لبنان ٢٤:
2025-05-18@22:09:45 GMT

محادثات الناقورة: لا اتفاق على نقاط التحفّظ

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

محادثات الناقورة: لا اتفاق على نقاط التحفّظ

كان لافتا بالامس صدور بيانين عن قيادة الجيش واليونيفيل ينفيان ما تسرّب من أجواء الاجتماع العسكري الثلاثي الذي عُقد أول من أمس في الناقورة ، وتناول مقترحا اسرائيليا بمقايضة مطالب لبنان الخاصة بالحدود البرية بخيمة لحزب الله في مزارع شبعا المحتلة.
وبحسب" الاخبار" فقد احتجّت حكومة العدو الإسرائيلي لدى قوات اليونيفل الدولية العاملة في لبنان على التسريبات وترجمت القوات الدولية الاحتجاج الإسرائيلي في بيان صدر عن الناطق الإعلامي أندريا تيننتي، جاء فيه أن «المناقشات التي تجري في الاجتماعات الثلاثية سرّية»، معتبراً أن التقارير المنشورة حول الاجتماعات «يمكن أن تعرّض للخطر التقدّم المُحرَز حتى الآن لناحية الحدّ من التوترات والمضي قدماً في المناقشات بشأن المسائل التي لم يتم حلّها على الخط الأزرق».


كما تواصلت القوات الدولية مع الجيش اللبناني الذي أصدر بدوره بياناً قال فيه إن الاجتماع عُقد «لبحث النقاط 13 المتحفّظ عليها والتي اعتُبرت خرقاً. وقد تَقرّر أن تستمر الاتصالات والاجتماعات تحت رعاية الأمم المتحدة». وأضاف: «تنفي قيادة الجيش صحة المعلومات المتداولة حول التوصل إلى أي اتفاق في هذا الخصوص.

وفي السياق نفسه، قال السفير الدكتور بسّام النعماني المتابع لقضايا الحدود البحرية والبريّة لجريدة «الديار»: لو افترضنا بأن لبنان خلال التفاوض على الحدود البريّة سيعلن تنازله عن المطالبة بمزارع شبعا (مثلما فعل مع الخط 29 البحري)، إما لعدم إحراج الجانب السوري أو رغبة في تسهيل مهمة هوكشتاين المرتقبة، فإن «ثغرة» مزارع شبعا ستبقى ماثلة للأسباب الآتية: أولاً: إن الحدود اللبنانية-السورية في تلك المنطقة من جسر الغجر (الذي يقع على نحو 4،5 كلم جنوب البلدة) والذي يمتد إلى جبل الشيخ ليست «مرسمة» في خرائط نيوكومب-بوليه 1923 أو في هدنة 1949. وبالتالي هي غير مسجلة لدى الأمم المتحدة وغير موجودة إلا في الخرائط العسكرية اللبنانية، والسورية، والفرنسية (بل هي موجودة أيضاً في الخرائط الإسرائيلية!!!). وثانياً: إن الخط الأزرق الذي رُسم في هذه المنطقة التي تحاذي مزارع شبعا عام 2000، والذي يمتد لنحو 20 كيلومترا، لم يراع الحدود الدولية المرسمة في الخرائط اللبنانية/السورية/الفرنسية، بل رسم خطاً «جديداً» متعرجاً ومنحنياً حول التلال والوديان. ويبدو أن الأمم المتحدة هي من «رسمت» خط الإنسحاب «الجديد» لأسباب خاصة بها. ولكنها اقتطعت الكثير من الأراضي اللبنانية وضمتها إلى الجانب الإسرائيلي. وهي بالتالي مسؤولة بشكل غير مباشر عن بعض الصدامات التي تحصل بين الأهالي وقوات الإحتلال. وتبلغ مساحة هذه الأراضي بموجب بعض التقديرات نحو 10 كيلومترات مربعة، أي ما يفوق كل التحفظات اللبنانية الأخرى على الخط الأزرق. ولعل لبنان في تحفظه على حدود تلك المنطقة التي تضم مزارع شبعا رأى بأنه لو تدخل في رسم «الخط الأزرق» بين جسر الغجر وجبل الشيخ سيعني ذلك تخليه ضمنياً عن مزارع شبعا. وثالثاً: إن الجيش اللبناني قد تحفظ لاحقاً في اجتماعات الناقورة على الخط الأزرق المرسوم على ضفاف نهر الحاصباني بين جسر الغجر وبلدة الغجر، واعتبر أنها لا تتبع خط الحدود الدولية. وهذا هو التحفظ رقم 13 الذي يشار إليه بـ «تحفظ منطقة الوزاني». ولكن الوفد العسكري اللبناني لم يستكمل تحفظه على الخط الأزرق من بلدة الغجر إلى جبل الشيخ لأنه يعتبر أنه قد سبق ولا زال يطالب بإنسحاب إسرائيل من كامل هذه المنطقة.
ولهذا فمن المستحسن، وفق النعماني، أن لا تقوم الحكومة اللبنانية بالتخلي عن مطالبتها بمزارع شبعا وتلال كفرشوبا لأن ذلك سيعني أنه سينفجر في وجهها معضلة جديدة ألا وهو كيفية تصحيح وتثبيت الحدود التي قضمتها إسرائيل في خط الإنسحاب بين جسر الغجر إلى قمة جبل الشيخ والتي لم يتم التطرق إليها بشكل مفصل. وقد يكون من الأفضل أن تحزم الحكومة اللبنانية أمرها، وتقدم إلى هوكشتاين خريطة مفصلة يتم التوافق عليها حول النطاق الجغرافي لمزارع شبعا والحد الشرقي والجنوبي لها.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على الخط الأزرق مزارع شبعا

