أول صورة توثق كارثة الإعصار دانيال من الفضاء لحظة وقوعه |شاهد
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
وثّق القمر الصناعي “دسكوفر” التابع لوكالة ناسا لعلوم الفضاء والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا) من مسافة 1,500,210 كيلومتر من الأرض، الإعصار دانيال عبر التقاط صورة للكرة الأرضية.
ويظهر الإعصار دانيال الذي تسبّب في أكبر كارثة من نوعها تشهدها ليبيا، وتظهر الصورة ألوان الكوكب كما تبدو للعين المجردة.
وتظهر أيضًا تغير حركة الغيوم وأنظمة الطقس والتضاريس المختلفة مثل الصحاري، والغابات واختلافات زرقة البحار وهذا سوف يسمح بمراقبة الأوزون ومستويات الجزئيات العالقة في الهواء، والغيوم العالية وخصائص نمو النباتات وعاكسيه الأرض للأشعة فوق البنفسجية.
ونظرًا لأن الكرة الأرضية برّاقة جداً مقارنة بالفضاء المظلم حولها فإن الكاميرا لن تستغرق فترة طويلة للتعريض (فقط 20 إلى 100 ملي ثانية) ولذلك فإن النجوم لن تكون مرئية في خلفية الصور كنتيجة لمدة التعريض القصيرة.
الأرض عبارة عن كرة حيث ينتفخ خط الاستواء بسبب دورانها حول محورها لذلك فان القطر عند خط الاستواء أكبر بي 42 كيلومترًا من القطبين، لذلك فإن الأرض ليست تامة الاستدارة برغم ذلك كوكبنا يظهر في صور ناسا كدائرة تامه لأن الفرق بين محيط القطبين وخط الاستواء هو حوالي 0.02 % فقط وهو فرق صغير جدًا لتستطيع العين البشرية تمييزه.
ويذكر أن القمر الصناعي "دسكوفر" أطلق إلى الفضاء في 11 فبراير 2015 ويقع في نقطة " لاغرانغ 1 " مباشرة بين الأرض والشمس وهذا المدار يحافظ على القمر الصناعي بحيث لا يحتاج لعملية مناورة مدارية لتصحيح موقعه سوى مرات قليلة خلال عدة سنوات.
ونقطة "لاغرانغ 1" هي نقطة بين الأرض والشمس تبعد عن الأرض مسافة 1.5 مليون كيلومتر حيث قوى الجاذبية بين الشمس والأرض تنتج مكانًا مستقرًا نسبيًا للمركبات الفضائية.
ويقع هذا الموقع بعيدًا خلف البيئة المغناطيسية لكوكبنا ما يجعله مكانًا مناسبًا لقياس سيل الجسيمات القادمة من الشمس والتي تعرف باسم الريح الشمسية وذلك مع عبورها قرب القمر الصناعي "دسكوفر".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إعصار دانيال الإعصار دانيال الأوزون الإعصار دانیال القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
البحر يبتلع عشرات المصريين.. كارثة غرق مأساوية قبالة سواحل ليبيا
لقي ما لا يقل عن 18 مهاجراً غير نظامي من الجنسية المصرية مصرعهم، فيما لا يزال نحو 50 آخرين في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل مدينة طبرق شرق ليبيا في مطلع الأسبوع الحالي.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، نقلاً عن مصادرها في المنطقة، أن 10 أشخاص فقط تم إنقاذهم حتى الآن من بين الركاب، مؤكدة أن هذه المأساة تمثل “تذكيراً صارخاً بالمخاطر المميتة التي يجبر الناس على خوضها بحثاً عن الأمان والفرص”.
من جهته، أوضح مصدر دبلوماسي في القنصلية المصرية في بنغازي أن جميع ضحايا القارب من المصريين، وأن السلطات تمكنت من التعرف على 10 جثامين تم نقلها إلى مصر، بينما تم احتجاز الناجين داخل منشأة تابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت الإدارة العامة لأمن السواحل في طبرق قد أعلنت سابقاً عن انتشال 15 جثة إثر غرق القارب، مع احتمال وجود ضحايا من جنسيات أخرى مثل السودانيين، وسط استمرار عمليات البحث عن المفقودين.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن ليبيا ما زالت تشكل نقطة عبور رئيسية للمهاجرين واللاجئين، حيث يواجه الكثير منهم الاستغلال والمخاطر الكبيرة أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى الضفة الأوروبية.
هذه المأساة تؤكد حجم المأزق الإنساني والخطر الذي يتهدد هؤلاء الباحثين عن مستقبل أفضل، الذين غالباً ما يدفعون حياتهم ثمناً لأحلامهم.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد أعداد المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور المتوسط، وسط تحذيرات مستمرة من المنظمات الدولية حول ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية حياة هؤلاء الأشخاص والحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تستنزف الأرواح.