رجح مظهر محمد صالح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تحقق هدفين بالموازنة المالية من استمرار ارتفاع أسعار النفط.

وقال صالح  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” “ممكن ان تتحقق الاستفادة من الارتفاع المتوقع باسعار النفط في تقليل عجز الموازنة من خلال الانفاق المريح في قانونها دون حصول حالة عوز في التمويل”.

وأشار الى ان “السياسة المالية تلجأ الى تحويل جانب من العجز الافتراضي الى عجز فعلي والمفضي الى الافتراض في الأحوال كافة، مايعني الاستغناء عن الاقتراض عند حصول الضرورة المالية الملجئة”.

وفي تصريح آخر قال صالح، أن “الموازنة العامة لثلاث سنوات بنيت على عجز افتراضي مقداره 64 ترليون دينار لكل سنة” لافتا، إلى أن “الحكومة لن تواجه مشكلة العجز هذا العام (2023) في ظل ارتفاع أسعار النفط ووصولها إلى مستوى مرتفع، كما أن هناك وفرة تحققت هذا العام بنحو 23 ترليون دينار، فضلاً عن تأخر الموازنة وبعض المصروفات لم تتحقق”.

وأشار صالح، إلى أنه “إذا وصل سعر النفط للبرميل الواحد إلى 70 دولارا، ففي السنتين المقبلتين سيتحقق عجز مقداره أقل من 130 ترليون دينار لعامي 2024 و2025، وهذا رقم كبير وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء في موضوع إدارة العجز”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

للعام الثاني توالياً.. ارتفاع سعة تكرير النفط في أميركا

الاقتصاد نيوز - متابعة

ارتفعت سعة تكرير النفط في أميركا خلال 2024، مواصلةً انتعاشتها للعام الثاني على التوالي في أعقاب الهبوط الذي كانت قد شهدته خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

ووفق تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية "إي آي إيه" (EIA)، ارتفعت قدرة تكرير النفط في أميركا بنسبة 1.5% إلى 18.38 مليون برميل يوميًا خلال 2024.

وفي عام 2021، سجّلت سعة تكرير الخام في أميركا 17.94 مليون برميل يوميًا، وهو أقلّ مستوى منذ عام 2014، متراجعةً من 18.1 مليون برميل يوميًا خلال عام 2020، وفق بيانات سابقة تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وخلال عامي 2020 و2021 هبطت سعة تكرير النفط في أميركا بنسبة 5.4%، جراء عمليات الإغلاق المتعلقة بجائحة كورونا التي خفّضت الطلب على الوقود، ما دفع بعض المصافي إلى الإغلاق وأجبر أخرى على التحول بعيدًا عن تكرير الخام إلى معالجة الوقود الحيوي، على سبيل المثال.

زيادة السعة في تكساس

توضح الأرقام، التي ساقها تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، سعة تكرير النفط في أميركا المتاحة بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني (2024)، ما يعكس للمرة الأولى آثار بدء التوسع البالغ قوامه قرابة 250 ألف برميل نفط يوميًا في مصفاة بيمونت (Beaumont) المملوكة لعملاقة الطاقة الأميركية إكسون موبيل (Exxon Mobil) والواقعة في ولاية تكساس.

وتُعزى الزيادة في سعة التكرير التي تجيء للعام الثاني على التوالي، إلى توسعة العمليات القائمة.

لكن ظلّت القدرة على المعالجة في بداية العام الحالي (2024) أقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا عن ذروة عام 2019، البالغة 18.98 مليون برميل يوميًا، التي جاءت قبل موجة من إغلاق المصانع خلال جائحة كورونا.

شركات التكرير الأميركية

تعمل المصافي على معالجة النفط الخام وتحويله إلى بنزين وديزل وقود طائرات وغير ذلك من المنتجات النفطية.

واحتفظت ماراثون بتروليوم كورب (Marathon Petroleum Corp) بالمركز الأول في قائمة أكبر شركات تكرير الخام في الولايات المتحدة الأميركية من حيث الحجم، إذ لامست قدرتها على معالجة الخام 2.95 مليون برميل نفط يوميًا، أو ما يعادل نسبته 16% من إجمالي سعة التكرير في البلاد، في مصافيها الـ13 المنتشرة في الولايات المتحدة الأميركية.

