اتفاق وشيك بين الشرعية والحوثيين بشأن المرتبات وملفات أخرى وتدخل قوي للوساطة السعودية العمانية
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
كشفت مصادر مطلعة عن لقاء مرتقب بين الشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا، ومليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، للتفاوض وتوقيع اتفاق بشأن عدد من الملفات بينها مرتبات الموظفين.
وقالت المصادر إن وفدا الطرفان، سيلتقيان في مسقط، بعد تدخل قوي للوساطة السعودية والعمانية، للدفع بالطرفين إلى مفاوضات بشأن تسوية سياسية للصراع المستمر منذ أكثر من تسع سنوات.
وذكرت المصادر بأن اتصالات من الوساطة السعودية مع قيادة الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، وعمانية مع قيادات مليشيات الحوثي، أثمرت عن اتفاق بشأن مرتبات الموظفين، وتوسيع وجهات مطار صنعاء، ورفع الحظر عن تصدير المشتقات النفطية، علاوة على تجديد الهدنة، تمهيدًا لمفاوضات أوسع.
وتوقعت المصادر، ان يزور الوفدان (الشرعية والحوثي) العاصمة السعودية الرياض، لإجراء مباحثات أعمق، يمكن أن تمنح الاتفاق المرتقب ديمومة أكثر، في ظل وعود إيرانية للمملكة بذلك.
اقرأ أيضاً شيخ حوثي يعترف باستلامه مخصصات مالية شهرية من سفارة خارجية! أراد استعراض مهاراته في قيادة السيارة أمام زوجته بالسعودية فكانت النهاية مأساوية ”فيديو” قيادي حوثي يفصل 280 موظف بالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ويستبدلهم باقاربه (وثائق) جماعة الحوثي تحاول تصريف أطنان من ”الجمبري” بعد منعها من التصدير لاحتوائها على مواد مسرطنة شاهد كيف تحدى شاب يمني بصنعاء الحوثيين بعدما داهموا منزله لنهبه ومصادرته وكيف أذلهم بكل شجاعة ”فيديو” الجوازات السعودية ترد على تساؤلات يمنيين بشأن تجديد تأشيرة الزيارة ياسين سعيد نعمان: هناك محاولات كثيرة لـ”مكيجة” وجه جماعة الحوثي بدفع الرواتب السلطان العماني و ولي العهد السعودي يعقدا اجتماعا مهما بشأن اليمن اليدومي يدعو لتمكين مجلس النواب من مزاولة عمله من العاصمة اليمنية ويتحدث عن فرصة أخيرة للمليشيا وزير الإعلام يعلق على ”وثيقة مزورة” تتداولها ”المطابخ القذرة” التابعة للحوثي وتزعم علاقتها بالرئيس العليمي بن دغر يوجه دعوة للإصلاح بشأن هزيمة المليشيا عبر خيارين الحكومة اليمنية تعلن استعدادها صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة في صنعاء والمحافظات بهذه الشروطوكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى أمس، السلطان هيثم بن طارق، في قصر البركة بالعاصمة العمانية مسقط، وبحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جانب مباحثات حول الملف اليمني.
وتقود المملكة العربية السعودية سلطنة عمان، جهودا للوساطة ومحاولات الدفع بالشرعية اليمنية المعترف بها دوليًا، ومليشيات الانقلاب الحوثية، إلى طاولة المفاوضات، للاتفاق على صيغة سلام، تصل باليمن، إلى تسوية سياسية شاملة.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: «الحوثي» تغطي فشلها بانتصارات وهمية
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تبيع الوهم لأتباعها، بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة، وهي الضربة الأولى من نوعها التي تنفذها سفن إسرائيلية في البحر الأحمر.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريح صحفي، إن أبواق الميليشيات الحوثية سارعت لتسويق الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة، كأنها انتصار، في محاولة لإقناع البسطاء بأن الجماعة تؤسس لقواعد اشتباك وموازين قوة ومعادلات ردع جديدة في المنطقة.
وأشار الإرياني إلى أن ميليشيات حوثية حولت اليمن إلى ميدان مفتوح للصراعات الإقليمية والدولية، وتسببت في استباحة أجوائه وبحاره، وتدمير بنيته التحتية واقتصاده، مضيفاً «لا عجب، فهذا ديدن جماعة الحوثية فمنذ نشأتها تفتعل الأزمات».
وحذر محللون يمنيون من خطورة السياسات العدائية الممنهجة التي تمارسها ميليشيات الحوثي، واعتبروها تهديداً خطيراً لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، موضحين أن الحوثيين ينفذون مخططات تستهدف خدمة أجندات خارجية على حساب مصالح اليمن ومستقبل المنطقة.
وأكد هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الحوثي لم تعد مجرد فصيل محلي، حيث تحولت إلى أداة تخريبية تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، مشددين على ضرورة تفكيك بنيتها العسكرية والسياسية بشكل كامل، وتجفيف منابع تمويلها.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، ورئيس مؤسسة «اليوم الثامن» للإعلام والدراسات، صالح أبو عوذل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الهجمات العابرة للحدود التي تنفذها جماعة الحوثي، باستخدام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، تؤكد أنها لم تعد مجرد فصيل محلي، بل أداة تخريبية تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار الإقليمي، مضيفاً أن الحوثيين تسببوا في أزمات إنسانية حادة داخل اليمن.
وشدد أبو عوذل على أن أي محاولات للسلام مع ميليشيات الحوثي تبدو عبثية، ما لم يتم تفكيك بنيتها العسكرية والسياسية بشكل كامل، وتجفيف منابع تمويلها، من أجل إنهاء تهديدها للأمن الإقليمي والعالمي، داعياً منظمات المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الأمن الإقليمي والدولية من خطر ممارسات الحوثيين العدوانية.
بدوره، شدد المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، على أن ميليشيات الحوثي تتعمد خلق حالة من التوتر المستمر في منطقة الشرق الأوسط، عبر ممارسات ممنهجة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، لا سيما في منطقة البحر الأحمر، مما يهدد حركة الملاحة الدولية وخطوط الطاقة العالمية.
وأوضح بن لعسم، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سياسات جماعة الحوثي خلفت أزمات إنسانية واقتصادية واجتماعية غير مسبوقة في تاريخ اليمن، وما زالت تصر على ممارساتها العدائية، مثل استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وفرض التجنيد القسري على الأطفال، إضافة إلى استخدامها الممنهج للألغام، مشيراً إلى أن هذه الممارسات لا تهدد فقط اليمنيين، بل تمثل خطراً إقليمياً متصاعداً يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن هناك العديد من دول المنطقة العربية تضررت من ممارسات الحوثيين، لا سيما الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تراجع حاد في حركة التجارة العالمية، وهو ما أصاب دول المنطقة بخسائر اقتصادية ومالية هائلة، إضافة إلى تضرر ملايين اليمنيين، بسبب منع وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى اليمن.