قلق غربي سببه روسيا.. أخطر صناعة ازهرت رغم العقوبات
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
هددت الحرب الأوكرانية مخازن الأسلحة الروسية والغربية على حد سواء، إلا أن تقارير صحفية تحدثت مرارا عن ازدهار صناعة السلاح في روسيا رغم الضغوطات والعقوبات الغربية.
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الإنتاج الروسي من الصواريخ والذخيرة يزدهر حتى في مواجهة العقوبات الغربية، حيث يتجاوز التصنيع العسكري مستويات ما قبل الحرب في البلاد.
ويشعر المسؤولون الغربيون بالقلق من أن زيادة مخزون المدفعية الروسية قد يعني شتاء مظلما وباردا بشكل استثنائي بالنسبة لأوكرانيا إذا كثفت روسيا هجماتها على البنية التحتية المدنية والطاقة في كييف وخارجها.
وسعت الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون لأوكرانيا إلى تقليص القوة العسكرية الروسية منذ بدء الحرب في فبراير 2022، وفرضت عقوبات صارمة على البلاد، وسلحت أوكرانيا بمليارات الدولارات من المساعدات والأسلحة.
ووفقا للصحيفة، يقدر المسؤولون الأميركيون أن العقوبات المبكرة أجبرت روسيا على إبطاء إنتاجها من الصواريخ والأسلحة الأخرى لمدة ستة أشهر على الأقل، ولكن منذ ذلك الحين، تمكنت موسكو في الغالب من التحايل على عقوبات الغرب، واستغلال الثغرات واستيراد التكنولوجيا الأميركية من خلال الدول المجاورة.
وقال مسؤولون غربيون للصحيفة إن روسيا تسير على الطريق الصحيح لتصنيع مليوني قذيفة مدفعية سنويا، وهو ضعف ما قدرت المخابرات الغربية في الأصل أنها يمكن أن تصنعه قبل الحرب.
والواقع أن روسيا تنتج الآن من الذخائر ما يفوق ما تنتجه الولايات المتحدة وأوروبا، حيث قال أحد كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإستونية لصحيفة "التايمز" إن إنتاج روسيا الحالي يعادل سبعة أضعاف ما ينتجه الغرب.
كما أن تكاليف التصنيع أقل بكثير في روسيا عنها في الغرب، حيث تنتج البلاد معدات منخفضة الجودة.
وعلى الرغم من القلق المتزايد، قال مسؤولون غربيون إن سرعة روسيا الفائقة في استخدام معداتها العسكرية فعلياً لا تزال تتجاوز مستويات إنتاجها، فقد أطلقت البلاد حوالي 10 ملايين طلقة مدفعية العام الماضي، لكنها في طريقها لإنتاج مليوني طلقة فقط هذا العام.
ونتيجة لذلك فإن روسيا لا تزال تسعى للحصول على مساعدات إضافية من حلفائها، بما في ذلك كوريا الشمالية، التي تمتلك ترسانة من الأسلحة والذخيرة التي يمكن أن تساعد في تكميل المخزون الروسي.
وزار الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الأربعاء، روسيا والتقى الرئيس فلاديمير بوتين، في وقت يشهد العالم جملة من التوترات المتصاعدة على أكثر من ساحة.
وأكد كيم أن بلاده ستقف لجانب روسيا في حربها المقدسة ومعادتها للإمبريالية وقوى والاستعمار حسب وصفه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصواريخ التصنيع العسكري الولايات المتحدة العقوبات التكنولوجيا الأميركية روسيا أوروبا الغرب طلقة مدفعية روسيا كيم جونغ أون روسيا أوكرانيا سلاح السلاح الصواريخ التصنيع العسكري الولايات المتحدة العقوبات التكنولوجيا الأميركية روسيا أوروبا الغرب طلقة مدفعية روسيا كيم جونغ أون أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع بعد تجميد رسوم ترامب الجمركية وتزايد المخاوف من العقوبات على روسيا
شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في تعاملات الخميس المبكرة، مدعومة بقرار محكمة أمريكية وقف تنفيذ الرسوم الجمركية التي كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرضها على واردات الدول التي تسجل فائضًا تجاريًا مع الولايات المتحدة، وهو ما أعاد بعض الهدوء إلى الأسواق المتوترة.
ووفقًا لبيانات وكالة "رويترز"، صعد خام برنت القياسي بمقدار 81 سنتًا، بما يعادل 1.25% ليصل إلى 65.71 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 83 سنتًا أو 1.34%، مسجلًا 62.62 دولارًا للبرميل.
وجاء الارتفاع بعد أن قضت محكمة تجارية أميركية مساء الأربعاء بأن الرئيس ترامب تجاوز سلطاته عندما فرض رسومًا جمركية شاملة على واردات بعض الدول، متذرعًا بعجز الميزان التجاري لصالحها. وقد اعتبر هذا الحكم بمثابة انفراجة مؤقتة للأسواق المالية العالمية، التي كانت تعاني من ضغوط شديدة بسبب المخاوف من تأثير تلك الرسوم على حركة التجارة والنمو العالمي.
لكن محللين حذروا من أن هذا التفاؤل قد لا يدوم طويلًا، حيث أعلنت الإدارة الأميركية نيتها الطعن على الحكم، ما يعيد القلق بشأن احتمال عودة الإجراءات الجمركية وتبعاتها الاقتصادية.
وقال مات سيمبسون، المحلل في سيتي إندكس بمدينة بريزبين: "في الوقت الحالي، يجد المستثمرون متنفسًا من حالة الضبابية الاقتصادية التي تعكر صفوهم، لكن هذا الارتياح لا يبدو مستدامًا".
إلى جانب العامل القضائي، تتجه الأنظار نحو إمكانية فرض عقوبات أميركية جديدة على صادرات النفط الروسية، في ظل تصعيد التوترات الجيوسياسية، ما قد ينعكس سلبًا على حجم المعروض العالمي ويؤدي إلى ارتفاع إضافي في الأسعار.
وتزامنت هذه التطورات مع ترقب الأسواق لاجتماع مرتقب لمنظمة أوبك وحلفائها ضمن تحالف "أوبك+" يوم السبت المقبل، والذي قد يسفر عن تسريع وتيرة زيادة الإنتاج اعتبارًا من يوليو، بهدف موازنة الأسواق ومواجهة الطلب المتصاعد مع اقتراب موسم الصيف.
ويرى مراقبون أن أي تغير في سياسة الإنتاج من "أوبك+" سيكون له تأثير مباشر على الأسعار، خاصة في ظل استمرار تقلبات الأسواق وتأرجح مستويات الطلب العالمي بين التعافي والركود.
ويُنتظر أن يكون اجتماع السبت محوريًا في رسم ملامح سوق النفط للربع الثالث من العام الجاري، وسط تداخل معقد بين العوامل السياسية والاقتصادية والتجارية.