وزير التعليم يفتتح معرض "أهلًا مدرستي" بمجمع الملك فهد في مدينة نصر
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
افتتح الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وخالد عبدالعال، محافظ القاهرة، معرض "أهلا مدرستي" الذي نظمته مديرية التربية والتعليم بالقاهرة.
وعقب الافتتاح، تفقد الوزير، والمحافظ أقسام المعرض، التي تشمل الأدوات والمستلزمات المدرسية للطلاب في مراحل التعليم المختلفة، بالإضافة للزي المدرسي، وأعمال الطلاب المصنوعة من الخشب، والأقمشة.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من الطلاب المشاركين في المعرض، وجودة المعروضات المقدمة من الطلبة، مشيرا إلى أن هذا المعرض يستهدف تخفيف العبء عن كاهل أولياء الأمور، وتوفير المستلزمات المدرسية والمكتبية، بأسعار مناسبة، موجها بإقامة المعرض على مستوى كافة المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية.
وناقش الوزير الطلاب وأولياء الأمور، حول خامات المستلزمات المدرسية وأسعارها، حيث أشاد أولياء الأمور بجودة الخامات وأسعار المعروضات.
ومن ناحيته، أشار خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إلى أن معرض "أهلا مدرستى" يهدف إلى المشاركة فى تخفيف الأعباء عن أولياء الأمور ودعم المدرسة المنتجة وإيجاد معارض للمنتجات اليدوية التى يقوم بها الطلاب لتعويد الطالب على ريادة الأعمال.
وأكد محافظ القاهرة أن المعرض يعد ترسيخا لاهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتحويل المدرسة إلى وحدة إنتاجية تدر الدخل وتكسب الطلاب قيمة احترام العمل المنتج، وتكسبهم المهارات الفنية التي تؤهلهم لسوق العمل وتشجعهم على إنشاء مشروعات صغيرة، والتدريب على كيفية التعامل مع التاجر والمستهلك من خلال إنتاج وتسويق المنتجات بهامش ربح بسيط، إلى جانب تحقيق المزيد من ارتباط الطالب بمدرسته، وانتمائه لها.
وجدير بالذكر أن معرض "أهلا مدرستي" الذي أقامته مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بمجمع مدارس الملك فهد النموذجي بإدارة غرب مدينة نصر التعليمية في إطار الاستعداد للعام الدراسى الجديد يضم مختلف الأدوات المدرسية والزي المدرسى والحقائب وبعض الوسائل التعليمية التي يحتاجها الطلاب وأدوات ممارسة الأنشطة المختلفة بأسعار مخفضة عن مثيلاتها في السوق، كما أن بعض هذه المنتجات صنعت بأيدى الطلاب مثل الحقائب والمقالم المنقوش عليها أسماء الطلاب سواء المصنوعة من الخشب أو الكروشيه أو المكرمية والقماش والخرز، بالإضافة إلى بعض المنتجات المصنوعة من تدوير مخلفات الاقمشة والخيوط والأخشاب.
ويتخلل المعرض 3 ورش عمل للطلاب ورياض الأطفال منها ورشة للخرز، وورشة رياض الأطفال لتدوير الأدوات المدرسية، وورشة عمل لطباعة الاسم والصورة ولوجو المدرسة على التيشيرتات والمقالم.
وحضر الافتتاح الدكتور إبراهيم صابر نائب المحافظ للمنطقة الشرقية، وأيمن موسى مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، والدكتور عبد الرؤوف علام رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين، واللواء محمد مدحت رئيس حي غرب مدينة نصر، وعماد منصور مدير عام الإدارة العامة للأسر المنتجة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم التربية والتعليم التعليم الفني محافظ القاهرة أهلا مدرستي مديرية التربية والتعليم التربیة والتعلیم
إقرأ أيضاً:
معرض المدينة للكتاب .. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
في نسخة موسعة جمعت بين التنوع المعرفي والحضور المجتمعي والابتكار الثقافي شهدت المدينة المنورة انطلاقة جديدة لمعرضها الدولي للكتاب 2025.
