الأولى منذ القطيعة.. مباحاثات بين السيسي وإردوغان
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
التقى الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والتركي رجب طيب إردوغان، الأحد، على هامش فعاليات قمة العشرين في الهند، وذلك في أول مباحثات من نوعها منذ القطيعة التي استمرت لسنوات بين البلدين.
وأصدرت الرئاسة في كلا البلدين بيانات رسمية حول اللقاء، الذي ناقش فيه الطرفان "العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية".
وذكر بيان الرئاسة المصرية، أن الرئيسين "أكدا أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين، والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي".
كما أعربا عن "الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج استراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط".
Cumhurbaşkanımız @RTErdogan, G20 Liderler Zirvesi kapsamında bulunduğu Hindistan’ın başkenti Yeni Delhi’de, Mısır Cumhurbaşkanı Abdulfettah es-Sisi ile görüştü. pic.twitter.com/0yjpy8MJz1
— T.C. Cumhurbaşkanlığı (@tcbestepe) September 10, 2023وأضاف البيان المصري أن اللقاء "تناول تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين".
الرئيس عبد الفتاح السيسي يلتقي الرئيس التركي بنيودلهي
https://t.co/Sq0rAWqOOx#السيد_الرئيس_عبدالفتاح_السيسي #الجمهورية_الجديدة #موقع_الرئاسة
وكان الرئيسان قد أجريا اتصالا هاتفيا في مايو الماضي، في أعقاب فوز إردوغان بفترة رئاسية جديدة، واتفقا على "البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء".
والعلاقات بين مصر وتركيا لم تتحسن إلا مؤخرا، علما بأنها توتّرت بعد وصول السيسي إلى الرئاسة عام 2013، إثر الإطاحة بالرئيس الإسلامي الراحل، محمد مرسي، الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.
لكن أردوغان أعرب في نوفمبر الماضي، عند مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر".
وفي أعقاب زلزال فبراير الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا، تحدث الرئيسان عبر الهاتف بعد المصافحة الأولى في نوفمبر 2022، في مدرجات كأس العالم لكرة القدم في قطر.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مصالحة مفاجئة في شرم الشيخ.. ترامب وعباس يتصافحان بعد سنوات من القطيعة
في مشهد لم يكن أحد يتوقعه، تصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفلسطيني محمود عباس واجهة قمة شرم الشيخ للسلام، بعد أن تبادلا مصافحة ودية أمام عدسات الصحافة، وذلك في لحظة بدت وكأنها نقطة تحول جديدة في العلاقة المتوترة بين واشنطن والسلطة الفلسطينية.
اللقاء، الذي جمع الزعيمين على هامش القمة التي حضرها أكثر من 20 قائدًا من مختلف دول العالم لإنهاء الحرب على غزة، حمل دلالات سياسية عميقة.
فقبل أسابيع قليلة فقط، كانت واشنطن قد رفضت منح تأشيرة دخول لعباس لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهو قرار اعتبر حينها مؤشراً على تجدد القطيعة بين الجانبين.
لكن ما حدث في شرم الشيخ غير الصورة تمامًا. فقد صافح ترامب نظيره الفلسطيني بحرارة، وتبادلا حديثًا مطولًا أمام الكاميرات، قبل أن يربت الرئيس الأمريكي على يد عباس مبتسمًا، في مشهدٍ نادر عكس نوعًا من التقارب المفاجئ بعد سنوات من التوتر السياسي.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أشار ترامب إلى وجود عباس بين الحضور قائلاً: "من الجيد أن نراك هنا"، وسط تصفيق من الحاضرين.
وتلك الجملة البسيطة كانت كافية لتؤكد أن واشنطن تفتح بابًا جديدًا للحوار مع رام الله، بعد سنوات من التهميش السياسي الذي أعقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ووقف الدعم الأمريكي لوكالة الأونروا خلال الولاية الأولى لترامب.
وتشير صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن عباس بذل خلال العام الماضي جهودًا دبلوماسية لإعادة قنوات التواصل مع الإدارة الأمريكية، مستفيدًا من عودة ترامب إلى البيت الأبيض وسعيه لتثبيت صورته كـ“صانع سلام” في الشرق الأوسط.
كما كشفت الصحيفة أن رجل الأعمال اللبناني الأمريكي مسعد بولس – صهر ابنة ترامب تيفاني – لعب دورًا غير رسمي في تسهيل التواصل بين عباس وفريق ترامب، إلى جانب الأكاديمي الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح، اللذين ساعدا في إيصال رسالة شخصية من عباس إلى ترامب في يوليو الماضي.
ويرى مراقبون أن هذا التواصل الشخصي مهد الطريق للقاء الحار في شرم الشيخ، الذي وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “لحظة رمزية لإعادة بناء الثقة” بين الجانبين.
فقد أعلن ترامب الشهر الماضي عن خطة سلام جديدة من 20 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، تنص على إدخال السلطة الفلسطينية في عملية إعادة الإعمار، شرط أن تمر بفترة من الإصلاح الداخلي قبل تولي أي دور إداري في القطاع.
وبينما يواصل الرئيس الأمريكي حراكه المكثف بين القاهرة وتل أبيب لحشد الدعم لوقف الحرب، اعتبر محللون أن مصافحة شرم الشيخ لم تكن مجرد مجاملة بروتوكولية، بل إشارة إلى مسار سياسي جديد قد يعيد واشنطن إلى قلب الملف الفلسطيني بعد سنوات من الغياب.