وحلّت شركة فاليرو إنرجي كورب (Valero Energy Corp) في المرتبة الثانية من حيث الحجم في قائمة سعة تكرير النفط في أميركا، بواقع 2.21 مليون برميل يوميًا، ما يعادل نحو 12% من إجمالي السعة في البلاد، 

وجاءت إكسون موبيل في المرتبة الثالثة بسعة تكرير بلغت 1.95 مليون برميل يوميًا في أعقاب دخول مشروع توسعة مصفاتها في بيمونت حيز التشغيل في ربيع العام الماضي (2023)، ما رفع سعة معالجة المصفاة إلى 609 آلاف برميل نفط يوميًا.

وفي المرتبة الرابعة في قائمة أكبر شركات تكرير النفط في الولايات المتحدة تحل شركة فيليبس 66 (Phillips 66) بقدرة تكرير بلغت 1.39 مليون برميل نفط يوميًا، تليها في المركزين الخامس والسادس شركتا بي بي إف إنرجي (PBF Energy) وشيفرون (Chevron)، واللذان لديهما القدرة على معالجة ما يزيد على مليون برميل نفط يوميًا.

تراجع سعة المصافي

خلال السنوات القليلة الماضية، انخفضت سعة تكرير النفط في أميركا بدرجة كبيرة، ما مثّل ضغوطًا على إمدادات المنتجات النفطية محليًا وعالميًا مع رفع أسعار الطاقة في العالم.

ومنذ عام 2020، انخفضت القدرة الإنتاجية للمصافي الأميركية من ذروة 18.98 مليون برميل يوميًا إلى 18.27 مليون برميل يوميًا بدءًا من أغسطس/آب (2023).

وبحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الوقود السائل بنحو 20 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050، من 101 مليون إلى أكثر من 120 مليون برميل يوميًا.

وعلى الرغم من استمرار الطلب على الوقود السائل، فإن التحول في مجال الطاقة الذي تقوده حكومات الولايات المتحدة وأوروبا يهدد سعة التكرير المحلية.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تزيد آسيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية من قدراتها على التكرير، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.

إنتاج النفط في أميركا

من المرجح أن يسجل إنتاج النفط في أميركا و-كذلك- الطلب العالمي على الخام أرقامًا قياسية خلال العام الحالي (2024)، بأعلى من المتوقع، وفق تقرير آفاق الطاقة قصيرة الأجل الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية في يونيو/حزيران (2024).

ومن المتوقع أن ينمو إنتاج النفط في أميركا بنحو 310 آلاف برميل يوميًا إلى 13.24 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي (2024)، ما يزيد بنحو 40 ألف برميل يوميًا عن التوقعات السابقة التي أطلقتها إدارة معلومات الطاقة في مايو/أيار (2024).

وسيلامس إنتاج النفط في أميركا نحو 13.71 مليون برميل نفط يوميًا خلال العام المقبل (2025)، بتراجع قليل عن التوقعات السابقة (13.73 مليون برميل يوميًا).

ومن المرجح أن يرتفع الطلب على النفط العالمي إلى 104.5 مليون برميل يوميًا خلال عام 2025، بزيادة طفيفة عن التوقعات السابقة (104.3 مليون برميل يوميًا)، وفق تقرير (إيه آي إيه).

مقالات مشابهة

  • للعام الثاني توالياً.. ارتفاع سعة تكرير النفط في أميركا
  • ليبيا.. الاقتصاد والمعيشة في عيد الاضحى المبارك
  • رئيس الوزراء يوجه وزارة المالية بتمويل المشاريع في ذي قار بمبلغ 50 مليار دينار
  • السوداني يوجه المالية بتمويل المشاريع في ذي قار بمبلغ 50 مليار دينار
  • اليوم..ارتفاع في أسعار صرف الدولار
  • للحصول على مستحقاتها.. ميسان تقاضي وزارة المالية
  • النفط يحقق أفضل أداء أسبوعي بعد توقعات نمو الطلب
  • لنقي يؤكد على ضرورة التنسيق بين حكومتي الدبيبة وحماد فيما يتعلق بالموازنة المالية العامة للدولة
  • تراجع أسعار النفط مع بقاء ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية
  • المبروك يرد على بن قدارة ويتحفظ على مراسلته حول تأخر مرتبات قطاع النفط