حكم النقوط في الأفراح بالفلوس.. آراء الفقهاء ونصيحة دار الإفتاء
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عن حكم النقوط في الأفراح، ويقول (ما حكم الشرع فيما يعرف بين الناس بـ"النقوط" الذي يُقدَّم عند حدوث مناسبة عند إنسان آخر، هل هو دَيْنٌ واجب الرد أو هديةٌ لا يجب رَدُّها؟
.ما حكم ذلك شرعًا حكم النقوط في الأفراح
وقالت دار الإفتاء، إن الأصل في النقوط أنه عادةٌ مستحبةٌ، مبناها على تحقيق مبدأ التكافل بين الناس عند نزول المُلِمَّاتِ أو حدوث المَسَرَّات، بأن يبذل إنسانٌ لآخَر مالًا -نقدًا أو عَيْنًا- عند الزواج أو الولادة أو غيرهما مِن المناسبات، وذلك على سبيل المسانَدَة وتخفيف العبء أو المجامَلة، ويُرجَع عند النزاع بين أطرافه في كونه دَيْنًا واجب الأداء مَتَى طُولِب به، أو هبةَ ثوابٍ يُرَدُّ مِثلُها في مناسبةٍ نحوِها للواهب، أو هبةً محضةً يُستحب مقابلتُها بمِثلها أو أحْسَنَ منها مِن غير وجوب ولا إلزام، يُرجَع في ذلك كلِّه إلى أعراف الناس وعاداتهم التي تختلف باختلاف الزمان والمكان، ويَحكُمُ بها أهلُ الخبرة فيهِم.
وذكرت دار الإفتاء، أن مِن جملة التكافل والتعاون بين الناس: ما يُقدِّمه بعض الناس لغيرهم من المال في المناسبات بصفة عامة، كالزواج والولادة ونحوهما، ويُعرَف هذا الفعل بين الناس بـ"النقوط".
حكم تنقيط الفلوسوبينت دار الإفتاء المصرية، آراء الفقهاء في حكم تنقيط الفلوس والنقوط في الأفراح، وأوضحت، أنه قد اختلف الفقهاء فيه على أقوال:
القول الأول: أن النقوط يعطى بقصد الثواب، والمقصود بـ"الثواب": أن يُعطي بقصد العِوض بالمثل أو الزيادة عليه، وذلك عند حصول نظير المناسبة التي أهْدَىَ فيها أو مثلها، فهو كهبة الثواب.
القول الثاني: أن النقوط هبةٌ محضةٌ أو هديةٌ، لا يَلزم الآخِذَ ردُّها، إلا إذا بَيَّنَ المعطي أنَّ عطاءه على سبيل القرض، ونَوَى ذلك، وصُدِّق على قوله.
القول الثالث: أن النقوطَ قرضٌ يجب سدادُهُ مستقبلًا، أي: أنه يصير دَيْنًا في ذمة الآخِذ، ويجب عليه أن يَرُدَّ مثله أو قيمته إلى المعطي، فَمَتَى طالَبَ المعطي به وَجَبَ رَدُّهُ إليه، ومقتضاه: أنه مِن جُملة الدُّيون المتعلقة بالتركة عند حصول الوفاة.
وأشار إلى أن أنَّ الخلاف بين الفقهاء في التكييف الفقهي للنقوط، هل هو هبة ثواب، أو قرض، أو هدية محضة؟ مبنيٌّ على اختلاف العرف والعادة كما هو واضح مِن سياق النصوص، ومِن المعلوم أن الأعراف والعادات تتغير بتغيُّر الأماكن والبلدان والأشخاص والأزمان، ومِن ثَمَّ فقد قرَّر الحُكْمَ كلُّ فقيهٍ بما استقرَّ عليه العُرف في زمانه ومكانه، ووفقًا لِمَا اعتاده الناسُ في هذا الشأن وتَلَقَّوْهُ بالقبول، وكان سببًا لدوام هذه السُّنَّة الحَسَنَة فيما بينهم مِن غير نزاعٍ، ولا تبادُل لَوْمٍ ولا عِتَاب؛ فإن "العَادَةَ مُحَكَّمَةٌ، أَيْ: مَعْمُولٌ بِهَا شَرْعًا"؛ كما قال العلامة علاء الدين المَرْدَاوِي في "التحبير شرح التحرير" (8/ 3851، ط. مكتبة الرشد)، فإذا اضطرب العرفُ أفتى بما يقطع النزاع بِنَاءً على كثرة ما يُعرَض عليه منه وتَتَبُّعِهِ لأسبابه وأحوال الناس فيه، وهو ما قرَّره جماعةٌ مِن محققي المذاهب الفقهية المَتبوعة.
