الصحة العالمية تدرج تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في دليلها الجديد
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
ألقى الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الكلمة الافتتاحية في الاجتماع الدولي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية عبر تقنية الفيديو كونفرانس من مقرها في جنيف، لإطلاق الدليل الإرشادي العالمي بشأن آليات إعداد وتنفيذ الخطط الوطنية لمنع ومكافحة العدوى، وذلك نيابة عن وزراء الصحة في جميع الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، وذلك تقديرا للدور الرائد لمصر.
في كلمته الافتتاحية، أكد عبد الغفار أن تطبيق آليات منع ومكافحة العدوى يمثل حجر الزاوية في توفير رعاية صحية آمنة ورفيعة الجودة، كما يعد خط الدفاع الأول في مواجهة الجوائح والطوارئ الصحية العامة، مشيرًا إلى أن مصر أولت هذا الملف أهمية استراتيجية ضمن مساعيها لتعزيز نظامها الصحي الوطني.
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية وضعت منظومة متكاملة من التشريعات والأطر التنظيمية الملزمة، لتطبيق إجراءات مكافحة العدوى في جميع المنشآت الصحية، سواء في القطاع العام أو الخاص، وهو ما أسهم في ترسيخ ثقافة السلامة المهنية، وتحقيق معايير الجودة على نطاق واسع داخل النظام الصحي.
وأضاف عبدالغفار أن التوجه الدولي نحو مكافحة العدوى يحظى بدعم واسع من كبرى التكتلات العالمية، مثل مجموعة العشرين ومجموعة السبع، إلى جانب الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤتمرات الوزارية العالمية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مؤكدًا أن هذا الزخم يجب ترجمته إلى التزامات وطنية ملموسة عبر خطط عملية.
ومن جهته، أوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استعرض خلال كلمته التجربة المصرية في تطوير نظام إلكتروني وطني لتتبع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية؛ ما أتاح اتخاذ إجراءات تصحيحية استنادًا إلى تحليل دقيق للبيانات.
وأشار إلى إطلاق مبادرة وطنية شاملة للحد من العدوى في وحدات الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة، ضمن إطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تنسجم مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة المعني بالحد من وفيات حديثي الولادة القابلة للوقاية.
وأكد المتحدث الرسمي، أن الوزير دعا خلال الاجتماع، إلى تعزيز التعاون الدولي والعمل الجماعي بين الدول، مشددًا على ضرورة اعتماد الدليل الإرشادي وخطة العمل العالمية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية كخارطة طريق لتصميم وتنفيذ الخطط الوطنية، بما يضمن حماية كل من متلقي الخدمة ومقدميها من العدوى بحلول عام 2030.
وأضاف أن مصر تُصنف ضمن الفئة الأعلى (E) في تنفيذ برامج مكافحة العدوى، وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2024، وهو التصنيف الذي يعكس التطبيق الكامل لبرنامج مكافحة العدوى على المستويين الوطني والمنشآت الصحية، إلى جانب آليات التقييم الدوري، والتحديث المستمر للإرشادات بناءً على نتائج المتابعة.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أدرجت تجربة مصر في مجابهة العدوى ومقومة مضادات الميكروبات كنموذج ناجح في دليلها الجديد، مستشهدة بمستوى التكامل المؤسسي والتنسيق بين الإدارات المعنية داخل وزارة الصحة والسكان، وهو ما يُجسد الأهمية التي توليها القيادة السياسية المصرية لجودة الخدمات الصحية وتحسين حياة المواطنين.
من جهتها، ثمنت الدكتورة بينيديتا إليجرانزي، الرئيس السابق لوحدة منع ومكافحة العدوى بمنظمة الصحة العالمية بجنيف، ومديرة مكافحة الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، جهود مصر المتميزة في مكافحة العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات.
واعتبرت أن ما تحقق في مصر، يُعد خطوة كبيرة نحو رفع كفاءة المنظومة الصحية، وتحسين جودة الحياة الصحية للمواطن.
شهد الاجتماع، مشاركة واسعة من مسؤولي الصحة بدول العالم، وممثلي برامج منع ومكافحة العدوى في المقر الرئيسي للمنظمة ومكاتبها الإقليمية والقُطرية، إضافة إلى نخبة من الخبراء العالميين من الجهات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال الحيوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان جنيف مكافحة العدوى الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة منع ومکافحة العدوى مضادات المیکروبات مکافحة العدوى الصحة والسکان وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
5 أيام من النكهات العالمية في مهرجان تذوق كالغاري بكندا
كالغاري- على مدار 5 أيام، انطلق في مدينة كالغاري بمقاطعة ألبرتا الكندية مهرجان "تذوق كالغاري 2025″، الذي يجذب عشاق الطعام والنكهات العالمية المتنوعة، وسط أجواء مفعمة بالحيوية وأنشطة متعددة.
ويقام المهرجان في ساحة واسعة بالهواء الطلق وسط المدينة، ويستقطب يوميا مئات الزوار من عشاق الطعام الراغبين في اكتشاف نكهات وأطباق جديدة، حيث يجمع المهرجان نخبة من المطاعم المحلية وشاحنات الطعام، التي تقدم تشكيلة واسعة من الأكلات الكندية والأسيوية والأوروبية والطعام الحلال، إلى جانب الأطباق النباتية، والحلويات والمشروبات المصنعة من شركات محلية وعالمية.
وعلى هامش المهرجان، تقام عروض موسيقية حية تستمر طوال اليوم، وجانبا للحرف اليدوية التقليدية، وبيع الملابس، إلى جانب توفير منطقة مخصصة للأطفال تضم أنشطة ممتعة مثل القلاع النطاطة، وألعاب تفاعلية تبقي الصغار في أجواء حماسية خلال فترة الزيارة.
تجولت الجزيرة نت في أروقة المهرجان، وقابلت السيدة منار آمان، رائدة أعمال ناشئة، من أصول يمنية، تشارك في المهرجان بتقديم منتج الآيس كريم بنكهات جديدة مبتكرة، وتقول "معظم نكهات الآيس كريم في كندا تقتصر على الفانيليا والشكولاته، لذا قمت بإضافة نكهات جديدة مثل الفستق والفول السوداني وجوز الهند، تتناسب هذه النكهات مع الطقس الكندي البارد".
وتضيف منار للجزيرة نت، أن هدفها من المشاركة في المهرجان هو الترويج لمنتجها الجديد والتعريف به واستطلاع آراء الزوار حول النكهات المفضلة لديهم، "لدي مخطط في المستقبل القريب الانتقال من بائعة متنقلة إلى افتتاح مقهى دائم (كوفي شوب) وبيع الآيس كريم بالنكهات الجديدة".
أما الشاب داني، (38 عاما) صاحب مطعم "بانمي" بالشراكة مع زوجته: فيقول "هذه أول مشاركة لي في مهرجان الطعام، وهي تجربة ممتعة حقا، الزوار هنا رائعون، وقد أحبوا تجربة أطباق الباربيكيو التي نقدمها".
إعلانويستطرد للجزيرة نت، "نحن متخصصون في تقديم أطباق فيتنامية تقليدية، ومطعمنا معروف بتنوع أصنافه، مثل لحم الخنزير المشوي على الفحم وشرائح اللحم المقدمة مع الخبز، معظم الزوار لم يكونوا على دراية بهذه الأطباق من قبل، لكنهم أعجبوا بها كثيرا وعادوا لشرائها أكثر من مرة".
الزائر باسم راي، كندي من أصول باكستانية، يقول"جئت أنا وعائلتي واستمتعنا بتذوق أطباق ونكهات مختلفة، نحن كمسلمين ركزنا على الأطعمة الحلال المتوفرة، وكانت تجربة ممتعة للغاية، هذا الحفل الثقافي يجمع بين الشعوب عبر عرض الأطباق الشعبية من دول مثل روسيا، الصين، الهند، باكستان، وفيتنام".
ويضيف راي للجزيرة نت "لأول مرة أشارك في هذا الحدث، وقد اكتشفت أنواعا جديدة من الأطعمة لم أكن أعرفها من قبل، فوجدتها لذيذة وقابلة للتقبل، أنصح الجميع بحضور هذا النشاط الرائع الذي يعزز التواصل الثقافي من خلال فنون الطهي ويبرز تنوع الأطباق الشعبية في كالغاري".
ويعتبر المهرجان فرصة لرواد الأعمال الناشئين لعرض مواهبهم، أمام الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات، وتقديم الأطباق والمأكولات المختلفة، والعروض الموسيقية الحية والأنشطة العائلية، حيث يهدف المهرجان وفقا لإدارته إلى تعزيز مكانة مدينة كالغاري كمركز للابتكار والتنوع الثقافي.