صلح قبلي بيافع كلد ينهي قضية قتل بالخطأ
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
رصد(عدن الغد)خاص:
أنهى صلح قبلي بمنطقة البحبح بيافع كلد مديرية رصد محافظة أبين ظهر اليوم السبت 9 سبتمبر 2023م قضية صعق كهربائي بالخطأ من قبل موظف كهرباء رصد صلاح الهيج في أول أيام عيد الأضحى، قتل على إثرها المعلم عبدالله عبد سلمان العلوي.
وفي الصلح القبلي قدم مشائخ ووجهاء قبيلة الجاني صلاح الهيج وإدارة كهرباء رصد واجب العزاء والمواساة لأسرة عبدالله عبد سلمان حسين العلوي.
وخلال الصلح أعلن المحامي عبده عقيل عثمان العلوي نيابة عن أولياء دم المجني عليه عبدالله عبد سلمان حسين العلوي العفو عن موظف كهرباء رصد صلاح قاسم صالح الهيج لوجه الله تعالى لقوله تعالى (فمن عفا واصلح فأجره على الله ) وتشريفاً للحاضرين وتتويجا لمساعي الوساطة.
من جهته أشاد الأستاذ علي عادل سبعة بموقف أولياء الدم وقبيلة أهل علي بالعفو والصفح عن المتسبب بالقتل صلاح قاسم صالح الهيج، والتنازل عن القضية، مثمنا دور وجهود كل من سعى بهذا الصلح والمصالحة والتسامح.
من جانبه عبر الشيخ مسعود الجردمي عن شكره وتقدير وامتنانه لاولياء الدم على عفوهم وكرمهم والتنازل عن القضية لوجه الله حفاظا عن النسيج الاجتماعي.
في حين ثمن الحاضرون موقف آل علي وأولياء الدم بصورة خاصة في العفو والتنازل عن القضية وتجاوز الخلافات وتعزيز التسامح والتصالح، الذي يُجسد قيم وأصالة القبيلة، وحرصهم على لم الشمل والتقارب لحل القضايا البينية بطرق أخوية وودية .
وفي الصلح الذي حضره قيادات السلطة المحلية والمجلس الانتقالي و قيادات الأجهزة الأمنيةو و المشايخ والوجهاﺀ والشخصيات الاجتماعية، وجمع غفير من المواطني ، أشاد الحاضرين بموقف العفو والتنازل، كما عبروا عن شكرهم وتقديرهم لكل من سعى بهذا الصلح وفي مقدمتهم الشيخ مسعود الجردمي، والشيخ محسن علي قماطه، والمحامي عبده عقيل، والشيخ امين ديان.
*من قائد زيد ثابت
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تقديم الكفن يُنهي خصومة ثأرية بين أبناء العم بعائلة «أبو سليمان» بقرية المقاتلة في الفيوم
في مشهد إنساني مهيب، نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، تحت إشراف اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، في إنهاء خصومة ثأرية دامية استمرت لأكثر من 5 سنوات بين أبناء العمومة من عائلة "أبو سليمان" (بيت محمد عبد الكريم وبيت حسين عبد الغني)، بقرية المقاتلة التابعة لمركز طامية، والتي كانت قد أسفرت عن سقوط قتيلين من الطرف الأول عام 2020.
وجاء الصلح تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة إنهاء الخصومات الثأرية حقنًا للدماء، ودعمًا للاستقرار المجتمعي في كافة أنحاء الجمهورية.
وقد عُقدت جلسة الصلح العرفي الكبرى يوم الأحد الموافق 7 مايو 2025، بمنزل اللواء محمد إبراهيم مراد، مساعد أول وزير الداخلية الأسبق، بحضور عدد من القيادات الأمنية والدينية والعرفية، فضلًا عن أعضاء مجلس النواب وممثلي العائلتين.
أبرز بنود اتفاق الصلح:
تقديم كفن من الطرف الثاني إلى الطرف الأول في مكان عام وتحت إشراف أمني، والتزام الطرف الثاني بعدم العودة للقرية إلا للضرورة، والإقامة على بُعد 5 كم منها، وبيع ممتلكاتهم داخل القرية دون إجبار، وقصر الصلح على الشق المدني فقط، مع استمرار الشق الجنائي أمام القضاء، وتحديد شرط جزائي بقيمة 5 ملايين جنيه حال الإخلال بأي بند من الاتفاق، والتنازل عن المقابر للطرف الأول بناءً على رغبة الطرف الثاني، وتوقيع الطرفين على الاتفاق بمحض إرادتهما أمام الحضور الرسمي.
شهدت مراسم تقديم الكفن لحظات مؤثرة، اختلطت فيها الدموع بالفرحة والتسامح، وسط تأمين مشدد من قوات الأمن، وترديد الحاضرين لقسم على كتاب الله بنبذ العنف وفتح صفحة جديدة من التصالح والتراحم.
الحضور الرسمي:
شارك في جلسة الصلح عدد من القيادات البارزة، بينهم: اللواء فؤاد طلبة، اللواء عبد الله فليفل، اللواء حسن عبد الغفار، اللواء محمد جلال زيدان، اللواء عماد سعد، والعقيد محمد ثروت، والمقدم محمد عشري، والنقيب مينا أيمن شكري، بالإضافة إلى رموز دينية وشعبية، وأعضاء مجلس النواب عن محافظة الفيوم، والمنسق العام للجان المصالحات الأستاذ عماد خضر العزباوي.
ولاقت جلسة الصلح ترحيبًا شعبيًا واسعًا من أهالي القرية والمناطق المجاورة، باعتبارها خطوة شجاعة نحو إنهاء سلسلة من الخلافات التي طال أمدها، ورسالة قوية تؤكد على أهمية الحلول العرفية والإنسانية في وأد الفتن، وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين العائلات.