حقوقيون وناشطون يدينون تصوير الأمن معتقلين بوضع مهين في الخليل
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
الخليل - خاص صفا
أدان ناشطون وحقوقيون تصوير عناصر من الأجهزة الأمنية شابين بوضع مهين أثناء اعتقالهما في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وشارك عناصر أجهزة الأمن مقاطع تظهر تنكيل زملائهم في الشبان المعتقلين، عقبها إطلاق نار من مسلحين استهدف مركز الشرطة في منطقة باب الزاوية وسط المدينة.
وقال ممثل الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان فريد الأطرش في حديثه لوكالة "صفا"، إن الهيئة تؤكد على ضرورة ملاحقة المتهمين بالمساس في السلم الأهلي، مع مراعاة الإجراءات القانونية وحفظ حقوق الإنسان.
ودعا الأطرش إلى التحقيق في التجاوزات الحاصلة في حق المدانين بعد إلقاء القبض عليهم، وضمان عدم حدوثها في مرات قادمة.
من ناحيته، أكد الناشط فايز سويطي أن تصرف الأجهزة الأمنية مرفوض ومدان، ومخالف لكافة الأعراف والقيم الإنسانية.
وشدد على "أنه من الضروري قيام الأجهزة الأمنية بدورها في الحفاظ على السلم الأهلي، والكف عن ملاحقة المطاردين، وفي الوقت ذاته نرفض إطلاق النار من قبل أي مسلحين على مركز الشرطة لما فيه من تهديد للسلم الأهلي".
وبيّن أن ضعضعة السلم الأهلي مصلحة غير وطنية ولا تخدم سوى الاحتلال، ولا بد من تدخل الفصائل والعشائر للملمة الحادثة ومحاسبة المسؤولين وفق القانون بما يضمن السلم الأهلي.
بدورها، أصدرت رابطة شاب عائلة الجعبري بياناً تؤكد فيه عدم قبولها تصوير أبنائها في وضع مهين، مهددة بإطلاق النار على أي عسكري في شوارع مدينة الخليل إلى أن يتم إنصاف أبنائهم ومحاسبة من اعتدى عليهم وقام بتصويرهم.
وكانت المؤسسة الأمنية استنكرت في بيان، سلوك أفراد من عناصرها المتمثل بتصوير أحد المواطنين بعد القبض عليهم، مؤكدة على أن التصرف لا يعبر عن عقيدة ودور المؤسسة الأمنية التي تحترم المواطن وتصون كرامته وحقوقه التي يكفلها القانون.
وجاء في البيان: "أن لجنة مكلفة بالتحقيق باشرت أعمالها لاتخاذ الإجراءات اللازمة وإيقاع العقوبات في حق من يثبت اشتراكه في هذا العمل المخالف للقانون، وقد تم التحفظ على عدد من الضباط والعناصر لحين الانتهاء من التحقيق".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أمن السلطة الخليل السلطة الفلسطينية السلم الأهلی
إقرأ أيضاً:
بين السلم والمواجهة.. أمين عام حزب الله يضع شروط التهدئة ويتمسّك بالصواريخ
جاءت تصريحات أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، بالتزامن مع عودة ملف الوساطة الأميركية إلى الواجهة، عبر زيارة مرتقبة غداً للموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت لمناقشة الورقة المتعلقة بسلاح الحزب. اعلان
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، أن الحزب مستعد للسلم وبناء الدولة، كما هو مستعد للمواجهة والدفاع إذا اقتضت الحاجة. وقال قاسم: "نحن جزء لا يتجزأ من السلم ونهضة لبنان، ومستعدون للمرحلة المقبلة إذا توقفت إسرائيل عن خروقاتها، وأفرجت عن الأسرى، وتراجعت عن اعتداءاتها".
واعتبر قاسم أن مطالبات بعض الجهات بنزع سلاح الحزب، وخاصة تسليم الصواريخ، "أمر مستغرب"، مشددًا على أن هذه الصواريخ تمثل عنصرًا أساسيًا في قدرة الحزب الدفاعية.
وأضاف: "لا يمكننا التهاون في وقت تواصل فيه إسرائيل احتلالها وعدوانها وعمليات القتل. المطلوب تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ووقف الخروقات وإعادة الأسرى".
وأشار قاسم إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار "آلاف المرات"، مؤكدًا أن الحزب لا يمكنه القبول بالاستمرار في تجاهل هذه الانتهاكات دون رد.
Relatedالمعروف بلقب "أبو علي".. مقتل المرافق الشخصي لأمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله بغارة إسرائيليةحزب الله يراجع استراتيجيته ويفكر في تقليص دوره العسكري دون التخلي الكامل عن السلاحمن "البيجر" إلى الاغتيالات.. كيف مهّد يوسي كوهين الطريق لاختراق حزب الله وإيران؟وتأتي تصريحات قاسم في وقت تعود فيه مبادرة الوساطة الأميركية إلى الواجهة، عبر الورقة التي سلّمها الموفد الأميركي توم باراك إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت في 19 يونيو/ حزيران الماضي. ومن المرتقب أن يعود باراك إلى لبنان، يوم الإثنين، لمناقشة الردود اللبنانية على الطرح الأميركي، لا سيما ما يتعلق بسلاح حزب الله.
يُذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام من التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، والذي بلغ ذروته في سبتمبر من العام نفسه. ورغم الاتفاق، استمرت إسرائيل في تنفيذ غارات جوية داخل الأراضي اللبنانية، خصوصًا في الجنوب، مدعية أنها تستهدف مواقع أو عناصر تابعة لحزب الله.
وتؤكد إسرائيل في تصريحات متكررة أنها لن تسمح بإعادة بناء القدرات العسكرية للحزب، وتربط وقف عملياتها الجوية بنزع سلاح حزب الله الذي تُصنّفه كتهديد استراتيجي على أمنها، وتتهم إيران بالوقوف خلف دعمه العسكري واللوجستي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة