السباح لـ"الرؤية": قطاع السياحة يحتاج إلى خطة مدروسة وتحرك مؤسسات الدولة للارتقاء به
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
◄مفهوم صناعة السياحة يتعدى توفير البنية الأساسية
◄ لا يمكن الاعتماد الكلي على ترويج المؤثرين بالسوشال ميديا
◄ كل موقع ومعلم في عُمان يتمتع بميزات جذب سياحي خاصة
الرؤية- فيصل السعدي
تتسابق حكومات الدول حول العالم للفوز بالنصيب الأكبر من عدد السائحين والمهتمين بالتعرف على ثقافات الشعوب وما لديهم من مزارات طبيعية وأثرية، وتضع لذلك العديد من الخطط وتوفر الكثير من الخدمات لـ"إغراء" الزوار عبر تقديم تجارب استثنائية تساهم في النهوض بهذا القطاع الحيوي.
ولقد شهد إجمالي عدد الزائرين القادمين لسطنة عمان نموا خلال العام الماضي، بإجمالي 2.9 مليون زائر بالإضافة إلى ارتفاع إيرادات الفنادق إلى 186 مليون ريال، بحسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وهو ما يؤكد مساعي مؤسسات الدولة للنهوض بقطاع السياحة لتحقيق أهداف التنويع الاقتصادي.
نسبة عوائد نشاط الفنادق لعام 2022 إلى 224.4 مليون ريال، هذا ما يبرهن مساعي حكومة السلطنة الحثيثة في تمكين قطاع السياحة الذي بات صناعة وابتكارا متجددا.
ويقول عبدالله بن علي السباح- الخبير في الترويج السياحي ومقدم برامج سياحة تلفزيونية- إن قطاع السياحة في سلطنة عمان يتطلب تحرك كافة مؤسسات الدولة لجذب الزائرين وتطوير كافة أنواع السياحة، سواء السياحة الأثرية أو سياحة المغامرات أو سياحة الفعاليات والمسابقات الدولية، لافتا إلى أن المواقع الأثرية والتراثية والطبيعية في سلطنة عمان لها سحرها الخاص مثل الجبل الأخضر الذي يستقطب عشرات الآلاف من الزوار سنويا، بالإضافة إلى سحر الطبيعية في مسندم وصلالة والشريط الساحلي الذي يمتد من الشرقية إلى حدود ظفار.
ويضيف أن مفهوم صناعة السياحة يتعدى مسألة البنية التحتية من مشاريع فندقية أو وسائل ترفيه أو الخدمات لأن هذه من الأشياء الأساسية، وأن التنافس الكبير في قطاع السياحة بمختلف الدول يكون من خلال جذب أكبر عدد من السياح ووضع برامج سياحية متنوعة بأسعار مغرية وتوفير الخدمات الأساسية.
ويشير السباح إلى أن دور المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي في عمليات الترويج السياحي جيد، كما أنه يساهم في تعزيز ثقافة السائحين وتعريفهم بالمزارات التي تتمتع بها سلطنة عُمان، مؤكدا أنَّه لا يمكن الاعتماد الكلي على جهود المؤثرين فقط لأنَّ الكثير منهم ينشط في الكثير من المجالات، وإنما يجب تبني عددا من المؤثرين المتخصصين ليكونوا سفراء للسياحة العُمانية بصورة دائمة.
ويتابع: "هناك سباق في عالم وصناعة السياحة وبالتالي كل دولة تسعى أن تجعل السياحة المصدر الأول أو الثاني للدخل، وهناك العديد من الدول التي استطاعت تحويل السياحة إلى كنز ودخل قومي لها، وبعض الدول تعتمد على وسائل الترفيه لجذب السياح مثل عالم دزني للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك عالم ديزني بباريس واليابان، من هنا نستنتج أن وسائل ترفية الأطفال تجذب الكثير من العوائل بصورة عامة، كما أنَّ الكثير من الدول تركز على مشاريع التسوق وتبعاته من أسواق ومنشآت لجذب الكثير من السياح المحبين للتسوق، ونحن بحاجة ماسة إلى خطة ممنهجة ومدروسة لتحديد خط سياحي مُعين لكل معلم ومنطقة سياحية في عمان والعمل على إنجازها لنجني أعلى فائدة من قطاع السياحة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تفاهم للارتقاء بصحة النفس القائمة على التكنولوجيا
دبي: «الخليج»
وقّعت جامعة برمنجهام من مقرّها في مدينة دبي الأكاديمية العالمية، مذكرة تفاهم مع «مينترا»، بهدف تعزيز الأبحاث المرتبطة بحلول الصحة النفسية القائمة على الذكاء الاصطناعي والمخصّصة لطلاب الجامعات.
وقّع الاتفاقية كلّ من البروفيسورة يسرى المزوغي، عميدة جامعة برمنجهام – دبي، والدكتورة أدينيكي دايرو، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة «مينترا»، بحضور الدكتورة أفسانة فهيم، البروفيسورة المساعدة في علم النفس بكلية علم النفس في الجامعة، ومروان عبدالعزيز جناحي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم.
وتهدف هذه الشراكة، إلى تقييم حلول التدخّل القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تراعي مختلف الاعتبارات الثقافية، ضمن مجتمع الطلاب الغني بالتنوّع في دولة الإمارات والمنطقة، ويضمّ أكثر من 33,500 طالب في مدينة دبي الأكاديمية العالمية ومجمّع دبي للمعرفة.
وقالت البروفيسورة يسرى المزوغي، عميدة جامعة برمنجهام – دبي: «يتيح هذا التعاون توظيف الابتكارات وتعزيز أبحاثنا حول الدور المتنامي الذي تلعبه التكنولوجيا في الارتقاء بجودة حياة الأفراد».
من جانبها، قالت الدكتورة أدينيكي دايرو: «إن هذا التعاون يسلط الضوء على الإمكانات الهائلة التي تتمتّع بها تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة فعّالة لتقديم خدمات الصحة النفسية ضمن أعلى المستويات الأكاديمية. ونفخر بإسهامنا في هذه المبادرة التي ترتكز أولاً وأخيراً على الابتكار بهدف الحفاظ على صحة الطلاب النفسية والجسدية وتسهيل حصولهم على الرعاية اللازمة».
فيما أكّد مروان عبدالعزيز جناحي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم، أنّ الابتكار المؤثّر يستوجب تضافر الجهود لتعزيز تبادل المعرفة بين مختلف القطاعات وتوسيع آفاق التعاون المشترك، مشيراً إلى أنّ مجمّعات الأعمال الرائدة التابعة لمجموعة تيكوم توفّر بيئة مثالية لتمكين هذا التعاون.
وفي إطار الاتفاقية، ستقوم شركة «مينترا» وجامعة برمنجهام – دبي بإجراء أبحاث مشتركة، فضلاً عن استكشاف فرص التدريب العملي وتنظيم محاضرات متخصصة وتعزيز فرص التواصل مع روّاد القطاع.