كيف تجمع أوكرانيا الجنود الروس من «طريق الموت»؟.. صفقة تبادلية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
في ظل استمرار وتيرة الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وزيادة عدد الضحايا، يواصل جنود أوكرانيين البحث عن جثث جنود روس على طول طريق ريفي مهجور يعرف بـ«طريق الموت»، حتى يتمكنوا من استبدالهم بزملائهم الأحياء والأموات، ضمن صفقة تبادليه بين البلدين، بحسب ما ذكرته قناة «العربية».
روسيا وأوكرانيا «طريق الموت»ويعود تسمية «طريق الموت» من قبل الجنود الروس، بسبب قتل عدد كبير منهم خلال استعادة القوات الأوكرانية لقرية بلاهوداتني في جنوب شرق البلاد في يونيو الماضي.
وانتقلت جبهة القتال بين روسيا وأوكرانيا إلى الجنوب، وأصبح الطريق أخيرًا آمنًا بما يكفي كي يبدأ الفريق المكون من ثلاثة جنود أوكرانيين مهمتهم في الجزء المحرر من منطقة دونيتسك.
وفي حين كانت نيران المدفعية تدوي، صرح فولوديمير، الجندي في مشاة البحرية البالغ من العمر 50 عامًا، قائلاً «سنقوم بالبحث.. نبحث بأعيننا، ونتتبع الرائحة».
تبادل إطلاق الناروأضاف الجندي أن القوات الروسية اضطرت إلى الانسحاب من بلاهوداتني بسرعة، وأن الطريق الآخر الوحيد للخروج كان غير صالح للاستخدام لأنه كان مليئًا بالألغام، وكان هناك تبادل لإطلاق النار لكنهم تراجعوا بسرعة كبيرة، لذلك تركوا الجرحى والقتلى في الطريق، وفروا إلى أوروجايني لكنهم لم يبقوا فيها لفترة طويلة أيضًا.
ومن جانبه، تحدث فاسيلي متطوع يبلغ من العمر 53 عامًا، قائلاً: «هذا ما نفعله نجمع جثثهم ونرتب عمليات تبادل لأسرانا الأحياء وللجثث وأولادنا».
العثور على 9 جثثوتأمن أوكرانيا نفسها من فخاخ روسيا، ليستخدم الجنود حبلا لسحب الجثث للتأكيد من عدم قيام القوات الروسية المنسحبة بتفخيخها، وعثرت المجموعة على 9 جثث خلال عملية البحث التي استمرت طوال الجمعة، ووضعهم في شاحنة ونقلها لإخضاعها لفحص الطب الشرعي.
ومن المعروف أن روسيا وأوكرانيا تجريان عمليات تبادل متكررة لأسري الحرب، وكذلك لجثث الجنود القتلى منذ بداية الأزمة في 24 فبراير 2022.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: طريق الموت روسيا وأوكرانيا روسيا أوكرانيا الأزمة بين روسيا وأوكرانيا روسیا وأوکرانیا طریق الموت
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن تقدمها في سومي وأوكرانيا تحذر من هجوم واسع النطاق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، سيطرتها على قرية جديدة في منطقة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، وسط تصاعد المخاوف من هجوم بري واسع، حيث أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء إلزامي لعدد من القرى الحدودية.
وذكرت الوزارة الروسية أن قواتها بسطت سيطرتها على قرية فودولاغي، الواقعة قرب الحدود الروسية، في أحدث تقدم ميداني بعد سلسلة من القرى الأخرى التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في المنطقة خلال الأسابيع الأخيرة.
كما أكدت موسكو سيطرتها على قرية نوفوبيل في منطقة دونيتسك، حيث تحتدم المعارك بشكل يومي.
ومن جانبه، قال رئيس أركان الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي إن روسيا تركز هجماتها على عدة محاور في دونيتسك، خاصة بوكروفسك وتوريتسك، بالإضافة إلى أجزاء من منطقة سومي.
وذكر سيرسكي أن التصعيد العسكري الروسي يمتد أيضا إلى الجنوب، خاصة منطقة زاباروجيا، مما يزيد الضغط على الجيش الأوكراني الذي يعاني من ضعف في التجهيزات ونقص في الموارد.
تحذيرات أوكرانيةوكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذر هذا الأسبوع من حشد روسيا أكثر من 50 ألف جندي قرب منطقة سومي، في ما وصفه بأنه تمهيد لهجوم كبير.
وترجّح مصادر أوكرانية أن موسكو تسعى لإقامة منطقة عازلة قرب الحدود لمنع أي توغل أوكراني، كما حدث الصيف الماضي بمنطقة كورسك الروسية.
إعلانوفي هذا السياق، أصدرت سلطات منطقة سومي أوامر إخلاء إلزامية لسكان 11 قرية حدودية، مشيرة إلى أن القرار يأتي "نظرا للتهديد المستمر لحياة المدنيين جراء القصف الروسي". وكانت الأوامر قد شملت منذ بداية التصعيد أكثر من 213 بلدة بالمنطقة.
مفاوضات محتملة بإسطنبولورغم استمرار التصعيد، طرحت روسيا مقترحا لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا الاثنين المقبل في إسطنبول، وذلك بعد جولة أولى جرت في 16 مايو/أيار دون تحقيق نتائج ملموسة.
لكن كييف لم ترد رسميا على المقترح، مطالبة بالحصول المسبق على "المذكرة" التي تحتوي على الشروط الروسية لتحقيق سلام دائم. بالمقابل، رفض الكرملين تقديم الوثيقة، معتبرا أن ذلك يجب أن يتم خلال المحادثات.
وتزداد الشكوك الأوكرانية إزاء النوايا الروسية، خاصة بعد تصريحات زيلينسكي التي اتهم فيها موسكو بمحاولة إجهاض أي مسار تفاوضي جاد، مشيرا إلى أن تشكيلة الوفد الروسي بالجولة الأولى -برئاسة مستشار من الصف الثاني- تعكس عدم الجدية.
ومن جانبه دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي مساء الجمعة، الطرفين إلى إرسال "وفدين قويين" للمحادثات، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وقد تواصلت الغارات الروسية على الأراضي الأوكرانية، حيث أفادت السلطات المحلية بمقتل 8 مدنيين على الأقل، بينهم طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، جراء القصف في مناطق متفرقة.
يُذكر أن روسيا شنت غزوا عسكريا شاملا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، ولا تزال تحتل نحو 20% من الأراضي الأوكرانية.