سلطان النيادي.. فخر الوطن ورمز الطموح والشغف
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
باستقبال يليق بمن وضع بصمة عربية تاريخية في عالم الفضاء، وصل رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى أرض الوطن، حاملاً معه إنجازاً تاريخياً يضيفه إلى سجل بلاده، محققاً حلم وطموح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالوصول إلى الفضاء.
فبعد مرور 49 عاماً على لقاء الشيخ زايد مع فريق وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الذي ضم طاقم رحلة "أبولو" إلى القمر في 1974، يطل سلطان النيادي اليوم ليلتقي مع قيادة حكيمة سارت على نهج الوالد المؤسس، ووفرت كافة أشكال الدعم لترسيخ مكانة الإمارات بين مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات.
وفي يوليو (تموز) 2022، أعلنت الإمارات اختيار النيادي ليكون أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة الأمد، ليكتب تاريخاً جديداً ويترك بصمة إماراتية مشرفة في قائمة إنجازات الدولة بقطاع الفضاء.
وولد سلطان في 1981 بمنطقة أم غافة بمدينة العين حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي، وتميز في تعليمه وتفوقه بين زملائه ليلتحق بالقوات المسلحة الإماراتية التي ابتعثته لدراسة هندسة الاتصالات، وبدأ مشواره العلمي العالي في المملكة المتحدة، تحديداً في جامعة "برايتون" وحصل على شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات وتقنية المعلومات.
ومن بريطانيا إلى أستراليا، حيث حاز على شهادة الماجستير عام 2008 في تخصص أمن المعلومات من جامعة غريفيث، حصل على درجة الدكتوراه في تخصص منع تسريب المعلومات ونشر خلالها 6 أبحاث في مواقع عالمية متخصصة.
وفي 2017 دخل سلطان النيادي متسلحاً بخبراته العلمية والعملية وطموحاته التي لا سقف لها، في مجال الفضاء بعد أن تم اختياره مع زميله هزاع المنصوري ليكونا رائدي الدفعة الأولى لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء.
انفوغراف24| #سلطان_النيادي.. فخر الوطن وقدوة الشباب#عودة_سلطان_للوطن pic.twitter.com/oaBGVb96B2
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 18, 2023 200 تجربة علميةوخلال أطول مهمة فضاء عربية التي امتدت لـ6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، شارك رائد الفضاء سلطان النيادي بنحو 200 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية وجامعات إماراتية.
وتوزعت التجارب العلمية على مجالات مختلفة، مثل زراعة النباتات، والعلوم الإنسانية، وتقنيات استكشاف الفضاء وسلوكيات السوائل وعلم المواد وإنتاج البلورات، وغيرها من التجارب العلمية المميزة، التي تفيد المجتمع العلمي العالمي والباحثين والطلاب داخل الإمارات وحول العالم.
ومن أبرز تلك التجارب، تجربة إنتاج بلورات البروتينات الخاصة بالأجسام المضادة "PCG2"، التي أجراها النيادي داخل مختبر وحدة "كيبو" اليابانية، وركزت على جزيء البروتين "GIRK2" الذي يؤثر في معدل ضربات القلب وله صلات بالعديد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل الصرع، وعدم انتظام ضربات القلب، والإدمان.
كما شارك النيادي بتجربة علمية مهمة استهدفت دراسة أنماط النوم لرواد الفضاء في بيئة الجاذبية الصغرى حيث ارتدى رائد الفضاء النيادي، خلال التجربة جهازاً يوضع على الرأس لالتقاط مجموعة من البيانات المتعلقة بالنوم، مثل فترات دورة النوم، وتغيرات معدل ضربات القلب أثناء النوم وغيرها من الوظائف الحيوية.
#محمد_بن_زايد و #محمد_بن_راشد يستقبلان #سلطان_النيادي في مطار #أبوظبي#عودة_سلطان_للوطن pic.twitter.com/b5DQlGKCy7
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 18, 2023 السير في الفضاءوفي إنجاز آخر، نجح النيادي في خوض أول مهمة سير في الفضاء بتاريخ العرب خارج محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة 69، استغرقت 7 ساعات ودقيقة واحدة، عمل خلالها على سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، وهو ما تم تحقيقه بنجاح.
وأصبحت الإمارات بفضل هذا الإنجاز التاريخي، الدولة العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، بما يرسخ من مكانتها العالمية في مجال استكشاف الفضاء.
لقاءات من الفضاءإلى ذلك، أجرى سلطان النيادي نحو 12 اتصالاً مرئياً، و7 اتصالات لاسلكية استقطبت أكثر من 10500 ما بين طلاب ومحبين للفضاء، ضمن سلسلة "لقاء من الفضاء" التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء، وأتاحت الفرصة لهم للتواصل المباشر مع سلطان النيادي والتعرف على أبرز مستجدات مهمته على متن محطة الفضاء الدولية.
وعاد سلطان النيادي إلى الأرض رفقة أعضاء طاقم Crew-6، على متن المركبة الفضائية "دراغون"، بعد قضاء 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، ونجحت المركبة في الهبوط بخليج المكسيك في ساحل تامبا قبالة ولاية فلوريدا الأمريكية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محطة الفضاء الدولیة سلطان النیادی على متن
إقرأ أيضاً:
تعرف على المرأة التي تسلمت المفتاح الذهبي كرئيسة جديدة للجنة الأولمبية الدولية
تعهدت كيرستي كوفنتري رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية الجديدة بتعزيز وتوسيع نطاق الألعاب الأولمبية، بعدما تولت البطلة الأولمبية السابقة في السباحة من زيمبابوي مهامها خلفا لتوماس باخ في حفل أقيم في لوزان اليوم الاثنين.
وتبدأ كوفنتري غدا الثلاثاء رسميا فترة ولايتها التي تمتد لثماني سنوات في رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد انتخابها في مارس آذار الماضي لتصبح أول امرأة وأول أفريقية تتولى المنصب.
وتجني اللجنة الأولمبية الدولية أرباحا سنوية تبلغ عدة مليارات من الدولارات بفضل صفقات الرعاية والبث للألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية.
احتاجت كوفنتري إلى جولة واحدة فقط من التصويت لحسم السباق لخلافة باخ، متفوقة على ستة مرشحين آخرين. وتسلمت اليوم المفتاح الذهبي للجنة الأولمبية الدولية من باخ الذي تولى المسؤولية لمدة 12 عاما.
وقالت كوفنتري في كلمتها أمام أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية وأصحاب المصلحة الأولمبيين “يشرفني حقا أن أشارككم هذه الرحلة. لا أطيق الانتظار لكل ما ينتظرني في المستقبل”.
وأضافت “أعلم أن لدي أفضل فريق لدعمي ودعم حركتنا خلال السنوات الثماني المقبلة”.
ستستضيف لوس انجليس الأولمبياد الصيفي في عام 2028، وستقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في العام المقبل في ميلانو-كورتنيا.
ستعقد كوفنتري ورشة عمل لمدة يومين هذا الأسبوع للحصول على آراء الأعضاء حول القضايا الرئيسية للجنة الأولمبية الدولية.
وقالت “إن العمل معا والبحث باستمرار عن طرق لتعزيز حركتنا والحفاظ على وحدتها من شأنه أن يضمن لنا الاستيقاظ يوميا لمواصلة الإلهام”.
ومن بين سبع ميداليات أولمبية، أحرزت كوفنتري ذهبية السباحة في سباق 200 متر ظهرا في أولمبياد أثينا 2004 ثم كررت الإنجاز نفسه في أولمبياد بكين بعدها بأربعة أعوام.
وقال باخ في كلمته “بانتخابها، أرسلتم رسالة قوية للعالم بأن اللجنة الأولمبية الدولية مستمرة في التطور”.
وأضاف “ستكون الحركة الأولمبية في أيد أمينة مع كيرستي كوفنتري”