زلزال المغرب.. فرق الإنقاذ تسابق الزمن للعثور على ناجين
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
تخوض فرق الإنقاذ، اليوم الاثنين، سباقا مع الزمن للعثور على ناجين بين الأنقاض بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي خلف أكبر عدد من الضحايا في المغرب خلال أكثر من 6 عقود إذ تجاوز عدد القتلى 2100 جراء الكارثة التي دمرت قرى في جبال الأطلس.
وانضمت فرق إنقاذ من إسبانيا وبريطانيا لجهود البحث عن الناجين من الزلزال الذي وقع على بعد 72 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش في وقت متأخر من يوم الجمعة وبلغت قوته حسب تقديرات 7.
وقضى كثيرون من الناجين ليلة ثالثة في الخلاء بعد أن تهدمت منازلهم أو أصبحت غير آمنة بسبب أعنف زلزال هز المغرب منذ عام 1900 على الأقل. وذكر التلفزيون الحكومي في وقت متأخر أمس الأحد أن محصلة القتلى بلغت 2122 بينما بلغ عدد المصابين 2421.
وفي قرية تافجيغت، وصف حميد بن هنا كيف توفي ابنه البالغ من العمر 8 سنوات تحت الأنقاض بعد أن ذهب لإحضار سكين من المطبخ بينما كانت العائلة تتناول العشاء. ونجت العائلة.
وكان الناس ينتشلون ممتلكاتهم من بين أنقاض منازلهم ويسردون حكايات يائسة ويحفرون بأيديهم للبحث عن أقاربهم.
تأثر التراث الثقافي
وتدريجيا بدأ يظهر تأثر التراث الثقافي في المغرب بالزلزال:
تضررت المباني في المدينة القديمة بمراكش المصنفة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو). كما ألحق الزلزال أضرارا كبيرة بمسجد تينمل التاريخي الذي يعود للقرن الثاني عشر والواقع في منطقة جبلية نائية قرب مركز الزلزال.ونشر المغرب الجيش في إطار تعامله مع الزلزال وقال إنه يعزز فرق البحث والإنقاذ ويوفر مياه الشرب ويوزع الأغذية والخيام والبطاطين.
مساعدات خارجية
ذكر التلفزيون الحكومي أمس الأحد إن الحكومة ربما تقبل عروضا بالمساعدة من دول أخرى وستعمل على تنسيقها إذا اقتضت الحاجة.
وجه رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات إغاثية عاجلة إلى الأشقاء المتضررين من الزلزال الذي ضرب بعض مناطق المملكة المغربية الشقيقة وتقديم مختلف أشكال الدعم". وجّه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتسيير جسر جوي لتقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة، للتخفيف من آثار الزلزال على الشعب المغربي. وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بإرسال مساعدات عاجلة وفرق إنقاذ لمواجهة تبعات الزلزال الذي ضرب المغرب. قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن أمير البلاد نواف الأحمد الجابر الصباح أمر الحكومة بتجهيز كافة المستلزمات الإغاثية اللازمة للمغرب. قالت وكالة الأنباء العمانية إن السلطان هيثم بن طارق آل سعيد أمر بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية وعلاجية عاجلة إلى المغرب. قالت بريطانيا إنها أرسلت 60 متخصصا في البحث والإنقاذ وأربعة كلاب الأحد، فضلا عن فريق تقييم طبي مكون من أربعة أفراد. قالت إسبانيا إنها تلقت طلبا رسميا من المغرب أمس الأحد للمساعدة. فرنسا من بين الدول التي عرضت المساعدة، وقالت أمس الأحد إنها على استعداد للمساعدة وتنتظر طلبا رسميا من المغرب.وذكر التلفزيون الحكومي أمس الأحد أن العاهل المغربي الملك محمد السادس شكر إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات على إرسال مساعدات. وأضاف أن المغرب يقيم احتياجاته من المساعدات ويبحث أهمية تنسيق جهود الإغاثة قبل قبولها.
ومع بناء الكثير من المنازل بالطوب اللبن والأخشاب أو الأسمنت والأحجار تهدمت الأبنية بسهولة. ويعد هذا الزلزال الأشد فتكا في المغرب منذ عام 1960 عندما أدت هزة كبيرة لمقتل حوالي 12 ألف شخص على الأقل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مراكش المغرب قائمة التراث العالمي الزلزال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الملك سلمان بن عبد العزيز الأمير محمد بن سلمان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نواف الأحمد الجابر الصباح العاهل المغربي الملك محمد السادس أخبار المغرب زلزال المغرب كوارث طبيعية زلزال مراكش زلزال الحوز مراكش المغرب قائمة التراث العالمي الزلزال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الملك سلمان بن عبد العزيز الأمير محمد بن سلمان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نواف الأحمد الجابر الصباح العاهل المغربي الملك محمد السادس أخبار المغرب الزلزال الذی أمس الأحد
إقرأ أيضاً:
أمواج تسونامي تصل إلى هاواي بعد الزلزال القوي
ضرب زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجة شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي محدثا أمواج مد عاتية (تسونامي) وصل ارتفاعها إلى خمسة أمتار، وهو ما دفع إلى إصدار أوامر إخلاء في ولاية هاواي الأميركية وعبر المحيط الهادي اليوم الأربعاء.
