وزير النفط الإيراني: قادرون على تصدير الخام حيثما شئنا
تاريخ النشر: 17th, September 2023 GMT
أكد مسؤولون إيرانيون قدرة بلادهم على تصدير الخام إلى أي مكان، مشددين على أن العقوبات المفروضة على طهران لن تؤثر على صناعة البتروكيماويات الإيرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن وزير النفط جواد أوجي قوله "كان الأجانب يحدّدون لنا في وقت ما، سقف إنتاج وتصدير الخام، لكن مختصي الصناعات النفطية الإيرانية يستطيعون اليوم تصدير الخام والمكثفات الغازية الإيرانية حيثما شاؤوا".
وقال وزير النفط الإيراني -خلال مراسم تدشين معرض "إيران بلاست الدولي"- إن وزارته توفر الدعم للشركات البتروكيماوية وتعمل على الدوام لمعالجة مشاكلها.
وأضاف أن "الحكومة تدأب على تجميع الغازات المصاحبة للنفط واستخدامها في خدمة الصناعات البتروكيماوية.. ولن نسمح باحتراق موارد الشعب الإيراني في المشاعل دون جدوى".
وأوضح الوزير الإيراني أن حجم إنتاج النفط الخام والمكثفات الغازية في بلاده يبلغ 3.3 ملايين برميل يوميا في الوقت الحاضر.
وكان جواد أوجي قال الشهر الماضي إن إنتاج البلاد من النفط الخام سيصل إلى 3.4 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، رغم استمرار العقوبات الأميركية.
عقوبات
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية الإيرانية للبتروكيماويات مرتضي شاه میرزایي إن "الحظر يعجز عن إرباك صناعة البتروکیماویات في إیران".
وأضاف أن تزايد عدد الضيوف الأجانب لمعرض "إيران بلاست" يعني أن التهديدات والعقوبات الاقتصادية لم يكن لها تأثير على صناعة البتروكيماويات الإيرانية.
وأوضح ميرزايي أن حجم الإنتاج المحلي في قطاع البتروكيماويات سجل زيادة، من 1.5 مليون طن إلى أكثر من 92 مليون طن سنويا خلال الـ46 عاما الماضية.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 من اتفاق نووي مع طهران وأعاد فرض عقوبات على إيران التي انخفض إنتاجها من النفط الخام إلى 2.4 مليون برميل يوميا في المتوسط عام 2021.
وقبل العقوبات الأميركية عام 2018، بلغ متوسط إنتاج النفط اليومي لإيران 3.8 ملايين برميل يوميا، وكانت ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك بعد كل من السعودية والعراق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
الصحافة الإيرانية تشن هجوما حاداً على الرئيس الإيراني لهذا السبب
تعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان -اليوم الثلاثاء- لانتقادات حادة من عدة صحف محافظة في البلاد، وذلك بعد تأييده استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة خلال مقابلة مع الصحفي الأميركي تاكر كارلسون.
وأثارت تصريحات بزشكيان جدلا واسع النطاق في إيران، خاصة بعد الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية في يونيو/حزيران الماضي.
وقال بزشكيان في المقابلة التي بُثت أمس الاثنين: “لا مشكلة في استئناف المباحثات مع واشنطن”، رغم أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية دعما لإسرائيل على مواقع نووية إيرانية، من بينها فوردو وأصفهان ونطنز، خلال الحرب التي بدأت يوم 13 يونيو/حزيران واستمرت 12 يوما.
وقد أفادت حصيلة رسمية بسقوط 1060 قتيلا إيرانيا في هذه الحرب.
انتقادات محلية
وسارعت صحيفة “كيهان” إلى مهاجمة التصريحات، متسائلة: “هل من العدل الجلوس مجددا بلا شروط حول الطاولة عينها مع هؤلاء الذين أسقطوا قذائف على الدبلوماسية؟”.
وفي افتتاحيتها، شددت الصحيفة على أنه “في وجه عدوّ يداه ملطّختان تماما بدماء شعبنا… هل من حلّ آخر غير التمسك بالحزم؟”.
أما صحيفة “جوان”، فوصفت مواقف بزشكيان بأنها “ليّنة ولطيفة أكثر مما ينبغي”، وكتبت أن “المعنى الحقيقي للحوار مع مذيع أميركي يتجلّى حين تعبّر الكلمات عن سخط الشعب وارتيابه الكامل تجاه أميركا”.
في المقابل، لقيت تصريحات بزشكيان ترحيبا من الصحافة الإصلاحية، إذ أشادت صحيفة “هام ميهان” بالمقابلة، ووصفتها بأنها “مسار إيجابي”، مضيفة: “كان ينبغي إجراء هذه المقابلة منذ فترة طويلة”.
وقالت الصحيفة إن “المسؤولين الإيرانيين غائبون للأسف منذ فترة طويلة عن المشهد الإعلامي الدولي والأميركي”.
وكان بزشكيان قد أكد منذ توليه المنصب، عقب انتخابات 2024، عزمه إعادة فتح قنوات الحوار مع الغرب، في مسعى لإنهاء العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل طهران