ونصحت دار الإفتاء، الناسَ أن يتكاتفوا ويتعاونوا في المَسَرَّات وعند نزول المُلِمَّاتِ ولو بالكلمة الطيبة، كما يستحب أن يكون العطاء بِسَخَاءِ نَفْس، فيقصد عند العطاء عمل الخير والمعروف ومساعدة الناس وإعانتهم في السراء والضراء ابتغاء مرضات الله، فتعمُّ المحبة بذلك وتدوم الألفة؛ تصديقًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا» أخرجه الأئمة: البخاري في "الأدب المفرد"، وأبو يعلى في "المسند"، والبيهقي في "السنن".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفقهاء العطاء دار الإفتاء بین الناس
إقرأ أيضاً:
جيشنا المنقذ
مفتي الدعم السريع صاحب الفتاوي المخبولة (بدران) كان قبل يومين علي رأس مستقبلي فوج من الدعم البشري لقواتهم من عرب الشتات، وفِدوا من الكاميرون و أفريقيا الوسطى و النيجر و مالي، و سبقتهم وفود مرتزقة من دول عدة شحنها بدران بفتاوي تبرر قتالهم خارج بلادهم.
هذا الحشد يضعف (سردية الدعم السريع) بأن لهم قضية سودانية خالصة و هم مدينون لمن ناصروهم من الأجانب في الحرب بما حققوه فيها .
التمرد أيضا مدين للإسلاميين و الفلول بأنه إعتمد في (سرديته) للحرب عليهم و قد اسعفته في توافقها مع دعوات دولية و من دولة كبرى هي الولايات المتحدة .
في المقابل لم يعد (الشغف) بالقتال و نصرة الجيش كما كان عليه في بداية الحرب .
ضعفت القوى الوطنية و الإسلامية بسبب التدخل الخارجي و الأمريكي الذي أثر على موقف الدولة و أثر على القوي الشعبية الإسلامية و الوطنية التي كانت شريكة في حرب الكرامة و أثر ذلك على مواقفها و خاصة أنها كانت تشكل دعماً إعلامياً قوياً مشاركاً بفعالية و ضعفت اللجان الشعبية التي كانت تدير الإستنفار والتعبئة بعد تغيير لجانها و تبعيتها للولاة.
(الشغف) ضعف في حياتنا العامة بعد هذه المواقف كما ضعف بغياب الحكومة عن الإسهام الفعال لتعزيز (سردية) القتال لتحرير ما تبقى من البلاد .
الحكومة غارقة في مناوشات داخلية و في غياب يوصل لسلطة داعمة للدولة بتسيير الأحوال لمقابلة متطلبات المعركة و تنمية الحياة العامة و العودة للخرطوم لينصلح حال البلاد .
أصبح من العسير علي رجال الخدمة المدنية مفارقة ما يصيبونه و يجنونه من البقاء في بورتسودان حيث حياة الفنادق و فواره السيارات و نثريات العمل من خارج مقر الحكومة الرسمي.
رئيس الوزراء يصدر القرارات في شأن يخص الوزراء و يصدر المهم منها، و يعلنه بالهاتف و من وسط الحشود، و ليس بما يتطلبه حسن الإدارة من تجويد إعلان القرارات و التي تتم بلا دراسة و لا مناقشة، و لم نعد نسمع بقرارات تصدرها الحكومة مجتمعة من مجلس الوزراء.
السردية و الشغف عبارات وفدت حديثا لقاموس السياسة و من معناها الواضح تقديم المبررات و توفير الحافز و التشوق لما يعلن ورغم ورودها على لسان أعلى السلطة لم تؤثر و خابت قيمة القول أن المعاني تنزلات فلم تتنزل و تغذي السرديات و الشغف وسط الشعب السوداني .
توقف الحراك في ميادين كردفان و بعد الفاشر ضاعت بابنوسة لتزيد سردية و شغف الناس ضعفاً إلى ضعف و تجمدت حياة الناس و أصبحت بلا تطلعات يسعون لها و يرجونها من الحكومة و الدولة إصلاحا للعلاقات الخارجية و تخير الحلفاء الذين يعتمد عليهم بدلاً عن انتظار ترامب الذي أعلن أنه سيتولي بنفسه الشأن السوداني ثم جمده.
هذا حالنا و التمرد يأتيه المدد الخارجي بشراً و مالاً و عتاداً
حتي القوى السياسة باتت في سبات و أصابها الوهن و تجمدت حياة الناس بين هذا و ذاك .
و أسوا ما في الحياة أن يعيش الناس بلا أمل و قد فقدوا الأمل في دولتهم و حكومتهم و لم يبق من عزاء إلا في جيشنا الذي ننتظره ليبدل هذا الحال و لا شك أنه قادم لينقذنا .
راشد عبد الرحيم
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/07 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إبراهيم شقلاوي يكتب: العربية/ الحدث .. من الإيقاف إلى إعادة الثقة2025/12/07 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة تحت أضلعي)2025/12/07 أطفال كلوقي: ضمير الانسانية الغائب ودموع النشطاء الزيف2025/12/07 لماذا إهدار دم إبن عمك واخوك من أجل عيال دقلو !2025/12/07 الكوزنة والإرهاب بالتصنيف2025/12/07 رئيس الوزراء والكفاءة وضريبة الدخل2025/12/07شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات مزايدات كتاب الجنجويد البائسة 2025/12/07الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن