تؤدي الإصابة بالعدوى إلى الحمى والمرض والسعال والعطس، ولكي نشعر بالتحسن نتناول الأدوية الشائعة.

 

ويرتكب البعض خطأ فادحا، إذ يتناولون الأدوية دون أن يعرفون نوع العدوى التي يعانون منها، وبذلك يزيدون من مقاومتهم لبعض الأدوية، والتي قد لا تكون فعالة في المستقبل، وهذا يجعل من الضروري أن يفهموا نوع العدوى التي لديهم.

نشرة المرأة و الصحة| مرض خطير ينتشر بسبب الأعاصير.. وهذا الداء يخرج من صدور الدجاج نصائح للوقاية من إعتام عدسة العين| اعرفها فورا

 

- الالتهابات الفيروسية والبكتيرية لها أعراض مشابهة
يقول الدكتور أجاي جوبتا، مدير الطب الباطني، مستشفى ماكس، فايشالي: "يمكن أن يكون للعدوى الفيروسية والبكتيرية عرض مماثل"، وتظهر علامات مثل الحمى والسعال والبرد والإسهال في الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، مؤكدا على التشابه بين أعراض كلا النوعين من العدوى.

-طبيعة العدوى​

"عادة ما تكون العدوى الفيروسية بداية حادة مع حمى مفاجئة وعالية، غالبًا ما تكون قصيرة العمر، ويتم حلها في أقل من أسبوع، إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، فمن الممكن الاشتباه في وجود عدوى بكتيرية أو بكتيرية ثانوية، تميل الالتهابات البكتيرية إلى أن تكون بداية أكثر غدرا وقد تتقدم تدريجيا، يوضح الدكتور غوبتا: "يمكن أن تؤدي أيضًا إلى أعراض حادة وطويلة الأمد"، في الأيام الثلاثة الأولى من الحمى، لا تكون هناك حاجة للمضادات الحيوية بشكل عام، إذا تراجعت الحمى دون علاج بالمضادات الحيوية خلال هذه الفترة، فهذا يشير أكثر إلى وجود عدوى فيروسية، ويضيف أنه إذا استمرت الحمى لأكثر من ثلاثة أيام، وظهر على المريض أعراض ثانوية مثل ضيق التنفس أو الصدمة، فيجب الاشتباه في وجود عدوى بكتيرية، مما يستلزم دخول المستشفى الفوري والعلاج بالمضادات الحيوية بناءً على النتائج.

-تختلف أعراض الجهاز التنفسي
وفقًا للدكتور غوبتا، تظهر الالتهابات الفيروسية عادةً في شكل حمى وسعال وبرد وأحيانًا إسهال ويمكن أن تؤدي إلى حالات مثل التهاب الحنجرة والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية. ويضيف الخبير: "من ناحية أخرى، قد تؤدي الالتهابات البكتيرية إلى مشاكل تنفسية أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي، والتي يمكن تمييزها من خلال التصوير بالأشعة السينية التي تظهر تورطًا كثيفًا وواسع النطاق للرئة".

-أي من هذه ينتشر بشكل أسرع؟​

تزداد احتمالية الإصابة بالعدوى الفيروسية خلال الأوبئة في منطقة معينة، مثل تفشي حمى الضنك أو الأنفلونزا، إذا تعرض العديد من الأفراد داخل الأسرة أو المجتمع لأعراض مماثلة في وقت واحد، فقد يشير ذلك إلى وجود عدوى فيروسية، لأن الالتهابات البكتيرية عادة لا تنتشر بطريقة وبائية.

-​ المضادات الحيوية تعالج العدوى البكتيرية​
لعلاج الالتهابات البكتيرية، نحتاج إلى تناول مضاد حيوي، تمنع المضادات الحيوية البكتيريا من النمو وتصبح حالة مهددة للحياة. ومع ذلك، فمن المهم طلب التوجيه من الطبيب بدلاً من العلاج الذاتي لتجنب المقاومة المحتملة للمضادات الحيوية، كما يوصي الدكتور سانجاي جوجيا، مدير الطب الباطني، مستشفى فورتيس، شاليمار باغ.

-"العدوى الفيروسية يجب أن تأخذ مجراها"​
وفيما يتعلق بالعدوى الفيروسية، فإن الخبير لديه اقتراح مختلف، "يجب أن تأخذ العدوى الفيروسية مجراها، يمكننا علاج أعراض العدوى الفيروسية باستخدام مزيلات الاحتقان ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، لكنها لن تعالج الفيروس نفسه في الواقع، ويوضح أنه من المهم الراحة وشرب السوائل حتى يتمكن جهازك المناعي من القيام بعمله في التخلص من الفيروس، "يمكن للأدوية المضادة للفيروسات أن تساعد في علاج بعض أنواع العدوى الفيروسية، لكنها ليست متاحة على نطاق واسع ومعايير استخدامها صارمة للغاية، يوصي الدكتور جوجيا: "اللقاحات متاحة الآن للعديد من الأمراض الفيروسية ويجب استخدامها بحكمة".

ويضيف الخبير أنه في بعض الأحيان يمكن أن تؤدي العدوى الفيروسية إلى عدوى بكتيرية إذا استمر تراكم المخاط الناتج عن العدوى الفيروسية لفترة طويلة من الزمن، الأمر الذي قد يتطلب المضادات الحيوية.

المصدر: timesofindia

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العدوى البرد أعراض الجهاز التنفسي الالتهابات البکتیریة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تدرج تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في دليلها الجديد

ألقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الكلمة الافتتاحية في الاجتماع الدولي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مقرها في جنيف، لإطلاق الدليل الإرشادي العالمي بشأن آليات إعداد وتنفيذ الخطط الوطنية لمنع ومكافحة العدوى، وذلك نيابة عن وزراء الصحة في جميع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، وذلك تقديرا للدور الرائد لمصر.

تطبيق آليات منع ومكافحة العدوى

في كلمته الافتتاحية، أكد عبد الغفار أن تطبيق آليات منع ومكافحة العدوى يمثل حجر الزاوية في توفير رعاية صحية آمنة ورفيعة الجودة، كما يعد خط الدفاع الأول في مواجهة الجوائح والطوارئ الصحية العامة، مشيرًا إلى أن مصر أولت هذا الملف أهمية استراتيجية ضمن مساعيها لتعزيز نظامها الصحي الوطني.

وزير الصحة: مصر حريصة على ترسيخ شراكات أفريقية مستدامة في المجال الطبيوزير الصحة: المبادرات الرئاسية تقلل معدلات الإصابة بالأمراض وتزيد متوسط الأعماروزير الصحة يترأس اجتماعي الجمعية العامة لشركة «ڤاكسيرا»وزير الصحة: نحرص على تطوير التعاون مع تونس في مختلف القطاعات

وأوضح الوزير أن الدولة المصرية وضعت منظومة متكاملة من التشريعات والأطر التنظيمية الملزمة، لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية، سواء في القطاع العام أو الخاص، وهو ما أسهم في ترسيخ ثقافة السلامة المهنية، وتحقيق معايير الجودة على نطاق واسع داخل النظام الصحي.

وأضاف عبدالغفار أن التوجه الدولي نحو مكافحة العدوى يحظى بدعم واسع من كبرى التكتلات العالمية، مثل مجموعة العشرين ومجموعة السبع، إلى جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمرات الوزارية العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا أن هذا الزخم يجب ترجمته إلى التزامات وطنية ملموسة عبر خطط عملية.

ومن جهته، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استعرض خلال كلمته التجربة المصرية في تطوير نظام إلكتروني وطني لتتبع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية؛ ما أتاح اتخاذ إجراءات تصحيحية استنادًا إلى تحليل دقيق للبيانات.

وأشار إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة للحد من العدوى في وحدات الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة، ضمن إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تنسجم مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المعني بالحد من وفيات حديثي الولادة القابلة للوقاية.

وأكد المتحدث الرسمي، أن الوزير دعا خلال الاجتماع، إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي بين الدول، مشددًا على ضرورة اعتماد الدليل الإرشادي وخطة العمل العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية كخارطة طريق لتصميم وتنفيذ الخطط الوطنية، بما يضمن حماية كل من متلقي الخدمة ومقدميها من العدوى بحلول عام 2030.

وأضاف أن مصر تُصنف ضمن الفئة الأعلى (E) في تنفيذ برامج مكافحة العدوى، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، وهو التصنيف الذي يعكس التطبيق الكامل لبرنامج مكافحة العدوى على المستويين الوطني والمنشآت الصحية، إلى جانب آليات التقييم الدوري، والتحديث المستمر للإرشادات بناءً على نتائج المتابعة.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أدرجت تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقومة مضادات الميكروبات  كنموذج ناجح في دليلها الجديد، مستشهدة بمستوى التكامل المؤسسي والتنسيق بين الإدارات المعنية داخل وزارة الصحة والسكان، وهو ما يُجسد الأهمية التي توليها القيادة السياسية المصرية لجودة الخدمات الصحية وتحسين حياة المواطنين.


من جهتها، ثمنت الدكتورة بينيديتا إليجرانزي، الرئيس السابق لوحدة منع ومكافحة العدوى بمنظمة الصحة العالمية بجنيف، ومديرة مكافحة الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، جهود مصر المتميزة في مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات.

واعتبرت أن ما تحقق في مصر، يُعد خطوة كبيرة نحو رفع كفاءة المنظومة الصحية، وتحسين جودة الحياة الصحية للمواطن.


شهد الاجتماع، مشاركة واسعة من مسؤولي الصحة بدول العالم، وممثلي برامج منع ومكافحة العدوى في المقر الرئيسي للمنظمة ومكاتبها الإقليمية والقُطرية، إضافة إلى نخبة من الخبراء العالميين من الجهات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال الحيوي.

طباعة شارك رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان جنيف مكافحة العدوى الصحة العالمية

مقالات مشابهة

  • قنبلة بكتيرية تهدّد صحتك.. احترس من استخدام هاتفك المحمول في الحمام
  • استشاري كلى يحذر: العقاقير المسكنة قد تؤدي إلى الغسيل الكلوي
  • إحالة مقصرين للتحقيق..صحة بنى سويف تتابع الخدمات الطبية بمستشفى الصدر
  • هل أخذ قرض من البنك يجلب الخراب والفقر؟.. انتبه لـ5 حقائق
  • أستاذ أمراض صدر يحذر من المتحورات الفيروسية في الصيف
  • من الفيروس إلى التليف.. كيف يبدأ المرض الخفي في تدمير الرئة؟
  • الصحة العالمية تدرج تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في دليلها الجديد
  • تحذير لأصحاب الأمراض المزمنة من المتحورات الفيروسية في الصيف.. فيديو
  • تؤدي لشيخوخة الأمعاء.. 9 عادات شائعة تضر بالميكروبيوم الصحي
  • الحساسية من المضادات الحيوية.. هيئة الدواء تكشف تعريفها وأعراضها