هل التعرض للشاشات يؤثر على مستوى نمو الأطفال؟.. دراسة حديثة تجيب
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
السومرية نيوز- منوعات
كشفت دراسة أن الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشات يؤثر جزئيًّا على نموهم، لكن هذه التأثيرات محدودة وتعتمد، قبل كل شيء، على طريقة استخدام هذه الشاشات. وخلص معدو الدراسة التي أجريت تحت رعاية المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي في فرنسا ونشرت نتائجها مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي (Journal of Child Psychology and Psychiatry)، إلى أن "السياق الذي تُستخدم فيه الشاشات، وليس فقط الوقت الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشة، يؤثر على التطور المعرفي لديهم".
ويثير تعرض الأطفال المفرط للشاشات (أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون)، منذ سنوات مخاوف يعبّر عنها الكثير من القادة السياسيين، وكذلك بعض مقدمي الرعاية الذين يرون في ذلك تهديدًا خطيرًا إلى حد ربطه بحالات التوحد.
مع ذلك، فإن الإجماع العلمي أكثر حذرًا في مقاربة هذه المسألة. وتضاف الدراسة التي أجراها المعهد الفرنسي إلى أعمال بحثية أخرى تقلل من حجم المشكلات المرتبطة باستخدام الشاشات وتضعها في سياق أوسع.
وتصنف الدراسة الجديدة بأنها "أترابية" (Cohort Study)، وهو نوع بحثي يسمح باستخلاص استنتاجات صلبة للغاية، ويلحظ متابعة مجموعة كبيرة من الأشخاص (14 ألف طفل في هذه الحالة)، على مدى سنوات.
وقوّم الباحثون هؤلاء الأطفال في 3 أعمار، هي: سنتان، و3 سنوات ونصف السنة، ثم 5 سنوات ونصف السنة. وخلصوا إلى أن هناك صلة "محدودة" بين استخدام الشاشات وتطورهم الفكري.
وقال المعهد الوطني للصحة والبحث الطبي إنه "في عمر 3.5 و5.5 سنة، ارتبط وقت التعرض للشاشة بدرجات أقل في التطور المعرفي العام، خصوصًا في مجالات المهارات الحركية الدقيقة واللغة والاستقلالية".
وأضاف المعهد في بيان له "مع ذلك، عندما أُخذت العوامل المتعلقة بنمط الحياة والتي من المحتمل أن تؤثر على التطور المعرفي في الاعتبار (…)، انخفضت العلاقة السلبية وأصبحت ذات حجم منخفض".
بمعنى آخر، ليس وجود الشاشات هو الذي يؤثر على نمو الطفل، بمقدار التأثير المرتبط بتوقيت استخدام الأطفال للشاشات وطريقة نظرهم إليها.
وعلى سبيل المثال، يبدو أن الأطفال الذين شملتهم الدراسة يتأثرون بشكل كبير جراء مشاهدة التلفزيون مع العائلة بصورة متكررة أثناء الوجبات.
وقال عالم الأوبئة شواي يانغ، المُعد الرئيس للدراسة، في بيان "إن التلفزيون، من خلال جذب انتباه أفراد الأسرة، يتداخل مع نوعية وكمية التفاعلات بين الوالدين والطفل"، لكن "مع ذلك، هذا أمر بالغ الأهمية في هذا العصر لاكتساب اللغة".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من استخدام مضادات الاكتئاب مع أحد المسكنات
كشفت دراسة جديدة أن تناول مسكن الألم ترامادول مع بعض مضادات الاكتئاب قد يزيد من خطر الإصابة بنوبات الصرع لدى كبار السن.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ولاية أوهايو وجامعة فلوريدا في الولايات المتحدة.
ونشرت نتائج الدراسة في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مجلة علم الأعصاب، وهي المجلة الطبية التابعة للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الترامادول هو مسكن أفيوني يستخدم لعلاج الآلام المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين.
تثبط بعض مضادات الاكتئاب، مثل الفلوكسيتين والباروكسيتين والبوبروبيون، إنزيم سيتوكروم 2 دي 6 (CYP2D6) المسؤول عن استقلاب الترامادول، مما قد يسبب تداخلا مع آلية استقلاب الجسم للترامادول.
قد لا يستقلب المسكن بشكل صحيح وقد يتراكم في الجسم، مما قد يزيد من خطر الآثار الجانبية مثل نوبات الصرع.
زيادة طفيفة ولكن قابلة للقياس
حلل الباحثون بيانات برنامج الرعاية الطبية في الولايات المتحدة على مدى عشر سنوات لتحديد 70 ألف من نزلاء دور رعاية المسنين، الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر، والذين وصف لهم كل من الترامادول ومضاد الاكتئاب.
ولضمان عدم وجود اختلافات ناجمة عن مشاكل صحية أخرى، قام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي قد تؤثر على نتائج التحليل.
وكان الأشخاص الذين يتناولون الترامادول مع مثبطات سيتوكروم 2 دي 6 أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصرع بنسبة تصل إلى 9% مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون الترامادول ومضادات الاكتئاب التي لا تثبط الإنزيم.
قالت الدكتورة يو-جونغ جيني وي، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة ولاية أوهايو: "وجدنا زيادة طفيفة، وإن كانت قابلة للقياس، في خطر الإصابة بنوبات الصرع عند تناول الترامادول مع مضادات الاكتئاب التي تثبط إنزيم سيتوكروم 2 دي 6".
وأضافت: "كان هذا الخطر ثابتا سواء بدأ العلاج بمضاد الاكتئاب أو الترامادول أولا".
إعلان