مسام يدمر 16 لغماً حوثياً ويؤمّن 5 مناطق ومزرعة وبئر مياه في الساحل الغربي
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلن المشروع السعودي "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية، عن تدمير ألغام حوثية وتأمين خمس مناطق ومزرعة وبئر في مديريتي المخا وذو باب في الساحل الغربي بمحافظة تعز، في إطار جهود المشروع لتطهير الأراضي اليمنية المحررة من الألغام الأرضية التي زرعتها المليشيات الحوثية قبيل دحرها.
ونفذ مشروع "مسام"، عملية تدمير وهدم 16 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة في جبل النار التابع لمديرية المخا بمحافظة تعز، وشملت عملية الهدم، التي نفذها فريق المهام الخاصة التابع لمشروع مسام، أربعة ألغام مضادة للدبابات، و10 قذائف غير منفجرة، بالإضافة إلى صاروخ وقنبلة يدوية.
بدوره أكد قائد فريق المهام الخاصة لمشروع مسام في الساحل الغربي، أن الكميات التي تم تدميرها شكلت تهديداً مباشراً لحياة رعاة الأغنام ومواشيهم، حيث ترعى هذه الماشية على الأراضي الزراعية المتضررة، مؤكداً أن عملية تدمير هذه الذخائر في مكانها ستسمح للرعاة بالتحرك بحرية وبكل ثقة ورعي مواشيهم والاستفادة من المراعي المحلية، مشيراً إلى أن فريق المهام الخاصة يقوم بعمليات الهدم وفق المعايير الدولية.
ووفقاً لهذه المعايير، يقوم أعضاء الفريق بالتأكد من عدم وجود منازل مدنية بالقرب من موقع التفجير، ويجب عليهم التأكد من عدم وجود رعاة أو مواشيهم بالقرب من موقع التفجير، ويجب عليهم أيضًا احترام المسافات الآمنة الإلزامية لتنفيذ عملية الهدم بأمان.
وفي مديرية المخا أيضاً، أعلن فريق مشروع مسام 21، عن تأمين مزرعة وبئر مياه في منطقة الرامة بالمديرية، بعد أن طلب المواطن إبراهيم عبدالله المساعدة وطلب من مشروع مسام مسح المزرعة للتأكد من خلوها من الألغام بعد عدة انفجارات أودت بحياة أسرة بأكملها.
وأكد قائد الفريق 21 لإزالة الألغام التابع لمشروع مسام، في بيان له، أن فريقه قام بتأمين مساحة قدرها 12 ألف متر مربع، حيث تمكن من إزالة أربعة ألغام مضادة للدبابات، ولا يزال العمل مستمراً لتأمين بقية المزرعة والسماح للمزارعين بالعودة إليها بأمان والاستفادة من محاصيلها.
وناشد قائد الفريق 21 جميع المزارعين في منطقة الرامة عدم العودة إلى أي مزرعة شهدت انفجارات بسبب الاشتباه أو التأكد من وجود ألغام أرضية، مؤكداً أهمية تأمين هذه المزارع من قبل فرق مشروع مسام لضمان سلامة المزارعين.
من جانبه، أكد المزارع إبراهيم عبدالله، مقدم الطلب لمشروع مسام، أن المزرعة المذكورة كانت ملوثة بشكل كبير بالألغام الأرضية، وتسببت الانفجارات المتكررة في مقتل العديد من أفراد الأسرة، مضيفاً إنه بسبب هذا الوضع، اضطر المزارعون إلى ترك أراضيهم، ما أدى إلى حرمانهم من سبل عيشهم وتدهور الأراضي الزراعية.
وأكد المزارع إبراهيم، أن سكان منطقة الرامة يعتمدون بشكل كبير على المزارع كمصدر أساسي لدخلهم وأن الألغام حرمتهم من هذا المصدر وتسببت بأزمة حقيقية محلياً، معرباً عن الحاجة الماسة لاستمرار عمل فرق مشروع مسام في المنطقة، مؤكداً أن ذلك يمثل أملاً للمزارعين المتضررين، إذ قد يعني قريباً عودتهم إلى أنشطتهم الزراعية ويمكن أن يساهم في تحسين معيشتهم وظروفهم وحياة مجتمعهم ككل.
وفي مديرية ذو باب، وتحديداً في منطقة العمري، قام فريق إزالة الألغام التابع لمشروع مسام 28 بتأمين خمس مناطق عالية التأثير مليئة بالألغام الأرضية المضادة للأفراد، بعد أن تلقى عدة بلاغات من المدنيين حول وقوع انفجارات في جبال علي سعيد بمنطقة العمري، وتسببت بأضرار في أغنام ومواشي المدنيين، بحسب تصريح قائد الفريق 28 مسام.
وأضاف قائد الفريق، إن هذه الجبال كانت تستخدم قبل الحرب لرعي الأغنام، إلا أن مليشيات الحوثي زرعتها بكميات كبيرة من الألغام الأرضية المضادة للأفراد، مشيراً إلى أن الفريق 28 قام بمسح هذه الجبال وتحديد وتطهير حقول الألغام المضادة للأفراد وفق المعايير الدولية، بما في ذلك توصيات واشتراطات فرق إزالة الألغام التي تتعامل مع الألغام القاتلة في المناطق الجبلية الوعرة.
وتمكن الفريق، خلال الأشهر الماضية، من تأمين خمسة حقول ألغام مفخخة بالألغام المضادة للأفراد، تبلغ مساحتها نحو 11 ألف متر مربع، بالإضافة إلى إزالة نحو 50 لغماً مضاداً للأفراد.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الألغام الأرضیة قائد الفریق مشروع مسام
إقرأ أيضاً:
ضابطا سي آي إيه سابقان: ترامب يدمر الاستخبارات الأميركية
حذر اثنان من كبار ضباط وكالة الاستخبارات المركزية السابقين (سي آي إيه) من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تُدمر أجهزة المخابرات في الولايات المتحدة من خلال تسييسها، مما يزيد من احتمالات فشلها الذريع.