وألحق الزلزال الذي كان مركزه قريبا من سطح الأرض أضرارا بعدد من المباني وأسفر أيضا عن إصابة عدة أشخاص في المنطقة الروسية النائية، وصدرت أوامر بإخلاء معظم الساحل الشرقي لليابان الذي سبق ودمره زلزال قوي وتسونامي في 2011.
وفي ولاية هاواي الأميركية، طلبت السلطات من سكان المناطق الساحلية الصعود إلى أراض مرتفعة أو إلى الطابق الرابع أو فوق المباني، وأمر خفر السواحل الأميركي السفن بالخروج من الموانئ مع اقتراب التسونامي.
وقالت الهيئة المختصة بإدارة الطوارئ في هونولولو على منصة إكس "تحركوا! من المتوقع حدوث أمواج تسونامي مدمرة".
وبعد الساعة 0730 بتوقيت جرينتش بقليل، قال مركز التحذير من أمواج تسونامي في المحيط الهادي إن أمواجا يصل ارتفاعها إلى 1.7 متر تضرب جزر هاواي. وكان حاكم الولاية جوش جرين قال في وقت سابق إن هاواي لم تتعرض لأي أمواج قد تترتب عليها عواقب، ولكن تم إلغاء جميع الرحلات الجوية من جزيرة ماوي وإليها.
ذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلزال كان على عمق 19.3 كيلومتر وعلى بعد نحو 119 كيلومترا من بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 165 ألف نسمة.
وعدلت الهيئة شدة الزلزال من ثماني درجات في وقت سابق، وأبلغت عن هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.9 درجات بعد ذلك بوقت قصير.
انطلقت صفارات الإنذار للتحذير من تسونامي في البلدات على طول ساحل اليابان المطل على المحيط الهادي، وحثت السلطات عشرات الآلاف من السكان على الإخلاء.
وقال مسؤولون إنه تم تسجيل ثلاث أمواج تسونامي في اليابان وبلغ ارتفاع أكبرها 1.3 متر.
وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إنه لم يتم تسجيل إصابات أو أضرار حتى الآن، كما لم تحدث أي اضطرابات في أي من محطات الطاقة النووية.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن أمواج التسونامي التي يتراوح ارتفاعها بين متر وثلاثة أمتار قد تؤدي إلى وفاة من تجرفهم. وتقول جمعية إنقاذ الحياة اليابانية إن الأمواج قد تتسبب أيضا في حدوث فيضانات وإلحاق أضرار بالمباني الخشبية، مع تعرض الناس لخطر الموت بسبب الأجسام الكبيرة المنجرفة.
وأصدر نظام التحذير من تسونامي في الولايات المتحدة تحذيرا من "أمواج تسونامي خطيرة" عبر المحيط الهادي.
وأضاف أنه من المحتمل أن يتجاوز ارتفاع الأمواج ثلاثة أمتار على بعض سواحل روسيا والإكوادور، بينما من المحتمل أن تتراوح بين متر وثلاثة أمتار في اليابان وهاواي وتشيلي وجزر سليمان.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في منشور على إحدى منصات التواصل الاجتماعي "بسبب زلزال مهول وقع في المحيط الهادي، تم إصدار تحذير من احتمال وقوع تسونامي لأولئك الذين يعيشون في هاواي".
تقع كامتشاتكا والشرق الأقصى الروسي على منطقة حزام النار في المحيط الهادي، وهي منطقة نشطة جيولوجيا ومعرضة للزلازل الكبرى والانفجارات البركانية.
وقالت دانيلا تشيبروف مديرة فرع هيئة الجيوفيزياء في كامتشاتكا عبر تيليجرام "مع ذلك، ونظرا لخصائص مركز الزلزال، لم تكن شدة الاهتزاز عالية... كما هو متوقع من قوة كهذه".
وأضافت "الهزات الارتدادية مستمرة حاليا... وستبقى شدتها مرتفعة نسبيا. مع ذلك، لا يتوقع حدوث هزات أقوى في المستقبل القريب. الوضع تحت السيطرة".