لافروف: هذا شرط موسكو لبدء المفاوضات مع كييف
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنه كلما طال تأجيل كييف للمفاوضات مع موسكو، زادت صعوبة التفاوض لاحقاً، مشيراً إلى أن إلغاء مرسوم رئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي، الذي يحظر الحوار مع موسكو، يجب أن يكون الخطوة الأولى للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وجاء ذلك رداً على طلب التعليق على تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، بأنه إذا بدأت المفاوضات الروسية الأوكرانية، فإن الولايات المتحدة ستنضم إليها.
وقال لافروف لبرنامج "فيستي" على قناة "روسيا-1"، على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي: "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين قال مرارا إننا لا نتهرب من المفاوضات، لكن أولئك الذين يتهربون من المفاوضات (في أوكرانيا) يجب أن يدركوا أنه كلما طال أمد إجراؤها، كلما زادت صعوبة التفاوض لاحقا، وهذا موقفنا الرسمي، سأقول مرة أخرى، على خلفية الحظر المفروض على المفاوضات، والذي وقعه (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي، لا ينبغي أن يثير هذا الموقف أي أسئلة".
وأضاف: "قرأت هذه التصريحات، إنه أمر غريب حقا، قبل عام على الأقل أو حتى قبل ذلك لا أذكر، وقع زيلينسكي مرسوماً يحظر أي مفاوضات مع حكومة (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، العالم كله يعرف ذلك، وإذا قرر أولئك الذين يديرون هذا النظام أن على الأوكرانيين أن يكونوا مستعدين للمفاوضات، فمن الصواب أن تكون الخطوة الأولى هي الرغبة أو الأمر بإلغاء هذا المرسوم، الذي أكرر أنه يحظر المفاوضات".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News لافروف زيلينسكي بوتين أوكرانيا روسيا كييفالمصدر: العربية
كلمات دلالية: لافروف زيلينسكي بوتين أوكرانيا روسيا كييف
إقرأ أيضاً:
تأجيل تبادل الأسرى يعمّق التوتر: كييف تتّهم موسكو بـ"الخداع الإعلامي"
أعلنت أوكرانيا تأجيل عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود مع روسيا إلى الأسبوع المقبل، وسط تبادل للاتهامات بعرقلة التنفيذ، في وقت صعّدت فيه موسكو عملياتها العسكرية معلنة توغلًا جديدًا في منطقة دنيبروبتروفسك. اعلان
أعلنت أوكرانيا، يوم الأحد، أن عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود الذين سقطوا في المعارك مع روسيا، والتي كان من المزمع تنفيذها خلال عطلة نهاية الأسبوع، قد تأجلت إلى "الأسبوع المقبل"، في ظل استمرار التوتر وتبادل الاتهامات بين كييف وموسكو.
وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، أن بدء عملية التبادل بات متوقعًا الأسبوع المقبل، استنادًا إلى نتائج محادثات إسطنبول، مشددًا على أن "كل شيء يسير وفق ما هو مخطط له"، ومتّهمًا روسيا بممارسة "لعبة إعلامية غير نزيهة" لتعطيل العملية.
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الروسي، ولأول مرة منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، عن تنفيذ هجوم باتجاه منطقة دنيبروبتروفسك المتاخمة لإقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا. وأفادت موسكو أن قوات من الفرقة المدرعة 90 توغلت في غرب "جمهورية دونيتسك الشعبية" وتواصل تقدمها نحو أراضي دنيبروبتروفسك، وفق التعبير الروسي الرسمي بعد إعلان ضم المنطقة.
Relatedأعنف هجوم روسي على خاركيف منذ بداية الحرب.. ترامب: أوكرانيا أعطت بوتين ذريعة للرد بوتين: أوكرانيا تريد وقفاً لإطلاق النار لإعادة التسلح وتعزيز قواتهاالكرملين يرد على ترامب: الحرب في أوكرانيا مسألة وجودية لروسياورغم عدم تأكيد كييف لهذا التوغل، أفادت السلطات الإقليمية في مدينة دنيبرو بسقوط قتيل جرّاء قصف روسي استهدف بلدة ميجيفسكا القريبة من دونيتسك. كما أعلنت موسكو عن سيطرتها على قرية زاريا الصغيرة في ذات المنطقة.
ويرى مراقبون أن لهذا التقدم بعدًا استراتيجيًا يتجاوز رمزيته، إذ يتزامن مع ضغوط أميركية متزايدة لدفع الطرفين نحو مفاوضات دبلوماسية بهدف إنهاء النزاع. وفي هذا السياق، كتب الرئيس الروسي السابق والمسؤول الثاني في مجلس الأمن القومي، دميتري مدفيديف، عبر "تلغرام": "كل من يرفض الاعتراف بحقائق الحرب على طاولة المفاوضات، سيواجه وقائع جديدة على الأرض".
ويعتقد بعض المحللين أن روسيا قد تسعى من خلال هذا التقدم إلى إلحاق ضرر كبير بالدفاعات الأوكرانية في حوض دونباس، وهو هدف استراتيجي سبق أن أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتعدّ مدينة دنيبرو، التي كانت تؤوي قبل الحرب نحو مليون شخص، من أبرز المراكز الحضرية في المنطقة، وتتعرض باستمرار لهجمات روسية بالطائرات المسيّرة والصواريخ، كان آخرها في نوفمبر 2024 حين أُطلق عليها صاروخ متوسط المدى من طراز "أورشينيك"، قالت موسكو إنه استهدف منشأة صناعية عسكرية.
يُذكر أن دنيبرو كانت ملاذًا لآلاف الأوكرانيين النازحين من دونيتسك ولوغانسك في بدايات الهجوم الروسي.
في الأثناء، أعلن الجيش الروسي الأحد استعداده لتسليم أكثر من ستة آلاف جثة لجنود أوكرانيين.
وعلى صعيد آخر، كان الوفد الروسي قد سلّم كييف قائمة مطالب شملت انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمها، وتراجع أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، إضافة إلى خفض عدد قواتها المسلحة. غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفض هذه الشروط، واصفًا إياها بأنها "إنذارات غير مقبولة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة