أعلنت وزارة القوات المسلحة الفرنسية، أن الأنشطة العسكرية لنحو 400 جندي فرنسي في الغابون، والتي تم تعليقها بعد انقلاب 30 أغسطس في ليبرفيل، استؤنفت تدريجيا في هذه الدولة الواقعة في وسط إفريقيا. 

وأوضح سيباستيان ليكورنو،  وزير الدفاع الفرنسي أن "الأعمال تستأنف تدريجيا، على أساس كل حالة على حدة، فيما يتعلق بالوجود العسكري، هؤلاء جنود يقومون بالتدريب وكانوا دائما إلى جانب الجيش الغابوني".

وأكد أنه “في الوقت الحالي تم تعليق أنشطتهم في انتظار توضيح الوضع السياسي”.

وأصر المسؤول العسكري الكبير على التمييز بين الانقلابات الأخرى في منطقة الساحل وكذلك في الجابون واستيلاء الجيش على السلطة في النيجر في 26 يوليو.

"أحد الاختلافات الكبيرة عن الانقلابات الأخرى في المنطقة هو أنه في هذه الحالة، تتحمل مجموعة دول غرب إفريقيا (ECOWAS) مسؤولياتها.  نحن لسنا في تشكيل ثلاثي بين المجلس العسكري وبازوم وفرنسا؛  ولكن في وضع قرر فيه العديد من الرؤساء والبرلمانات الشرعية في المنطقة أن يقولوا: هذه المرة أكثر من اللازم!  وأشار ليكورنو إلى أنهم اعتمدوا عقوبات اقتصادية ومالية ويفكرون في القيام بعملية عسكرية.

وأضاف: “ستكون فرنسا شريكا غريبا إذا ظلت تركز على نفسها بدلا من دعم المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.  هذا واجبنا، فرنسا ليست ضعيفة”.

"تدين فرنسا جميع أعمال القوة ومع ذلك، لا يمكننا مساواة الوضع في النيجر، حيث أطاح جنود غير شرعيين برئيس منتخب شرعيا، مع الوضع في الجابون، حيث الدافع الذي طرحه الجيش هو على وجه التحديد عدم الامتثال. 
 

مع قانون الانتخابات والدستور.  لأنه في الواقع، وأنا أزن كلامي بعناية، هناك شكوك حول صدق الانتخابات في هذا البلد”.

وردا على سؤال عما إذا كان الوجود العسكري الفرنسي أصبح، على المدى الطويل، عاملا لعدم الاستقرار في أفريقيا، قدر وزير القوات المسلحة الفرنسي أن “المصالح الاقتصادية للصين والجهات الفاعلة الأخرى في هذه القارة تغذي الآن المنافسة بين الدول، إن المشاعر المعادية لفرنسا تولد وتستغل إلى حد كبير من قبل روسيا، ويجب ألا نتأثر ببضعة أعلام روسية يلوح بها متظاهرون مدفوعو الأجر أمام سفاراتنا!  ".

وللتذكير، أطيح بعلي بونغو أونديمبا -الذي تولى السلطة منذ 14 عاما- بانقلاب في 30 أغسطس، أي اليوم التالي لإعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أغسطس، بنسبة 64.27% من الأصوات.

وألغى الجيش نتائج التصويت وأعلن حل كافة مؤسسات الدولة، فيما وعد بإعادة تشكيلها تدريجيا على أسس جديدة.

كشف رئيس الوزراء المدني الانتقالي الغابوني المعين مؤخرًا ريموند ندونج سيما عن تشكيل حكومته في 9 سبتمبر وأعلن عن فترة انتقالية لمدة عامين في اليوم التالي.



 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانقلاب العسكري في الجابون

إقرأ أيضاً:

بولندا: من المتوقع عودة العلاقات بين روسيا وأمريكا تدريجيًا

كشف وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أنه يتوقع عودة تدريجية للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

 

وكتب سيكورسكي في منشور عبر منصة "إكس": "هناك حرب على الحدود البولندية، وعودة تدريجية للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا تلوح في الأفق".

 

وتأتي تصريحات سيكورسكي في ظل تحركات دبلوماسية لافتة، أبرزها إعلان الكرملين عن لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف اليوم الثاني من ديسمبر.

 

كما أشارت الإدارة الأمريكية إلى أنها تعمل على إعداد خطة للتسوية في أوكرانيا، لكنها امتنعت عن الكشف عن تفاصيلها إلى حين اكتمال صياغتها، فيما أكد الكرملين استمرار انفتاح موسكو على المفاوضات ضمن منصة أنكوريدج.

 

وكان الرئيس بوتين قد اعتبر في تصريحات سابقة أن الخطة الأمريكية يمكن أن تشكل أساسا لتسوية نهائية، غير أن مضمونها لم يخضع حتى الآن لنقاش مباشر مع موسكو.

 

وربط بوتين ذلك بصعوبة حصول واشنطن على موافقة الحكومة الأوكرانية، التي يرى أنها ما تزال تراهن على تحقيق ما تسميه "هزيمة استراتيجية" لروسيا بدعم من حلفائها الأوروبيين، رغم ابتعاد هذه الرؤية عن الواقع الميداني.

 

وحذر بوتين من أن رفض كييف لأي مقترحات أمريكية سيدفع إلى تكرار سيناريوهات مشابهة لما حدث في كوبينسك عبر جبهات أخرى، مشيرا إلى أن موسكو مستعدة لمواصلة العمل العسكري لتحقيق أهدافها، لكنها تظل منفتحة على مسار التفاوض إذا توفرت شروط نقاش موضوعي لكل تفاصيل الخطة المطروحة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي يصل الصين في زيارة رسمية
  • الاتحاد الأوروبي يتفق على «حظر تدريجي للغاز الروسي»
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية بمناطق عدة في الضفة الغربية
  • بولندا: من المتوقع عودة العلاقات بين روسيا وأمريكا تدريجيًا
  • شراكة جديدة بين العربية للتصنيع وداسو الفرنسية داخل EDEX 2025.. لتوقيع عقد صناعات دفاعية| صور
  • الجيش لن نسمح بإستغلال الوضع الإنساني كغطاء لتحركات عسكرية تُفاقم الأزمة
  • الجيش الأوكراني: استهدفنا مواقع لإطلاق المسيرات الروسية في شبه جزيرة القرم
  • وزير الداخلية الفرنسي يحذر: حظر الحجاب وصيام رمضان يسيء لمواطنينا المسلمين
  • ثمانية عقود على مجزرة ثياروي.. تقارير سنغالية تكشف المخطط الفرنسي
  • وزير التعليم العالي والسفير الفرنسي يناقشان مستجدات مشروع حرم الجامعة الفرنسية