وفي مقالهما المشترك في مجلة "فورين أفيرز"، كتب الضابطان السابقان في "سي آي إيه"، ديفيد جيو ومايكل هايدن، أن الولايات المتحدة تمتلك أجهزة مخابرات يحسدها عليها العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير روسي يكشف ثغرتين قد تسقطان الجبهة الأوكرانيةlist 2 of 2صحف عالمية: جهود حثيثة لإقرار هدنة في غزة لكن المفاوضات ستكون معقدةend of listولكنهما استدركا أن بعض العلل التي تعاني منها الأنظمة الاستبدادية وتجعلها عرضة للفشل هي نفسها التي تهدد النظام الأميركي بخطر مماثل في ظل حكم الرئيس ترامب.
أسلوب ترامب الشعبوي واستغراقه في ذاتيته يدفعانه إلى الاستخفاف بقيمة المعلومات الاستخبارية والإساءة إلى الأجهزة التي تنتجها
والسبب في ذلك -برأي الكاتبين- أن أسلوب ترامب الشعبوي واستغراقه في ذاتيته يدفعانه إلى الاستخفاف بقيمة المعلومات الاستخبارية والإساءة إلى الأجهزة التي تنتجها.
على أن المشكلة لا تكمن فقط في أن ترامب وحده الذي يستخف بالاستخبارات، بل إن إدارته تهيئ أوضاعا تتيح لكبار المسؤولين فيها تكييف تقييماتهم لإرضائه، وفق ديفيد جيو -الذي يعمل حاليا أستاذا في كلية كينغز كوليدج بلندن– ومايكل هايدن المدير السابق لوكالة الأمن القومي، وضابط العمليات المتقاعد في وكالة الاستخبارات المركزية.
الحجة الرئيسيةيجادل الكاتبان بأن ولاية ترامب الرئاسية الأولى ألحقت ضررا بليغا بمجتمع الاستخبارات الأميركية من خلال تسييس وظائفه، وطمس الحقائق غير الملائمة، وتغليب الولاء على الخبرة، وتحويل موارد الاستخبارات لأغراض سياسية.
ويحذران من أن هذه الإجراءات قد أضعفت نزاهة وصدق نظام الاستخبارات وفعاليته التشغيلية، مما زاد من خطر فشلها الذريع.
ويأتي ذلك -طبقا للمقال التحليلي- في وقت يواجه فيه الأمن القومي الأميركي تهديدات خطيرة، ليس أقلها خطر "الإرهاب" المتزايد في ظل سعي الجماعات المدعومة من طهران إلى الانتقام من الضربات الأميركية على إيران.
إعلانوضرب الضابطان المخضرمان أمثلة على تجاهل ترامب للمعلومات الاستخباراتية الموضوعية برفضه شهادة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد بأن إيران لم تكن على وشك امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. وادعى الرئيس بدلا من ذلك أن الولايات المتحدة "دمرت" البنية التحتية النووية الإيرانية، وهي ادعاءات لا تدعمها وكالة الاستخبارات العسكرية.
تغليب الولاء على الكفاءة
بحسب جيو وهايدن، أرست الإدارة ثقافة يتوقع فيها أن تتماهى فيها أفكار المسؤولين مع رؤية الرئيس، وليس مع الحقائق. وانعكس ذلك على التعيينات في مناصب الأمن القومي التي استندت على الولاء السياسي، وعوقب المهنيون أو أُقيلوا بسبب تقديمهم آراء لم تلق ترحيبا.
مكتب التحقيقات الفدرالي تحت قيادة مديره كاش باتيل حول اهتمامه إلى الهجرة والجرائم العنيفة بدل التركيز على مكافحة التجسس والتهديدات السيبرانية
ويعتقد الكاتبان أن الأولويات الاستخبارية للإدارة الأميركية الحالية تخضع للدوافع السياسية، فأجهزة المخابرات تعرضت للضغط بغية إعادة توجيه تركيزها صوب القضايا المفضلة سياسيا للرئيس، عوضا عن التهديدات الحقيقية. وليس أدل على ذلك من قيام مكتب التحقيقات الفدرالي تحت قيادة مديره كاش باتيل، بتحويل اهتمامه إلى الهجرة والجرائم العنيفة بدل التركيز على مكافحة التجسس والتهديدات السيبرانية.
فقدان المصداقية والثقة العالميةلقد أضر التسييس بسمعة الاستخبارات الأميركية على الصعيد المحلي وبين الحلفاء، حتى إن الشركاء الدوليين قد يترددون في مشاركة معلوماتهم الاستخباراتية مع واشنطن إذا ما رأوا أن النظام الأميركي متلاعب به وغير جدير بالثقة.
وأدى تقرب ترامب من أصحاب نظريات المؤامرة والمعلقين السياسيين من أمثال الناشطة اليهودية لورا لومر والمذيع دان بونجينو، إلى تآكل ثقة الجمهور في مجتمع الاستخبارات.
ويحذر كاتبا المقال من أن لهذه الممارسات أثرا تراكميا خطيرا، لأن الرئيس قد لا يتلقى التقييمات الصادقة والدقيقة المطلوبة التي تعينه على تجنب الأخطاء الإستراتيجية، وهذا بدوره يزيد من خطر إساءة تقدير الخصوم أو تجاهل الإشارات على قرب شن هجمات أو اندلاع أزمات.