كتب ـ عبدالله الشريقي:
يستعرض المؤتمر والمعرض الدولي لتكنولوجيا التصديع الهيدروليكي الذي تستضيفه سلطنة عُمان ـ ممثلة في وزارة الطاقة والمعادن وشركة تنمية نفط عُمان وبتنظيم من جمعية مهندسي البترول ـ تقنيات التصديع الهيدروليكي الحالية والمستقبلية التي ستمكِّن قطاع الطاقة من تحقيق نُمو متزايد إلى جانب الحفاظ على المرونة من حيث التكلفة وتقليل انبعاثات الكربون، والكشف عن أحدث الابتكارات مما يوفر فرصة لاستكشاف أحدث المعدَّات، والتواصل مع خبراء القطاع، ومناقشة مستقبل إنتاج الطاقة.


رعى حفل افتتاح المؤتمر والمعرض الذي بدأت أعماله أمس ويستمر على مدى ثلاثة أيام سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن وبحضور عدد من المختصين والمهتمين بقطاع النفط والغاز من الجهات الحكومية والخاصة من داخل وخارج سلطنة عُمان وذلك بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
ويهدف المؤتمر إلى تمكين نُمو قاعدة موارد الطاقة من النفط والغاز، إلى جانب استكشاف وسائل إسهام تقنية التصديع الهيدروليكي في تطوير قطاع الطاقة من حيث كفاءة التكلفة وخفض انبعاثات الكربون، كما يناقش موضوع تقنية التصديع الهيدروليكي، التي تُمثِّل محرِّك النُّمو لتطوير موارد النفط والغاز العالمية.
وأوضح سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن أنَّ المؤتمر يُعدُّ منصَّة موسَّعة لتبادل المعرفة وتعزيز التعاون وتسخير الحلول المبتكرة التي ستواصل توجيه إسهامات التصديع الهيدروليكي في العالم، مشيرًا إلى أنَّ الرؤى التي قدَّمها كبار الخبراء والباحثين وروَّاد القطاع أثناء مشاركتهم في المؤتمر سترسم مسار مستقبل تقنيات التصديع الهيدروليكي، والخطوات التي قطعوها والتحدِّيات التي يجب التغلب عليها لضمان تحقيق التنمية المسؤولة والمستدامة لموارد النفط والغاز.
من جانبه قال سلطان بن سعيد الشيذاني رئيس المؤتمر والمدير التنفيذي لهندسة النفط بشركة تنمية نفط عُمان: المؤتمر يُعدُّ من أبرز المؤتمرات على مستوى العالم في مجال تطبيقات التصديع الهيدروليكي المتخصصة والآخذة في التقدم على نحوٍ مستمر، مشيرًا إلى أنَّ تزايد انتشار تقنيات وتطبيقات التصديع الهيدروليكي لتعزيز الإنتاجية وتحسين إمكانية الحصول على الموارد الهيدروكربونية الأكثر صعوبة، وهو ما سيعمل بِدَوْره على تمكين تحقيق النُّمو من خلال زيادة التطوير الفاعل من حيث التكلفة وزيادة وتيرة الإنتاج.
وأضاف الشيذاني: يقدِّم المؤتمر منصَّات ذات قيمة للتعاون وتبادل المعرفة والخبرات في القطاع للتعامل مع مجموعة كبيرة من التحدِّيات التنموية والتكنولوجية والاقتصادية ولاغتنام الفرص الموجودة في مجالي النفط والغاز.
كما يتضمن برنامج المؤتمر تقديم عدد من الجلسات النقاشية لمناقشة اختلال النمو والتنمية، والتقنيات الجديدة والرقمنة، والاستدامة، وسيقدم أكثر من 50 متخصصًا من ذوي الخبرة في هذا المجال خبرات وأبحاثًا ودراسات لمشروعات تعمل على تطوير الطاقة من خلال 14 جلسة فنية.
ويصاحب المؤتمر معرض يضم أكثر من 20 شركة تعرض تكنولوجيا التصديع الهيدروليكي وأحدث الابتكارات والمعدَّات في هذا المجال، وسيتمكن الزوار خلاله من التواصل مع خبراء القطاع، ومناقشة مستقبل إنتاج الطاقة.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي التصدیع الهیدرولیکی النفط والغاز الطاقة من

إقرأ أيضاً:

نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي

شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم وسط تقييم المستثمرين لمخاطر نقص الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بإجراءات اقتصادية صارمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 10 أيام.

وتداولت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر سبتمبر عند 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.24% عن سعر الإغلاق السابق، أما العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لنفس الشهر، فتم تداولها عند 73.02 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 0.30%.

وقالت كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “شهد سوق النفط حالة من الترقب اليوم، مع تأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث لم يتمكن المشترون والبائعون من حسم الاتجاه السعرية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس لتعريفات جمركية أمريكية جديدة”.

وأضافت ساشديفا: “في حين يدعم الخطاب المتشدد لترامب بخصوص العقوبات على النفط الروسي علاوات السوق، فإن قوة الدولار الأمريكي، وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية كما ورد في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تقيد من فرص ارتفاع الأسعار”.

في السياق، وفي خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين أكبر منتجي النفط في العالم، عقد نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتماعًا مهمًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تناول خلاله الطرفان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، مع التركيز على استقرار أسواق النفط العالمية.

وجرت المباحثات في السعودية، في سياق أعمال اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي تعد المنصة الرسمية التي تترجم الرؤى السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.

وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا أكد فيه أن نوفاك وعبد العزيز بحثا نتائج تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رؤساء اللجنة، مشددين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق لتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه.

ولم تقتصر المحادثات على قطاع الطاقة فقط، بل شملت مناقشات موسعة حول:

توسيع التبادل التجاري بين البلدين. توقيع مذكرات تفاهم جديدة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام. تنظيم أفضل لشؤون الحج بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية والدينية.

كما أشاد الطرفان بإطلاق رحلات جوية مباشرة حديثة بين روسيا والسعودية، مما يسهل الحركة التجارية والسياحية ويعزز التواصل الشعبي بين الشعوب.

تركيز على سوق النفط وأوبك+

كان محور الحديث الأساسي تطورات سوق النفط العالمية، حيث أكد الطرفان أهمية التنسيق ضمن إطار مجموعة أوبك+، لضمان استقرار أسعار النفط وتعزيز التوازن بين العرض والطلب في ظل تقلبات السوق العالمية والتحديات الجيوسياسية.

وأشار نوفاك وعبد العزيز إلى ضرورة متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على السوق، والعمل على إيجاد حلول مشتركة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.

مقالات مشابهة

  • ضمن معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025.. مركز الوثائق يستعرض صوراً لجهود المملكة في خدمة الحرمين
  • الحفاظ على مستويات الإنتاج والاحتياطي لسلطنة عُمان من النفط والغاز
  • المونيتور الأمريكي يبرز اتفاقات مصر الجديدة للتنقيب عن النفط والغاز
  • ترامب يهدد.. والهند ترفض التراجع عن مشتريات النفط الروسي
  • 8 عوامل تحفز استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة
  • سقطرى.. لجنة المصالحة تمنح شركة أدنوك الإماراتية مهلة حتى الأربعاء لتعديل أسعار النفط والغاز
  • تعاون استثنائي بين وزارتي «النفط والثقافة» لدعم المشاريع المعرفية في الجنوب
  • إنتاج النفط والمكثفات يقترب من 1.5 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي