صفقة طهران واشنطن ترفع "ثمن" تحرير الرهائن الأمريكيين
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال موقع "ميدا" الإسرائيلي، إنه كلما انكشف المزيد عن صفقة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة مع إيران، كلما بدت أسوأ، لافتا إلى أنها ترفع ثمن الإفراج عن الرهائن الأمريكيين في المستقبل
وذكر الموقع في تقرير بعنوان "اتفاق بايدن الجديد مع إيران يعد كارثة"، أن في بداية الأسبوع الماضي، أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الكونغرس بخطتها للمضي قدماً في الاتفاق الذي قالت التقارير إنه سيمنح الإيرانيين ما يقارب 6 مليارات دولار مُجمدة لدى كوريا الجنوبية.
وبموجب الخطة، اتفق البلدان على تبادل الأسرى، حيث تستعيد إيران بعض مواطنيها الذين حوكموا وسجنوا بعد عملية قانونية سليمة، مقابل إفراجها عن عدد من الأمريكيين الذين احتجزوا رهائن في طهران في انتهاك للقانون ودون أي محاكمة.
كيف يرد العالم على خطوات #إيران التصعيدية؟ https://t.co/vjjLncTWaf pic.twitter.com/P8zarYu7by
— 24.ae (@20fourMedia) September 17, 2023 سياسة رهيبةوأفاد الموقع بأن الاتفاق مع إيران خلق سابقة سياسية رهيبة، فرغم أن البيت الأبيض يدعي أن الأموال ستكون تحت رقابة صارمة من القطريين، وتستخدم لشراء المواد الغذائية والأدوية وغيرها من الإمدادات، من الواضح من الناحية العملية أن إيران ستفعل بها ما يحلو لها، لأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال ذلك بنفسه في مقابلة الأسبوع الماضي، عندما صرح بأن "الأموال ملك للشعب الإيراني والحكومة الإيرانية، لذلك فإن إيران ستقرر ما ستفعله بها".
وحتى في السيناريو غير المحتمل الذي تقرر فيه إيران فجأة الالتزام بالقيود وستستخدم الأموال بالفعل لشراء الغذاء أو الدواء، فمن الواضح أن ذلك سيساعدها في تحويل أموال أيضاً لأغراض أخرى.
إطلاق سراح مجرمين
ووفق الموقع، هناك أيضاً مسألة المجرمين الذين وافقت الولايات المتحدة على إطلاق سراحهم في جزء من الصفقة، حيث أن هناك إيرانيين أدينا وحكم عليهما بالسجن بتهم مخالفة القوانين التي تحظر نقل تقنيات معينة إلى إيران، واتهم أحدهما، مهراد أنصاري، بمحاولة الحصول على مكونات قد تساعد الجيش الإيراني في تطوير البرنامج النووي، أو البرنامج الصاروخي.
وحسب التقرير، فإن ثلاثة آخرين أفرج عنهم متهمون بتصدير معدات مختبرية بشكل غير قانوني، ونقل معلومات سرية إلى شخص مرتبط بالجيش الإيراني، والعمل عملاء أجانب غير مصرح لهم لإيران.
المجتمع الدولي لا يزال متردداً في مواجهة انتهاكات #إيران #تقارير24https://t.co/930dfRZj1X pic.twitter.com/wE50ACBQ4d
— 24.ae (@20fourMedia) September 15, 2023ثمن الرهائن
وقال "ميدا" إن إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين رهائن لدى أنظمة مستبدة مثل إيران هو دائماً هدف نبيل، لكن إدارة بايدن وافقت على إطلاق سراح السجناء المدانين بالعمل لدى أحد أكبر خصوم أمريكا، بالإضافة إلى الإفراج عن الأموال التي ستصل إلى الأجهزة الأمنية الإيرانية، بشكل مباشر أو غير مباشر، وبذلك، سيؤدي بايدن إلى رفع الثمن الذي سيطالب به أعداء أمريكا في المستقبل مقابل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين.
وتابع "يزعم كبار المسؤولين في البيت الأبيض أنهم وافقوا على الصفقة، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، لأن إيران لن تطلق سراح أمريكيين بدافع حسن النية، إذ أنها لا تعمل بهذه الطريقة في الحياة الواقعية".
فريسة سهلة
وقال الموقع: "من الواضح أنه على حق، فإيران لن تفعل شيئاً مماثلاً أبداً، لكن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، على سبيل المثال، تمكنت من إطلاق سراح رهينة في طهران دون تزويد إيران بمليارات الدولارات، إن الإدارة الحالية هي مجرد فريسة سهلة للغاية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني طهران واشنطن إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي إيراني: طهران سترفض الاقتراح النووي الأميركي
قال دبلوماسي إيراني كبير في تصريح حصري لوكالة "رويترز"، الإثنين، إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي الأخير الرامي إلى إنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، واصفا العرض بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يلبي المصالح الوطنية لطهران.
وأضاف المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات: "الاقتراح لا يتضمن أي تغيير جوهري في موقف واشنطن من قضية تخصيب اليورانيوم، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا."
وأشار إلى أن طهران ترى أن المقترح المقدم لا يراعي الحقوق النووية الإيرانية ولا يوفر ضمانات حقيقية لرفع العقوبات، معتبرا أن الموقف الأميركي لم يتغير "لا في الشكل ولا في المضمون".
طريق مسدود جديد
وتأتي هذه التصريحات في وقت تمر فيه المفاوضات بين إيران والقوى الغربية، وخصوصا الولايات المتحدة، بحالة من الجمود منذ أشهر، رغم الجهود المتكررة التي تبذلها أطراف أوروبية، خاصة فرنسا، لإعادة الأطراف إلى طاولة الحوار.
وكانت واشنطن قد قدمت مؤخرا مقترحا جديدا عبر وسطاء أوروبيين في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018، ما أدى إلى تصعيد متبادل بين الطرفين.