إقرأ أيضاً:

جامعة صحار تستضيف اجتماعا لشركاء مشروع "الحصاد الأزرق"

 

 

صحار- الرؤية

استضافت جامعة صحار اجتماعًا دوريًا لشركاء مشروع "الحصاد الأزرق"، والذي يهدف إلى تطوير حلول مبتكرة باستخدام نبات عشب الفيل (ميسكانثوس) في بيئة سلطنة عمان.

وشارك في الاجتماع شركاء المشروع من داخل السلطنة وخارجها، وهم جامعة فاخنينجن (Wageningen University & Research) من مملكة هولندا، وشركة The Open Mind B.V. الهولندية، وميناء صحار والمنطقة الحرة، إلى جانب فريق المشروع من كلية الهندسة بجامعة صحار.

وافتُتح الاجتماع بعرض قدمه فريق البحث بكلية الهندسة في جامعة صحار، استعرض خلاله أهم المهام التي تم إنجازها في الفترة الماضية، بما في ذلك عمليات زراعة نبات عشب الفيل ومراقبة ظروف نموه، مع التركيز على خصائص التربة ومدى ملاءمتها، وذلك من خلال التجارب المخبرية التي تُجرى حاليًا في مختبرات الهندسة بجامعة صحار.

وشهد الاجتماع نقاشًا ثريًا بين الشركاء، حيث تم تبادل الأفكار حول التحديات البيئية والتقنية، واستكشاف أفضل الطرق الممكنة لتكييف هذا النبات مع المناخ العماني.

ويُعد مشروع "الحصاد الأزرق" أحد المشاريع الطموحة التي تدعمها جامعة صحار ضمن رؤيتها لتشجيع البحث العلمي التطبيقي، كما يتماشى مع أولويات رؤية عمان 2040، من خلال التركيز على تعزيز مفاهيم الاقتصاد الدائري وتوظيف التقنيات الحيوية لخدمة البيئة والمجتمع.

ويجسد هذا المشروع نموذجًا متقدمًا للتكامل بين القطاع الأكاديمي والبحثي والصناعي، مما يعزز مكانة جامعة صحار كشريك استراتيجي في المشاريع الوطنية والدولية التي تسهم في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات البيئية وتوسيع آفاق الاستدامة في السلطنة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • جامعة صحار تستضيف اجتماعا لشركاء مشروع "الحصاد الأزرق"
  • ‏رويترز نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير: لا يوجد تقدم يُذكر في محادثات غزة التي تتضمن إنهاء الحرب
  • غسان حسن محمد.. شاعر التهويدة التي لم تُنِم. والوليد الذي لم تمنحه الحياة فرصة البكاء
  • خط السيطرة في كشمير فاصل الأمر الواقع الذي فرضته الحروب
  • في الناقورة.. هذا ما فعلته طائرة إسرائيلية
  • تساقط فاكهة المانجو بسوق قيسان بإقليم النيل الأزرق يتسبب في إغلاق المحال التجارية – فيديو
  • احتجاج قبلي يقطع الخط الدولي بين شبوة وعدن
  • حيوانات تكتسي بالأزرق إثر تلوث كيميائي في البرازيل
  • النهار اللبنانية لشفق نيوز: العراق لديه مساعٍ لأداء دور الوسيط بقضايا المنطقة
  • ما هي الملفات التي تناولتها محادثات ترامب في الإمارات؟