سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على المأساة الإنسانية التي أصابت ليبيا جراء الفيضانات الكارثية التي ضربت شرق البلاد يوم الأحد الماضي وتسببت في فقدان الآلاف من الأشخاص ومصرع ما يقرب من 2,000 آخرين.
وأوضح كاتب المقال باتريك وينتور أن الفيضانات الناجمة عن العواصف العنيفة أدت إلى انهيار إثنين من السدود في مدينة درنة التي تقع شرق البلاد، مشيرا إلى أن سلطات المدينة أكدوا أن الموقف في المدينة أصبح خارج السيطرة .


ويسلط المقال الضوء في هذا السياق على تصريحات جورجيت جاجون منسقة الأمم المتحدة للإغاثة في ليبيا والتي تقول فيها أن الأرقام الأولية تشير إلى أن العديد من القرى والمدن في شرق ليبيا تأثرت بشدة جراء الفيضانات والتي أدت إلى تدمير البينة التحتية، وناشدت المسئولة الدولية جميع الشركاء المحليين والدوليين التكاتف من أجل تقديم يد العون للشعب الليبي خلال تلك الكارثة الإنسانية .
وأوضحت المسئولة الدولية في تدوينة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر عن حزنها العميق بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي نتجت عن تلك الكارثة التي لحقت بالبلاد.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى مبادرة العديد من هيئات الإغاثة الدولية والدول الصديقة إلى الإسراع بتقديم المساعدات الانسانية للمناطق المتضررة من الفيضانات في ليبيا، مشيرا إلى تصريحات مسئولين محليين أن تلك المناطق في حاجة إلى مساعدات غذائية ومياه ومعدات طبية.
وينوه المقال إلى ما ذكره أحد شهود العيان في مدينة درنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنهم توجهوا إلى الشوارع بعد شروق الشمس في أعقاب الفيضانات إلى مدينة درنة ولكن لم يكن هناك شوارع.. لم يكن هناك سوى الدمار.
ويضيف المقال في هذا الصدد أن مسئولي المجلس المحلي في مدينة درنة أكدوا في تدوينات عبر الفيسبوك أن الموقف في المدينة كارثي وأصبح خارج السيطرة، مناشدين المجتمع الدولي بمد يد العون لمساعدة العالقين من السكان داخل المدينة نتيجة لانهيار معظم الطرق والشوارع هناك.
ويوضح المقال أنه مما زاد من تفاقم الأزمة أنه منذ الإطاحة بنظام حكم الزعيم معمر القذافي في عام 2011 تعاني ليبيا من غياب حكومة مركزية وغياب القانون وانتشار الفوضي مما أدى إلى تراجع الاستثمارات في البنية التحتية بالبلاد وتراجع الخدمات العامة.
ويلفت المقال في الختام إلى أن مدينة درنة عانت على مدار أعوام من سيطرة العناصر الإرهابية المنتمين لجماعة داعش حتي تمكنت قوات حكومية من طرد تلك العناصر من المدينة عام 2018.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ليبيا فيضانات كارثية مدینة درنة

إقرأ أيضاً:

سيوفر آلاف الفرص الوظيفية.. الحكومة الأردنية تكشف عن مدينة عمرة

كشفت الحكومة الأردنية، السبت، عن تفاصيل مشروع "مدينة عمرة" الذي يتضمن مراحل عدة حيث تتضمن المرحلة الأولى من المشروع تخصيص أراضٍ لإقامة مشاريع استثماريَّة إنتاجيَّة تشمل مركزاً دوليَّاً للمعارض والمؤتمرات سينجز عام 2027،

اقرأ ايضاًاضطراب عالمي في رحلات الطيران بسبب استدعاء إيرباص A320

ووفق ما ذكرت قناة "المملكة" فقد أطلق رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، السبت، مشروع مدينة عمرة الذي يشكل نموذجاً جديداً في التطوير الحضري وإدارة النموّ السكاني طويل الأمد.

ويراعي النموذج معايير الاستدامة والحداثة، ويفتح فرصاً استثماريَّة واقتصاديَّة واعدة، وهو نواة لمدينة مستقبليَّة نموذجيَّة للشباب والجيل القادم، وبتنظيم وتخطيط محكم، تمتد مراحل تطويرها على مدى 25 عاماً وبشكل عابر للحكومات.