وعلى مدى أيام المعرض، تحول مركز الفعاليات إلى مساحة تفاعلية يتقاطع فيها القارئ مع المؤلف، وتلتقي فيها دور النشر بالمجتمع، ضمن برنامج ثريّ احتضن مئات العناوين من مختلف التخصصات، وفعاليات مصاحبة تُجسد الرؤية الثقافية الحديثة للمملكة, ورغم تنوع المحتوى،كانت المدينة حاضرة في التفاصيل، لا كمادة مكتوبة فقط، بل كمكان يحتضن المعنى، ويفتح أبوابه لكل من يرى في الكلمة وجهًا من وجوه الهوية.
ويُقام المعرض بوصفه أحد أبرز التظاهرات الثقافية في المملكة، وواحدًا من ملامح التحول المعرفي بالمشهد السعودي.
ومع تنوع المؤلفات والجهات المشاركة من داخل المملكة وخارجها، كانت المدينة حاضرة لا كموضوع رئيس، بل كإطار روحي وثقافي شكّل خلفية فريدة لهذا الحراك المتجدد، ويمتد المعرض على مساحة واسعة، استضاف خلالها دور نشر من مختلف دول العالم العربي، ومؤلفين في شتى التخصصات مثل الفكر، والفلسفة، والعلوم، والفن، وكُتب الأطفال، والتاريخ، والرواية، وكانت الندوات المصاحبة والورش التفاعلية جزءًا أساسيًا من هذا الحضور النوعي، إذ لم يقتصر المعرض على بيع الكتب، بل تجاوز ذلك إلى تشكيل تجربة معرفية وحوارية شاملة.
ورغم أن معظم الكتب المعروضة لم تكن عن المدينة المنورة، إلا أن وجود المعرض على أرضها منح الحدث طابعًا خاصًا, المدينة بتاريخها وهدوئها وعمقها، حضرت كراوية صامتة في تفاصيل المشهد وأسلوب التنظيم، ونوعية الزوار، وتقاطعات الحديث، ولحظات التأمل بين جناح وآخر, وكان لجناح “أنا المدينة” دور بارز في توظيف التقنية لسرد جوانب من التاريخ المحلي عبر محاكاة الواقع الافتراضي، مما أتاح للزوار خوض تجربة بصرية وذهنية تستدعي الذاكرة وتعيد قراءتها، بعيدًا عن الأساليب التقليدية.
واللافت في دورة هذا العام هو اتساع الشريحة الحاضرة، من الأطفال الذين وجدوا مساحة إبداعية ومسرحية خاصة، إلى الأكاديميين الذين خاضوا نقاشات نوعية حول المحتوى الثقافي، مرورًا بالجمهور العام الذي تفاعل مع العروض الحيّة والجلسات المفتوحة, وقُدمت ورش مثل “تسويق المحتوى الثقافي”، و”كيف تصل بفكرتك إلى القارئ”، مساحة للتفكير في آليات الاتصال المعرفي، وصناعة الخطاب الثقافي في عصر يتغير فيه شكل التلقي والاهتمام.
وجاءت مشاركة وزارة الثقافة لتضيف بُعدًا خاصًا، عبر جناحها الذي احتفى بعام الحرف اليدوية 2025، مستعرضًا الحرف بوصفها جزءًا من التراث الثقافي الوطني، وموثقًا علاقتها العضوية بالهوية السعودية, وفي هذا الفضاء البصري الحي، تلاقت اليد التي تنقش مع اليد التي تكتب، في مشهد ثقافي متكامل أعاد الاعتبار للتجربة الحرفية كجزء لا يتجزأ من السرد الثقافي العام.
وفي دورته لهذا العام، لم يكن معرض المدينة للكتاب مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ممارسة ثقافية حيّة أعادت تذكير الجميع بأن المعرفة ليست سلعة، بل موقف وتجربة واستدعاء للهوية في زمن التحولات والمدينة، رغم أنها لم تكن موضوعًا مباشرًا في معظم المؤلفات، ظلّت تؤطر الحدث، وتعيد تشكيل ذاكرتنا عبر الجو والتنظيم والحضور واللغة التي تتهامس بها الأروقة.
وفي هذا المعرض، لم تَعرض المدينة نفسها كموضوع، بل كمساحة يتقاطع فيها التنوع الثقافي مع الذاكرة، وخرج الزوار ليس فقط بعناوين جديدة بل بصورة مختلفة عن المدينة التي احتضنتهم، وعن الكتاب الذي يجمعهم، وعن الثقافة التي لا تزال حيّة، مادامت تُقرأ وتُحكى وتُحتفى بها.