تنمية قدرات معلمي تقنية المعلومات بالظاهرة ضمن برنامج "الذكاء الاصطناعي في التعليم"
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
عبري- ناصر العبري
اختتمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الظاهرة فعاليات التدريب اللامركزي لبرنامج الذكاء الاصطناعي في التعليم، والذي استمر لمدة 5 أيام بمركز التدريب في الظاهرة.
وشارك في البرنامج 20 متدربا ومتدربة من معلمي ومعلمات تقنية المعلومات، بهدف التأكيد على أهمية مواكبة المستجدات العالمية والإقليمية في مجال تقنية المعلومات والثورة الصناعية الرابعة.
وتضمن اليوم الأول التعريف بالذكاء الاصطناعي والخوارزميات وأخلاقيات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، واليوم الثاني تم الحديث عن سكراتش للبرمجة ومتحكمة الأردوينو وربطه بالذكاء الاصطناعي وتوظيفه في التعليم، وفي اليوم الثالث تم التركيز على محاور مختلفة منها إنترنت الأشياء ومتحكمة المايكروبت وكيفية توظيفها في العملية التعليمية وآلية عمل جوجل هوم وأليكسا وغيرها، وفي اليوم الرابع تم التطرق إلى الطابعات ثلاثية الأبعاد وكيفية تصميم قوالب مُعينة للعملية التعليمية، واختتم البرنامج في اليوم الخامس بتدريب المعلمين على أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
كيف غير الذكاء الاصطناعي شكل التصعيد بين إيران والاحتلال؟
في مواجهة التصعيد المتواصل بين إسرائيل وإيران، برز نوع جديد من الحروب لا يقاس بالقذائف والصواريخ، بل بصور وفيديوهات مزيفة تروج عبر الإنترنت وتنتج بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأصحبت الوسائل الرقمية الحديثة أداة فاعلة في التضليل الإعلامي، حيث تثير البلبلة وتشوش على الحقائق على نطاق واسع.
ونشرت شركة "بلانيت لابس" الجمعة صورة فضائية توثق قاعدة صواريخ في كرمانشاه بإيران بعد الغارات الإسرائيلية، ولكن، بالتزامن مع ذلك، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والفيديوهات التي تعود في حقيقتها لأحداث مختلفة أو مزيفة بالكامل، ما يثير القلق حول قدرة الجمهور على التمييز بين الواقع والزيف.
وأكد خبراء من "ستانفورد إنترنت أوبزرفاتوري" أن تطور الذكاء الاصطناعي جعل من السهل صناعة محتوى بصري واقعي يصعب تمييزه عن الحقيقي، مثل صور الانفجارات أو مشاهد الدمار التي تستخدم أحياناً بشكل مضلل لتضخيم أرقام الضحايا أو حجم الدمار مصدر.
ولا يقتصر هذا النوع من التضليل على جهات معينة، بل يشمل أطرافاً رسمية وأخرى غير حكومية تسعى للتأثير على الرأي العام، سواء بإظهار انتصارات وهمية أو إحداث بلبلة في المشهد السياسي والعسكري.
بحسب "رويترز"، تم تداول صور ومقاطع فيديو تعود لأحداث قديمة أو لكوارث طبيعية في مناطق أخرى، وأُعيد استخدامها كدليل على الأحداث الراهنة، مما يعمق حالة عدم الثقة بين الجمهور مصدر.
هذه الحالة من التضليل تُصعّب عمل الصحفيين والباحثين الحقوقيين، إذ تصبح توثيقات الانتهاكات أقل موثوقية، ويزداد التشكيك في كل ما يُنشر، التحذيرات من "المجلس الأطلسي" تشير إلى أن هذا الفوضى الرقمية يمكن أن تزيد من تفاقم الأزمات، وتعطل جهود التفاوض والحلول السلمية .
رغم وجود أدوات متقدمة للكشف عن الصور والفيديوهات المزيفة، إلا أن صانعي المحتوى المزيف يتطورون باستمرار، ما يجعل المواكبة صعبة. وفق تقرير حديث من "اليونسكو"، تبقى الوسيلة الأهم في مكافحة التضليل هي وعي الجمهور وقدرته على التحقق من المعلومات وعدم الانجرار خلف كل ما يُنشر مصدر.
في ظل هذه المعركة الجديدة، بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط مصدراً للتطور، بل سلاحاً يستخدم في الحروب الرقمية، يؤثر على الوعي الجمعي ويغير من قواعد الصراع التقليدية.