ولنا كلمة : يحدث في قلب صلالة !!
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
من الأمور التي تحرص بعض الدول المستوردة للقوى العاملة، تجنب تواجد أعداد منها بكثرة في مربع سكني واحد، لحفظ الأمن من ناحية، ونظافة تلك الأماكن التي يؤدي اكتظاظها بالمقيمين من العمال لتحويلها إلى عشوائيات، تأوي بين جنباتها ليس فقط من لديهم إقامة سارية، وانما أولئك الذين يفتقدون إلى شرعية التواجد، فمن المؤسف حقا أن نجد أحد المربعات السكنية بمساحة كبيرة في قلب مدينة صلالة، وقد تحول الحي لمقر للوافدين من جنسية واحدة، حولوا ممراتها إلى سوق يمتد لمئات المترات، تباع فيه انواع شتى من البضائع غالبيتها مستعملة، هذا التجمع الذي يقع خلف مكتبة دار الكتاب العامة، يتفاجأ بحراك غير عادي وظاهرة لم يسبق مشاهدتها من قبل بهذه الطريقة، بأن تتحول حارة بأكملها إلى تجمع لجنسية واحدة من العمال الوافدين، وهذا يذكرنا قبل عدة سنوات بإحدى الدول الخليجية عندما تغاضت السلطات في تلك الدولة عن معالجة تكدس العمال المستقدمين من إحدى الدول في مربع سكني، وأدى ذلك الى حدوث فوضى تطلب الأمر فترة لمعالجتها.
نعم ربما العديد من الأفراد مستفيدون من ذلك، نتيجة تأجير عقاراتهم ومراعاة مصالحهم، إلا أن مصلحة الوطن يجب أن تأتي في مقدمة المصالح، والسؤال المطروح ماذا لو أن هذه العمالة تزايد عددها وفرضت سيطرتها على ذلك الحي نظرا للقوة التي ستشكلها؟!، ثم أين الجهات المعنية المسؤولة للوقوف على هذا الحراك المشوب بالحذر؟ فتجمعات من جنسية واحدة لا تخلو من بعض الظواهر التي تسيء إلى المجتمع، فلا يستبعد أن تتحول إلى أرض خصبة لترويج وتوزيع وتعاطي بعض الممنوعات، نعم هناك جهود تبذل من خلال بعض الحملات التفتيشية المفاجئة وضبط بعض المخالفين كما علمنا وآخرها قبل الخريف، إلا أن ذلك ليس له تأثير على هذا التواجد، حيث ما تلبث أن تصادر الجهات المعنية بضاعتهم فيعودوا بعد ساعات وكأن لم تكن هناك حملة أو إجراء اتخذ في حق هذه المخالفة. لذا لابد من الإسراع في إيجاد حل لهذا التجمع العمالي للوافدين، الذين وصل بهم الحال إلى استيراد كل ما يستهلكونه من بلدهم الأم حتى اللحوم والدجاج، من خلال إما السماح لأصحاب العقارات بتحويلها إلى تجاري سكني لأنها ملاصقة للسوق، أو تفكيك هذه القنبلة الموقوتة وتوزيعها على أكثر من تجمع، فبقاؤها بهذا الشكل سيكون له العديد من السلبيات على المدى البعيد وبالتالي سيتطلب ذلك جهدا أكبر لمواجهتها عما هو عليه الآن.
طالب بن سيف الضباري
[email protected]
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انهيار جزئي لعقار سكني في حي الخليفة بالقاهرة وإخلاء 6 أسر فورا
شهد حي الخليفة بالقاهرة انهيار جزئي لعقار سكني مكون من 3 طوابق، وسط تدخل عاجل من قوات الحماية المدنية للسيطرة على الموقف وضمان سلامة السكان، حيث تعددت جهود الإنقاذ لضمان عدم وجود متضررين تحت الأنقاض، في حادث يسلط الضوء على ضرورة متابعة حالة المباني القديمة واتخاذ إجراءات فورية للترميم.
تدخل عاجل وانتشال المصابينتلقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة إخطارا عاجلا من غرفة عمليات النجدة يفيد بسقوط جزء من عقار سكني بدائرة قسم شرطة الخليفة، فانتقلت على الفور إلى مكان الحادث لتقييم الوضع.
وفحصت الفرق المبنى المكون من 3 طوابق، وتبين أن الانهيار طال جدارا خلفيا، دون أن يسفر عن إصابات في الأرواح، لكن تم انتشال شخصين من بين الأنقاض ونقلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما واصلت فرق الإنقاذ البحث عن أي أشخاص آخرين قد يكونون محتجزين.
فرض كردون أمني وإخلاء السكانفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول العقار حفاظا على سلامة المارة والمجاورين، وتم إبلاغ حي القاهرة لاتخاذ الإجراءات الفنية اللازمة، شملت إرسال لجنة هندسية لتقييم المبنى وتحديد أعمال الترميم العاجلة.
وأخلي المبنى من سكانه وعددهم 6 أسر، مع نقل العفش الشخصي لاحقا بعد استكمال المعاينة، لتجنب أي مخاطر محتملة نتيجة استمرار ضعف الجدران المنهارة.
إجراءات تحقيق رسميةحررت النيابة محضرا بالحادث لتوثيق ملابسات الانهيار، وتولت التحقيقات لمعرفة أسباب سقوط الجدار ومدى التزام مالك العقار بإجراءات السلامة والصيانة.
وأكدت اللجنة الهندسية على ضرورة تنفيذ أعمال ترميم عاجلة لضمان استقرار المبنى، مع متابعة دائمة لحالة العقارات المماثلة في المنطقة، لمنع تكرار حوادث مشابهة تهدد أرواح السكان.