحات خجسته مهر في وقت عزّزت فيه الرياض وطهران تعاونهما، وذلك في أعقاب قرار مفاجئ باستئناف العلاقات بين البلدين، تم الإعلان عنه في مارس/آذار 2023، بعدما بقيت العلاقات مقطوعة بين القوتين الإقليميتين المتخاصمتين طيلة سبع سنوات.
يعود النزاع الدائر حول "حقل الدرة" إلى ستينيات القرن الماضي، وتم اكتشاف حقل الغاز المذكور في مياه الخليج عام 1967، وبدأ النزاع حين منحت إيران امتيازاً بحرياً للشركة النفطية الإنجليزية الإيرانية، التي أصبحت لاحقاً "بي بي"، فيما منحت الكويت الامتياز إلى "رويال داتش شل".
يتداخل الامتيازان في القسم الشمالي من الحقل، والذي تقدّر احتياطياته من الغاز الطبيعي بنحو 220 مليار متر مكعب.
على الرغم من اكتشاف الحقل الغني بالغاز والمكثفات قبل أكثر من نصف قرن، فإن موقعه داخل المنطقة المغمورة بين السعودية والكويت وتنازع إيران للحصول على جزء منه، رغم أنه يقع بشكل شبه كامل داخل المياه الكويتية والسعودية، تسببا في تعطيل بدء الإنتاج منه.
أجرت إيران والكويت طوال سنوات، محادثات حول حدودهما البحرية الغنية بالغاز، لكنّها باءت كلها بالفشل، كما أن السعودية جزء من النزاع؛ نظراً إلى أنها تتشارك مع الكويت في المنطقة موارد غازية ونفطية بحرية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حقل الدرة
إقرأ أيضاً:
إيران تهدد برد شامل على أي اعتداء أمريكي أو إسرائيلي
أعلن وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا آشتياني، أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم تتعرض له من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل، مؤكداً أن الرد سيشمل استهداف مصالح وقواعد البلدين في أي مكان بالعالم.
وفي مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، شدد آشتياني على أن إيران لا تكنّ عداءً لدول الجوار، لكنها تعتبر القواعد الأمريكية في المنطقة أهدافاً مشروعة في حال تعرضها لأي اعتداء.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى، خاصة بعد الهجمات الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا، والتي نُسبت إلى إسرائيل.إيران تدين الهجوم على سفينة «الضمير» وتصفه بجريمة حرب
مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء لم يجر اتصالات مكثفة مع والتز بشأن إيران
من جانبه، أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن التهديد الإيراني يتصدر أولويات إسرائيل، مشدداً على تصميم بلاده على منع طهران من حيازة السلاح النووي بأي ثمن.
وفي سياق متصل، حذر رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، من أن طهران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إذا نفذت واشنطن تهديدها بعمل عسكري ضد إيران.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية شاملة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وتبقى الأوضاع متوترة، مع استمرار التصريحات النارية من الجانبين، وسط دعوات دولية للتهدئة وتجنب الانزلاق إلى حرب جديدة في المنطقة.