مأساة مصرية.. نجوا من الحرب وحصدت أرواحهم العاصفة دانيال
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
حزن كبير يخيم على بعض محافظات مصر، بعد أن فقد الأهالي أبناءهم في عاصفة دانيال المأساوية التي ضربت ليبيا الأيام الماضية، وعلى حسب التقديرات فهناك ما يقارب من 300 مصري فقد حياته جراء القيضانات، وعاد الكثير من جثامينهم إلى أرض الوطن وتم دفنهم بمسقط رأسهم، وكان لمحافظة بني سويف النصيب الأكبر في عدد المتوفيين.
وألمت بأهالي قرية الشريف التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف في صعيد مصر، فاجعة كبيرة، حيث قضى العشرات من أبناء القرية المصرية جراء العاصفة دانيال في ليبيا، بينما لا يزال عشرات آخرون في عداد المفقودين.
موكب جنائزي مهيب
وتجمع أهالي القرية التي تبعد عن العاصمة المصرية القاهرة حوالي 160 كيلومترا، أمس لاستقبال جثامين 74 شابا من أبنائهم بعد وصولها من مدينة درنة الليبية.
اصطف الأهالي على جانبي القرية المصرية، بينما تشق عربات الإسعاف طريقها إلى المقابر في موكب جنائزي مهيب، وحزن يخيم على الجميع وقلوب احرقها الألم لفقدان قطعة من روحهم.
ويقول أهالي القرية في حزن شديد على أبنائهم، إن أعمار هؤلاء المصريين الذين قضوا جراء العاصفة دانيال بليبيا تتراوح ما بين 18 و 30 عاما.
صرخة أب لوفاة ابنه و3 آخرين من العائلة نفسها
ووسط الحزن والأصوات العالية والصراخ من الأهالي، كان هناك صوت متقطع تحت حرقة الألم، وهو ندب الأب المصري حسن عبد الصالحين، ابنه الذي عاد إليه من ليبيا جثة هامدة، مع 3 آخرين من نفس العائلة، بعدما أغرقته السيول هناك.
وبكل قهر الدنيا، روى الأب المكلوم كيف عاد إليه فلذة كبده جثمان مكفن، مؤكدا أن آخر مكالمة معه كانت الأسبوع الفائت.
كما أوضح الوالد المقهور والدموع تملأ عينيه، أنه كان عائدا من الغربة الشاقة، محملا بالملابس والهدايا "للعيال"، قائلًا: "جاب لبس لنفسه ونزل لكنه عاد مكفناً"، حال هذا الأب الذي جلس متأملا صورة ابنه الشاب على "الموبايل"، حال العشرات مثلة في مدينة بني سويف جنوب مصر.
ومما لا شك أن هناك الكثير يتذكر الحرب الليبية التي وقعت الأعوام الماضية، فقد نجا المصريون وغيرهم بأرواحهم من هلاك الحرب وقتها، إلا أن العاصفة دنيال لم تترك أحدًا وشأنه وفقد المئات حياتهم في غمضة عين وعادوا لوطنهم في كفن لتسطر تلك الفاجعة مأساة وألما لن ينسى.
التعرف على 88 جثمانا نقلوا مباشرة إلى الأراضي المصرية
وأعلنت وزارة الهجرة، التعرف على 88 جثمانا نقلوا مباشرة إلى الأراضي المصرية، وذلك من خلال ذويهم أو أصدقائهم في ليبيا، في حين هناك آخرون لم يتم التعرف عليهم، وفق ما أعلنه المركز الطبي بطبرق، كذلك لم يتم إثبات هوايتهم.
وأوضحت وزارة الهجرة، أن التقديرات المبدئية التي قدرتها المنظمات الدولية والسلطات الليبية تفيد أن أعداد المتوفين قد تصل إلى 300 شخص، لافتة أن وزارة الدفاع المصرية أرسلت 4 طائرات دفاع إلى ليبيا لاستطلاع المصريين سواء الناجين أو جثامين الضحايا أو المصابين.
وقد ضربت العاصفة دانيال اليابسة في شرق ليبيا، يوم الأحد 10 سبتمبر، ما تسبب في ظروف مناخية قاسية، بما في ذلك الرياح القوية والأمطار الغزيرة المفاجئة التي أثرت على عدة مناطق شمال شرق البلاد.
وقد كشفت بيانات منظمة الهجرة عن تسبب السيول في نزوح 30 ألف شخص في مدينة درنة، إضافة إلى 6 آلاف شخص آخرين بواقع ثلاثة آلاف في مدينة البيضاء، وألف في قرية المخيلي الواقعة بين درنة وبنغازي، التي شهدت نزوح ألفين و85 شخصا أيضًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاصفة دانيال ليبيا بنى سويف موكب جنائزي مهيب منظمة الهجرة مدينة درنة وزارة الهجرة جثامين الضحايا العاصفة دانیال
إقرأ أيضاً:
الأبلق: هناك عقبات تواجه تشكيل حكومة جديدة
قال عضو مجلس النواب عمار الأبلق، إن تغيب عدد كبير من النواب عن جلسات المجلس يعود إلى قناعتهم بعدم جدوى تشكيل حكومة جديدة في ظل غياب توافق محلي، وعدم ضمان الاعتراف الأممي بها.
وأضاف الأبلق، في تصريحات لـ«صحيفة الشرق الأوسط» أن هناك عقبات تعترض هذا المسار أبرزها تمركز حكومة الدبيبة في العاصمة، وتنازع البرلمان والرئاسي على صلاحية اختيار رئيس الحكومة.
وأكد أن المبعوثة الأممية هانا تيته أكدت أيضًا أن أي مبادرة جديدة لتشكيل حكومة يجب ألا تكون أحادية.
ولفت إلى أن عقيلة صالح شعر بالحرج بسبب غياب عدد من النواب عن الجلسة المخصصة لبرامج مرشحي رئاسة الحكومة، خاصة بعد توجيه الدعوة لمرشحين معروفين.
وتابع:” هؤلاء المرشحين يحظون بدعم في مدن الغرب الليبي وغياب النواب قد يُستغل من قبل خصوم البرلمان”.
ونوه بأن عقيلة كان عليه تكثيف التشاور مع النواب قبل عقد الجلسة، خاصة في ظل علمه باعتراض البعض ممن لهم ارتباطات بحكومة حماد على مسار تشكيل حكومة جديدة في هذا التوقيت.
واختتم:” كان من الأفضل إقناعهم بأن الهدف من هذا المسار هو الضغط السياسي على حكومة الدبيبة”.