​أكد أكاديمي ومحلل سياسي يمني، أنه لا يوجد هنالك هدنةً حقيقيةً في اليمن، ويرى أن الحرب قائمة، مع استمرار سقوط ضحايا من اليمنيين، لأن جماعة الحوثي "تواصل الاعتداءات العسكرية، ولم تتوقف عن التحشيد العسكري".

وقال الدكتور فارس البيل، في تصريحات صحفية : " منذ إعلان الهدنة، لم تُفتح الطرق أو محال التجارة، ولم تُرفع القيود المفروضة على الناس، ولم تُصرف الرواتب".

اعتقاد مغلوط

ويؤكد المحلل السياسي، الدكتور البيل، أن سبب تقويض جهود التسوية، هو سوء فهم المجتمع الدولي للصراع القائم في اليمن، إذ "يتعامل معه على أنه صراع الأطراف على السلطة، ويرى أن الحل يكمن في تقاسم السلطة وهذا اعتقاد مغلوط".

اقرأ أيضاً ماذا يعني ”صراخ المشاط” وشتمه للموظفين المطالبين بالرواتب؟ الكشف عن ”رسالة سرية” بعثها عضو وفد الحوثيين المفاوض لولي العهد السعودي دون علم عبدالملك الحوثي والمفاجأة ماذا قال له؟ المشاط يجدد مهاجمة أبو رأس والمطالبين بصرف مرتبات موظفي الدولة ويهدد دول التحالف العربي بالصواريخ تصاعد الاحتجاجات والإضراب للمطالبة بالرواتب في صنعاء ومكون نقابي يتوعد بالتصعيد والخروج بمظاهرة شعبية شاهد كيف صارت معظم مساجد صنعاء خاوية على عروشها بسبب الحوثيين ”فيديو” الصليب الاحمر: آلاف اليمنيون معاقون والتعليم تعطل جراء الحرب خطباء الجمعة في صنعاء يدعون الموظفين للكف عن المطالبة بالراتب! قناة حوثية: انتشار عسكري لمؤتمر صنعاء في مربعات العاصمة واستعداد للانقضاض على الحوثيين.. وخبير عسكري يوجه دعوة لقبائل بكيل شاهد: نساء يمنيات تتصدى لحملة عسكرية حوثية بصعدة ويجبرن الحوثيين على الهروب ”فيديو” إضراب في جامعة صنعاء احتجاجًا على تعسفات الحوثيين أكثر من 50 شخصية أكاديمية وبرلمانية بصنعاء تصدر البيان رقم واحد للمطالبة بصرف المرتبات والتضامن مع أبوراس قيادي حوثي بارز يكشف أرقام مهولة لخسائر جماعته خلال الحرب وماذا فعل بهم الطيران السعودي ”فيديو”

ويوضح: "الحرب اليمنية، صراع بأبعاد إقليمية ضمن إطار الرغبة الإيرانية في السيطرة والاستحواذ على المنطقة، ورغبة كثير من الأطراف الدولية في بقاء المنطقة في أتون النزاعات، وهذا يربك المجتمع الدولي، ويعيقه عن اتخاذ خطوة حقيقية نحو السلام".

خطوة سعودية

وبشأن رؤيته حيال التفاوض السعودي الحوثي، يقول الدكتور فارس البيل، إنه(التفاوض) فشل، لأن الرياض أرادت التقدم خطوةً في ذلك المسار نتيجة التفاهم مع إيران، لكنها اصطدمت بطلبات الحوثيين التي وصفها بالمستحيلة.

وتنفي تقارير يمنية حدوث اتفاق سعودي حوثي، وتصف ما جرى بين الطرفين بأنه مجرد مشاورات طرحت فيها السعودية رغبتها في أن تذهب الأطراف إلى الاتفاق، وأن تحتضن هي بنفسها تسوية الأزمة بمشاركة أممية.

وتفيد التقارير بأن جماعة عبدالملك الحوثي التابعة لإيران، رفضت الفكرة من حيث المبدأ، وطالبت بمبالغ كبيرة من السعودية، بداعي إعمار ما دمرته الحرب، بالإضافة إلى اشتراطات وُصفت بالتعجيزية، أبرزها ملف الرواتب، وتثبت عدم الرغبة في التفاوض مع الشرعية، وسط ترحيب بالتفاوض مع السعودية.

ويتساءل المحلل السياسي، د. فارس: "علامَ يتفاوض الحوثيون مع السعودية؟ إيقاف الصواريخ، وعدم الاعتداء؟ حسناً، ومشكلة الشرعية اليمنية أين تذهب؟".

