ممثلا لجلالة السلطان .. أسعد بن طارق يترأس وفد سلطنة عمان فـي قمة «العشرين»
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نيودلهي ـ العُمانية: ممثِّلًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظه اللهُ ورعاه – ترأَّس صاحبُ السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصُّ لجلالةِ السُّلطان وفد سلطنة عُمان المشارك في القمة الـ18 لمجموعة العشرين التي بدأت أعمالها أمس في العاصمة الهندية نيودلهي بحضور عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.
وقد ألقى صاحبُ السُّمو السَّيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصُّ لجلالةِ السُّلطان كلمة في افتتاح أعمال القمة فيما يأتي نصُّها: أصحاب الفخامة والسُّمو والمعالي، الحضور الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية يُشرِّفني أن أنقل لكم تحيَّاتِ حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان وتمنِّياته الطيبة لهذه القمَّة بموفور النجاح والتوفيق وعن خالص تقديره الأعمال التي أُنجزت في مختلف المسارات طوال فترة الرئاسة الهندية. نرحِّبُ بعنوان الرئاسة الهندية لنسخة هذا العام من مجموعة العشرين، «أرض واحدة، عائلة واحدة، مسـتقبل واحد» ونؤكد على أهمية العمل المشترك، ليس فقط من أجل صون الأرض وحمايتها، بل لأجل التقدم والازدهار للبشرية جمعاء. إنَّ سلطنة عُمان تؤمن بروح التعاون والمسؤولية المشتركة، وتلتزم بهما سعيًا لتحقيق المنفعة العامة. لذلك، ندرك في سلطنة عُمان دورنا ومسؤوليتنا، ونؤكد على التزامنا برؤى المجتمع الدولي ومبادراته العديدة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ۲۰۳۰، واتفاقية باريس للمناخ، على سبيل المثال لا الحصر. وختامًا، نتطلع لاستمرار وتعزيز التعاون والشراكة مع جميع دول مجموعة العشرين، وفي كافة المجالات المنشودة التي تعود بالمنفعة على الجميع. ولا یفوتنا أن نعرب عن شــكرنا وتقديرنا لجمهورية الهند الصديقة على جهودها للتحضير الجیِّد لهذه القمَّة وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وتحمل القمَّة الـ18 لمجموعة العشرين شعار «أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد» وتركز على موضوع التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تدابير لنشر النمو الاقتصادي بشكل أكثر توازنًا بين البلدان المتقدمة والنامية. وتناقش القمَّة العديد من القضايا المهمة، من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيُّرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطَّة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحوُّل التكنولوجي والبنية الأساسية الرقمية وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية. كما تركز على موضوعات متنوِّعة كالقروض المقدمة للدول النامية وهيكلة الديون وتنظيم العملات المشفرة والتوترات الجيوسياسية. وسيتم اعتماد إعلان قادة مجموعة العشرين في ختام القمَّة ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمَّت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية. جدير بالذكر أنَّ مشاركة سلطنة عُمان في الدورة الـ18 لمجموعة العشرين جاءت بدعوة خاصة من جمهورية الهند الصديقة، لتؤكد على عمق العلاقات بين البلدين، وترسيخًا لمكانة سلطنة عُمان باعتبارها أحد الشركاء الفاعلين على الصعيدين الإقليمي والدولي. وكان قد وصل صاحب السُّمو السَّيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان إلى مقر انعقاد القمَّة الـ18 لمجموعة العشرين في مدينة نيودلهي. وكان في مقدِّمة مستقبلي سُموِّه دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس القبرصي يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة نيكوس خريستودوليدس رئيس جمهورية قبرص، اليوم، مختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وفرص تعزيزهما خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية بما يخدم مصالحهما المشتركة، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين.
جاء ذلك، خلال جلسة المحادثات التي عقدها صاحب السمو رئيس الدولة مع الرئيس القبرصي بالقصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا، في إطار زيارة سموه الرسمية إلى قبرص.
ورحب فخامة الرئيس نيكوس خريستودوليدس، في بداية اللقاء، بصاحب السمو رئيس الدولة، معرباً عن ثقته في أن زيارة سموه تعطي دفعاً قوياً لمسار علاقات البلدين على مختلف المستويات، مثمناً حرص سموه على تعزيز هذه العلاقات.
واستعرض الجانبان، خلال اللقاء، الفرص المتاحة لتطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات وفي مقدمتها الاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة، إضافة إلى التعليم والثقافة والسياحة وغيرها من المجالات الحيوية التي تخدم التنمية المتبادلة في البلدين، مؤكدين أن شراكتهما الاستراتيجية الشاملة تمثل إطاراً فاعلاً للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب خلال الفترة المقبلة.
كما تطرق اللقاء إلى رئاسة قبرص لمجلس الاتحاد الأوروبي خلال عام 2026، معربين عن ثقتهما في أنها ستتيح مزيداً من الفرص للحوار والتعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي لما فيه الخير للجميع.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، في هذا السياق، متانة العلاقات الإماراتية ـ القبرصية التي تشهد تطوراً مستمراً، مشيراً سموه إلى أن بدء مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي يمثل خطوة مهمة تجاه فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار بين دولة الإمارات وقبرص مع تقدم تعاونهما ضمن الإطار الأوسع للاتحاد الأوروبي.
كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين، مؤكدين في هذا السياق أن التعاون المستمر في تقديم الدعم الإنساني إلى سكان قطاع غزة يجسد إيمان البلدين بأهمية العمل المشترك على تخفيف الآثار الإنسانية للأزمات والصراعات، مشيرين إلى أن دولة الإمارات وقبرص ستواصلان التعاون والتنسيق مع الشركاء من أجل تكثيف المساعدات إلى سكان القطاع واستدامتها عبر جميع المسارات المتاحة في غزة.
كما أكدا ضرورة فتح آفاق للحوار والحلول الدبلوماسية لتسوية النزاعات في المنطقة والعالم.
حضر جلسة المحادثات الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الزيارة كما حضرها من الجانب القبرصي عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وقد غادر صاحب السمو رئيس الدولة، قبرص في ختام زيارته الرسمية.