«الإفتاء» توضح حكم صلاة الغائب على الميت وشروطها
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
حكم صلاة الغائب على الميت وشروطها، من الأمور التي يبحث عنها الكثيرون، لا سيما بعد إعلان وزارة الأوقاف، عن إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا ليبيا والمغرب، والمقرر إقامتها الجمعة المقبل.
وتستعرض «الوطن» خلال التقرير التالي، كيفية أداء صلاة الغائب وشروطها، والأخطاء التي يقع فيها المصلون خلال أداء صلاة الغائب، والفارق بينها وبين صلاة الجنازة.
وفي حكم صلاة الغائب على الميت وشروطها، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل في صلاة الجنازة، أن يكون الميت حاضرا بين يدي الإمام والمصلين، ويوضع في اتجاه القبلة للصلاة عليه، إلا أن الفقهاء اختلفوا في جواز الصلاة على الميت إذا لم يكن حاضرا بين يدي الإمام والمصلين؛ وهو المقصود بصلاة الجنازة على الغائب؛ فهي الصلاة على ميت غائب عن المكان الذي يصلى عليه فيه، مؤكدة أنها تكون بصفة الجنازة لو كان الميت حاضرا.
صلاة الغائب على الميت وشروطهاوأشار الإفتاء في حديثها عن حكم صلاة الغائب على الميت وشروطها، إلى أن صلاة الغائب يشترط فيها نية صلاة الجنازة، واستقبال القبلة للمصلين، والطهارة من الحدثين؛ فهي أربع تكبيرات لا أذان فيها ولا إقامة، ولا ركوع ولا سجود، ولا يشترط فيها الجماعة.
كيفية أداء صلاة الغائب على الميتوقالت الدار في كيفية أداء صلاة الغائب: يقرأ المصلي بعد التكبيرة الأولى فاتحة الكتاب، وبعد التكبيرة الثانية يقرأ نصف التشهد الأخير الذي يقوله في الصلاة، أي: من أول: «اللهم صل علي سيدنا محمد.. إلى آخر التشهد»، وبعد التكبيرة الثالثة يدعو للميت؛ وبعد التكبيرة الرابعة يدعو المصلي لنفسه ولجميع المسلمين، كما يسن في صلاة الجنازة على الغائب ما يسن في صلاة الجنازة على الميت الحاضر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صلاة الغائب صلاة الجنازة صلاة الجنازة
إقرأ أيضاً:
هل أحصل على ثواب الأذكار حال ترديدها بعد خروج وقتها؟.. الإفتاء توضح
أذكار الصباح والمساء وفضائلها وأوقاتها المحددة، تظل محل اهتمام قطاع عريض من المسلمين لما لها من فضل عظيم.
وفي هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء أن من يتأخر عن قراءة الأذكار حتى ينقضي وقتها؛ فالأفضل له أن يقضيها عند تذكّرها، لأن الذكر عبادة لا يُحرم منها من أدركه التأخير، غير أن الفضل الأكبر والأجر الأعظم يتحقق عند الالتزام بأوقاتها المحددة وعدم التفريط فيها.
وأكدت دار الإفتاء أن ثواب الأذكار في وقتها أكمل وأوفى من ثواب قضائها، مع التفاؤل برحمة الله الواسعة التي لا تمنع حصول الأجر لمن قضى الأذكار بعد فوات وقتها، خاصة إذا كان التأخير لعذر خارج عن إرادة المسلم.
وقد نقل عن بعض أهل العلم أن ثواب القضاء قد يساوي ثواب الأداء في حالات العذر، مما يدل على سعة الشريعة ورفقها بالمكلفين.
وفيما يتعلّق بأذكار الصباح، فقد تنوعت آراء العلماء حول تحديد بدايتها ونهايتها؛ فهناك فريق يرى أن وقتها يبدأ من طلوع الفجر ويمتد حتى الشروق، أي من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس، ويعدّون هذا الوقت هو الأفضل لنيل الثواب الكامل.
وفي المقابل، يرى فريق آخر أن وقت أذكار الصباح يمتد من الفجر وحتى انتهاء وقت الضحى، أي قبل دخول وقت الظهر، معتبرين أن من قرأ الأذكار بعد الشروق؛ يدخل في نطاق الأجر، وإن كان قد فاته أفضل الأوقات.
أما بالنسبة لإمكانية قراءة أذكار الصباح قبل الفجر، فقد بيّن العلماء أن الأمر يختلف حسب تحديد بداية وقت الصباح؛ فمنهم من يرى أنه يبدأ من منتصف الليل وحتى الزوال، وبناء على هذا الرأي يجوز للمسلم ترديد الأذكار قبل الفجر، أي منذ منتصف الليل وحتى طلوع الشمس، مع التأكيد على أن الوقت الذي يلي صلاة الفجر وحتى الشروق هو الوقت الذي ورد فيه أعظم الفضل.
وفيما يخص قراءة الأذكار بعد طلوع الشمس، فقد أكد العلماء أن وقت الصباح لا ينتهي بالشروق، بل يمتد حتى الزوال، مما يتيح للمسلم قضاء الأذكار حتى أذان الظهر، مع إدراكه أنه لم يدرك الوقت الأمثل الممتد بين الفجر والشروق.
وهكذا يتبين أن الآراء قد تنوعت بين التضييق والتوسعة في تحديد وقت الأذكار، بينما ظل الاتفاق قائمًا على أن الذكر في وقته هو الأكمل، وأن القضاء مشروع ومقبول، رحمة من الله وتيسيرًا لعباده ليظل باب الذكر مفتوحًا في كل وقت.