رفض التسوية

ويستمر الحوثيون في رفض فكرة "التسوية السياسية"،لأنهم يشعرون بأن الحرب هي البيئة الطبيعية لوجودهم، فيما السلام يلغي الحاجة إلى بقائهم"، حسب ما يقول د. فارس البيل.

ويضيف أن التسوية تحصل بين أطراف متنازعة، مستعدة لتقديم تنازلات، "لكن الأمر مختلف مع جماعة الحوثي، التي لا تمتلك رؤيةً أو قراراً يمكن من خلالهما تحديد طبيعة وجودها في المستقبل السياسي".

ويختم بالقول، إن جماعة الحوثي التابعة لإيران "خُلقت للحرب فقط، ولم تؤهَّل سياسياً أو أن النظام الإيراني لا يريد لها أن تكون مجرد شريك في المستقبل السياسي وأن تستمر في تعطيل الدولة، وفرض سلطتها عليها دون دفع ضريبة هذه السلطة".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

فرنسا تدين هجمات الحوثيين وتدعو إلى دعم الحل السياسي في اليمن

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلنت فرنسا أمام مجلس الأمن الدولي رفضها القاطع لاستئناف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بين البحارة، معتبرة هذه الاعتداءات تهديداً خطيراً لأمن الملاحة البحرية والاستقرار الإقليمي.

وأكد الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة،  جيروم بونافون، أن هذه الهجمات يجب أن تتوقف فوراً، إلى جانب وقف الهجمات الحوثية المستمرة على إسرائيل، مطالباً المجلس بإدانتها بالإجماع.

وأشار البيان إلى استمرار فرنسا في المشاركة ضمن سياسة الأمن والدفاع للاتحاد الأوروبي لحماية الأمن البحري وفق القانون الدولي، بالتنسيق مع شركائها الدوليين.

كما عبّرت فرنسا عن قلقها العميق إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، خاصة مع تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الأخير الذي يحذر من خطر المجاعة.

ودعت فرنسا الحوثيين إلى رفع العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى 17 مليون يمني بحاجة ماسة للدعم.

وأكد البيان على أهمية حماية البنية التحتية المدنية وضمان سلامة السكان، مشدداً على ضرورة الإفراج الفوري عن العاملين في المجال الإنساني المحتجزين بشكل تعسفي، مع تعزيز سبل وصول المساعدات الإنسانية الآمنة والفورية.

وأشار بونافون إلى البعدين الأساسيين للصراع اليمني، الأول داخلي يتمثل في تهديد وحدة البلاد نتيجة استيلاء الحوثيين على السلطة وعرقلتهم جهود المصالحة الوطنية، مما أتاح فرصاً لجماعات متطرفة كالقاعدة وداعش. والثاني هو البعد الإقليمي، حيث يلعب الحوثيون بدعم إيراني دوراً في النزاعات الإقليمية ضد جيرانهم وإسرائيل والدول المعنية بالملاحة في البحر الأحمر.

وشدد البيان على ضرورة دعم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، مع الترحيب بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران الذي وصفته فرنسا بأنه فرصة لإعادة بناء الثقة وعودة الحوثيين إلى المفاوضات تحت رعاية المبعوث الخاص.

واختتمت فرنسا تأكيدها على أن الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن، مع دعوة لتحقيق مشاركة فعالة للنساء والشباب في الحياة العامة، والتزامها التام بوحدة واستقرار اليمن والأمن الإقليمي.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الحكومة اليمنية تُحذر الحوثيين من الزج باليمن في صراع إقليمي مُدمّر
  • أستاذ نقد سياسي: جماعة الإخوان أول من قاموا بإشعال الحروب الدينية في مصر
  • 6 من أصل 22 بحاراً محتجزين لدى جماعة الحوثي كانوا على متن سفينة يونانية
  • وظائف شاغرة لدى شركة الاتصالات السعودية
  • فرنسا تدين هجمات الحوثيين وتدعو إلى دعم الحل السياسي في اليمن
  • باحث سياسي أمريكي: حزب الإصلاح مثل الحوثيين وتصنيفه سيساعد في استقرار اليمن
  • زامير: الظروف مهيأة لصفقة تبادل والحرب ضد حماس من أصعب ما عرفنا
  • لحظة تفجير الحوثي لسفينة بضربات صاروخية.. فيديو
  • محلل: مصر وقفت أمام مخطط التهجير رغم أهميته لإسرائيل
  • محلل سياسي: بقاء الحوثيين مرهون بمخططات الدول التي تسعى لتمزيق اليمن والسيطرة عليه