وأكدت الحكومة بأن مدينة عمرة، عند اكتمالها لن تكون عاصمة جديدة ولا إداريَّة، بل يأتي مشروعها لمواكبة الحاجات السكانيَّة المستقبليَّة في المملكة، خصوصاً في مدينتيّ عمَّان والزرقاء، اللَّتين يُتوقَّع أن يصل عدد السكَّان فيهما إلى 11 مليون نسمة خلال 25 عاماً، إذا استمر النمو السكَّاني على مساره في العقد الماضي.

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع تخصيص أراضٍ لإقامة مشاريع استثمارية إنتاجية تشمل مركزاً دولياً للمعارض والمؤتمرات سينجز عام 2027، ومدينة رياضيَّة متكاملة تضمُّ ستاداً دوليَّاً لكرة القدم سينجز عام 2029 ومدينة أولمبية إلى جانبه، وصالات مجهزة بمعايير أولمبية للرياضات المختلفة.
إضافة إلى حديقة بيئيَّة نموذجيَّة على مساحة لا تقلّ عن 1000 دونم، ومدينة ترفيهيَّة تنجز عام 2028 وفق أعلى المواصفات، ومناطق تجاريَّة وخدميَّة، ومدينة تعليميَّة ومركزاً تكنولوجيَّاً للاستثمار في قطاع التَّعليم، إلى جانب تخصيص متاحف ومنشآت للفعاليَّات الثَّقافيَّة بما في ذلك إنشاء توسعة لمتحف السيَّارات الملكي، وسيتمّ تمويل هذه المشاريع من خلال الاستثمار الأجنبي والمحلِّي.

وسيتمّ تنفيذ المشاريع الاستثماريَّة على مساحة 40 ألف دونم، من أصل ما يُقارب نصف مليون دونم، وهي بالكامل أراضٍ لخزينة الدَّولة، وقد تمَّ تخصيص أراضي مشروع مدينة عمرة لصالح صندوق الاستثمار الأردني الحكومي، الذي أسَّس الشركة الأردنية لتطوير المدن والمرافق الحكومية؛ لتكون ذراعاً تطويرياً له.

اقرأ ايضاًللمرة الأولى.. الفاتيكان يقبل استقالة أسقف متهم بـ"التحرش الجنسي"

وستوفِّر مشاريع المرحلة الأولى بحسب الدراسات الأوليَّة، الآلاف من فرص العمل، وستكون لهذه المشاريع انعكاسات حيويَّة على قطاعات المقاولات والبناء والتِّجارة والصِّناعات الإنشائيَّة والنَّقل والسِّياحة وغيرها، وسيكون لها أثر إيجابي في تحفيز النموّ الاقتصادي.

وسيتمّ ربط مشروع مدينة عمرة مع اكتمال مشاريع المرحلة الأولى في نهاية عام 2029م بمنظومة الباص سريع التردُّد وبما يرسِّخ دور المشروع كمركز حيوي للسكن والعمل والتنقُّل ويعزز تنافسيَّته على المدى الطويل.


المصدر: قناة المملكة


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

عمر الزاغ

محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي. ‎

الأحدثترند سيوفر آلاف الفرص الوظيفية.. الحكومة الأردنية تكشف عن "مدينة عمرة" أنباء جديدة للجيش السوداني في كردفان.. وصدّ هجوم في بابنوسة الخروقات الإسرائيلية لا تتوقف.. قصف عنيف شهداء وجرحى بغزة اضطراب عالمي في رحلات الطيران بسبب استدعاء إيرباص A320 دمشق تدعو لتحرك دولي واسع وفوري ضد انتهاكات إسرائيل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب يكشف التحديات التي تواجه الانتخابات خلال الإعادة -(فيديو)
  • فيضانات استثنائية تشرد آلاف السكان بماليزيا
  • التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة بالبلاد
  • وزير الرياضة لـ المفتي: حريصون على التصدي معا للظواهر السلبية التي تواجه الشباب
  • صور| مشاهد كارثية من فيضانات سريلانكا.. ومقتل نحو 200 شخص
  • قطر الخيرية تقدم دعما عاجلا للمتضررين من الفيضانات في بنغلاديش
  • صوّان: فتاوى دينية تسببت في تفاقم أزمة السيولة ورفع الأسعار في ليبيا
  • سيوفر آلاف الفرص الوظيفية.. الحكومة الأردنية تكشف عن مدينة عمرة
  • جهاز مبتكر يحيي حاسة الشم من خلال تعليم الدماغ الشعور بالروائح
  • صعوبات تعرقل البحث عن ضحايا الفيضانات في إندونيسيا