أهالي جنود كتيبة حماية القصر الجمهوري يطالبون محافظ حضرموت بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء على أبنائهم
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أدان أهالي وذوي أفراد كتيبة القصر الجمهوري بالمكلا، الاعتداء الذي طال أبنائهم من قبل قوة عسكرية موالية للإمارات، داعيين المحافظ بسرعة تشكيل لجنة تحقيق محايدة.
وذكر الأهالي في بيان، أن العشرات من أبنائهم جنود النخبة الحضرمية تعرضوا يوم الثلاثاء 29 أغسطس الماضي لاعتداء بوحشية مفرطة والضرب بالعصي من قبل قوة عسكرية أمام بوابة معسكر ربوة (خاضع للامارات)، وذلك أثناء تنفيذهم وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمستحقة.
ووفق البيان، فإن القوة العسكرية (الموالية للإمارات)، هاجمت جنود النخبة بالعصي والهراوات وأعقاب البنادق ثم تم تقييدهم وبطحهم في الأرض لمدة تزيد عن ستة ساعات دون أكل أو شرب ومن ثم القيام بحلق الرؤوس والحواجب والشنبات في سابقة هي الأولى من نوعها ولم تحصل في العرف العسكري.
وأضاف بيان الأهالي، أن القوات قامت بعد ذلك باقتيادهم وحجزهم في سجن البحث الجنائي بـأمن م/حضرموت إلى اليوم التالي وتم إطلاق سراحهم والإبقاء على زميلهم الجندي عبدالله رمضان العليي إلى يومنا هذا.
ودعا البيان، "محافظ محافظة حضرموت رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة مبخوت مبارك بن ماضي إلى اتخاذ ما يلزم وتشكيل لجنة تحقيق محايدة على وجه السرعة للتحقيق وتقصي الحقائق بكل شفافية ومحاسبة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي محاسبة عسكرية وجنائية وطرد من ثبت تورطه من السلك العسكري".
كما دعا البيان المكونات الحضرمية والقـوى والأحزاب السياسية ومختلف شرائح ومكونات المجتمع الحضرمي إلى رفض وشجب ما تعرض له جنود النخبة والوقوف إلى جانبهم والمطالبة برد الاعتبار لهم وليعلم الجميع أن عزة حضرموت من عزة وكرامة جنود نخبتها.
وحذر الأهالي كل من تسول له نفسه المساس والنيل من النخبة الحضرمية من خلال الممارسات التطفيشية والإهانة، مؤكدين أنهم سيقفون بكل ما أوتوا من قوة ضد هذا الممارسات
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الكهرباء تعود تدريجيًا إلى مدن حضرموت وسط تحذيرات عسكرية من استغلال الأزمة
تشهد مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت، الأربعاء، انفراجه تدريجية لأزمة الكهرباء بعد انقطاع كامل وتوقف الخدمة بسبب نفاذ الوقود من محطات التوليد الرئيسية المحافظة.
وجاءت الانفراجه عقب وصول أولى دفعات الوقود إلى محطات التوليد قادمة من شركة بترومسيلة، في خطوة وصفت بأنها "حاسمة" لإنهاء المعاناة التي تفاقمت في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة.
هذه الانفراجه جاءت بعد تنسيق مكثف بين السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وقيادة شركة بترومسيلة، والجهات الأمنية والعسكرية، لتأمين نقل المشتقات النفطية وتغذية محطات الكهرباء، بما يضمن استعادة تدريجية للخدمة الكهربائية وتحقيق الاستقرار الفني للشبكة.
وأعلنت السلطة المحلية، مساء الثلاثاء، بدء إعادة تشغيل محطات الكهرباء في المكلا ومدن الساحل تدريجيًا، مع استمرار تدفق الوقود إلى المحطات. ودعت المواطنين إلى تسهيل مرور قواطر الوقود المخصصة للمحطات في المكلا، الشحر، الريان، وبقية مدن الساحل، مؤكدة أن التعاون المجتمعي ضرورة ملحة لإنقاذ السكان من موجة الحر القاسية وضمان استمرار الخدمة العامة.
وشهدت مدينة المكلا ومدن الساحل خلال اليومين الماضيين موجة احتجاجات شعبية واسعة، شلّت حركة الحياة وأغلقت الأسواق والطرق الرئيسية، وسط مطالبات بحلول عاجلة لأزمة الكهرباء في ظل الاتهامات المتبادلة بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت بالوقوف ورائها.
وسارعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية إلى دعوة المواطنين للتهدئة، محذّرة من محاولات بعض الجهات استغلال المظاهرات لتحويلها إلى أعمال فوضى. وأكدت القيادة في بيان رسمي، أن بعض الأطراف تحاول استثمار حالة السخط الشعبي لتأجيج الفوضى، رافعة شعارات خارجة عن القانون، ومهددة السكينة العامة. وشدّدت على أن القوات الأمنية ستتعامل بحزم مع أي محاولات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وتسببت الاحتجاجات في إغلاق الطرق الحيوية، مما أدى إلى احتجاز عشرات الشاحنات المحملة بالخضروات والمواد الغذائية على مداخل مدينة المكلا لأكثر من 24 ساعة. وأدى توقف الإمدادات نحو الأسواق إلى إرتفاع أسعار الخضروات والفواكه بشكل حاد وجنوني.
وأعرب سائقو الشاحنات عن خشيتهم من تلف الحمولة بسبب حرارة الشمس ونقص التبريد، فيما حذّر مواطنون من تفاقم الأزمة التموينية في حال استمر تعطيل حركة الشاحنات، مطالبين بتدخل عاجل لتأمين طرق الإمداد وتفادي خسائر مادية واقتصادية جديدة.
وقال مواطنون في عدة مديريات لـ"نيوزيمن" أن عودة الكهرباء كانت تدريجية منذ مساء الثلاثاء وحتى ساعات الفجر الأولى من الأربعاء، وأن معدل التشغيل أصبح ساعتين مقابل ساعتين إلى 3 ساعات إنقطاع الأمر الذي خفف من حدة التصعيد الشعبي ودفع الكثيرين إلى فتح الطرقات والسماح بمرور المركبات والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والوقود من وإلى خارج المحافظة.
وأكدوا أن أزمة الكهرباء الأخيرة في المكلا ومدن الساحل لم تكن أزمة خدمية فقط، بل كانت تعبيرًا عن تراكمات من الاحتقان الشعبي وسوء الإدارة وغياب الخطط الطارئة لمواجهة تحديات الصيف والطلب المرتفع على الطاقة. موضحين أن عودة التيار لا يجب أن تكون نهاية القصة، بل بداية لمرحلة تقييم شاملة تتضمن تحسين البنية التحتية، وإيجاد حلول مستدامة لأزمة الطاقة، بما في ذلك تنويع مصادر الكهرباء وضمان استقرار تموين الوقود لمحطات التوليد.