وصول جوزف عون رهن تسوية وواشنطن تزكّي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": في مناسبة اجتماعية كان لافتاً ارتفاع مستوى دفاع السفيرة الأميركية دوروثي شيا عن قائد الجيش العماد جوزاف عون. الموضوع ليس جديداً ولا تهمة، بل يؤشر إلى أنه المرشح الذي تزكّي واشنطن انتخابه، من دون أن يعني أنّها تسلّم بأي مرشح يصل، لأنّه حكماً لن يكون خارج نادي مؤيّديها.
وسواء وافقت «الخماسية» وزكّت انتخابه، أو لم تفعل، فإنّ شرط انتخاب جوزاف عون يكمن في تسوية اقليمية شروطها لا تزال معقّدة للغاية ولم تنضج بعد، ولذا فإنّ «حزب الله» لا يزال يؤكد لمراجعيه أنّ خياره الأول والثاني والثالث هو فرنجية، وقد أكد له هذا الأمر وأبلغه أنّ حظوظ انتخابه لا تزال متوافرة، ويعوّل في هذا الشأن على حواره مع «التيار الوطني الحر»، وعينه ضمناً على المفاوضات الإيرانية - السعودية وتطوراتها، التي كان آخرها وصول الحوثيين إلى السعودية للبحث في الحل في اليمن. حتى قائد الجيش نفسه يعتبر أنّ حظوظه الرئاسية تفرضها تسوية يشكل «حزب الله» جزءاً منها.واذا كان الحوار يشكّل معبراً للرئاسة حسب انطباع الفرنسيين، فإنّ هذا الحوار سيكون سبباً للخلاف على رئاسته، حيث يشترط الموارنة حواراً بين متساوين من دون رئيس ومرؤوس. ويريده رئيس مجلس النواب نبيه بري برئاسته ويدعو إليه أوائل تشرين ومن بعدها جلسات انتخاب متتالية. فمن يضمن نضوج حوار في غضون أيام والخروج منه باتفاق؟
بينما نتلهى في الأسماء تُصنع السياسات بين الدول وتُنسج الإتفاقات ونبقى نحن على الهامش نتلهى بالحظوظ وبتقدم اسم على آخر، وعيننا على خارج لم يدرجنا في جدول أولوياته بعد... والتداول باسم قائد الجيش حمّال أوجه. قد يكون ترشيحه قائماً بلا شك، لكن تداوله بالشكل الحاصل يعرّض اسمه لـ»الحرق» لصالح خيار ثالث من خارج كل الأسماء المتداولة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
زيارة ترامب.. اتفاقيات وصفقات كبرى بين قطر وواشنطن
الدوحة - عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جلسة مباحثات رسمية في الديوان الأميري اليوم الأربعاء 14-5-2025، شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بينها اتفاقيات بقيمة بلغت أكثر من 243 مليار دولار تخص شراء طائرات مدنية.
وبحسب الديوان الأميري القطري، أعرب أمير قطر عن بالغ سروره بـ"الزيارة التاريخية"؛ لكونها زيارة الدولة الأولى لرئيس للولايات المتحدة الأمريكية إلى قطر، مؤكداً أن أجندة المباحثات ستناقش عدة ملفات لا سيما في مجالات الاستثمار والطاقة والتعاون العسكري والأمني.
وشدد على أهمية إحلال السلام في المنطقة، مشيداً بمعرفته الطويلة بالرئيس ترامب، وبما يبذله من جهود لإحلال السلام في المنطقة، واصفاً إياه "برجل السلام"، ومعرباً عن أمله في أن تتحقق هذه التطلعات المشتركة.
وأشار أمير قطر إلى أهمية استضافة الولايات المتحدة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، ودورة الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى التعاون المشترك القائم بهذا الخصوص.
من جانبه أكد الرئيس الأمريكي على عمق العلاقات الودية الطويلة التي تجمعه مع أمير قطر، متطلعاً إلى العمل معه وبأعلى القدرات لإحلال السلام في المنطقة وعبر العالم، معبراً عن بالغ شكره للشيخ تميم بن حمد على كل ما يقوم به من قيادة وما يجمعهما من صداقة متبادلة.
وبحث الجانبان علاقات التعاون الاستراتيجي بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، لا سيما في مجالات الدفاع، والاقتصاد، والاستثمار، والطاقة، والتعليم، والأمن السيبراني، والجهود المشتركة لتعزيز الأمن والسلام الدوليين.
وجرى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
بدورها أفادت قناة الجزيرة بأن أمير قطر والرئيس ترامب عقدا مشاورات مغلقة استمرت أكثر من ساعتين في الديوان الأميري القطري، وشهدا التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
من جانبه ذكر البيت الأبيض أن الاتفاقيات الموقعة مع قطر تشمل أكثر من 243 مليار دولار تخص شراء الخطوط الجوية القطرية لطائرات بوينغ ومحركات طائرات من جنرال إلكتريك.
وأضاف أن أمريكا وقطر وقعتا بياناً عن استثمارات محتملة بقيمة 38 مليار دولار تشمل دعم قاعدة العديد الجوية، مشيرة إلى أن "توقيعات اليوم تمثل نية الرئيس ترامب تسريع استثمار قطر الدفاعي في الشراكة الأمنية".
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الزعيمان، قال الرئيس ترامب: "أعتقد أن لدينا بعض الأخبار الجيدة اليوم وربما غداً أو يوم الجمعة".
وأضاف، مشيداً بدور قطر في دعم جهود السلام: "سنجلب السلام ليس في هذه المنطقة فقط"، وتابع مشيراً إلى أمير قطر: "أعلم أنك تلعب دوراً كبيراً في مساعدتنا في مناطق أخرى".
وفي تأكيد على متانة الشراكة بين واشنطن والدوحة، أوضح ترامب "أحب كل منا الآخر وعملنا معاً على أعلى المستويات لإحلال السلام في هذه المنطقة وعبر العالم".
وامتدح الرئيس الأمريكي مساهمة قطر في ملفات دولية، خلال حديثه الموجه لأمير قطر، قائلاً: "أنتم تساعدوننا بإحلال السلام في مناطق عدة مثل روسيا وأوكرانيا وسنرى تطوراً في هذا الملف، وأود أن أشكرك على كل شيء وعلى صداقتك وقيادتك والعمل الذي تقوم به رائع".
وزاد: "قضينا ساعتين في مناقشة قضايا العالم وبينها روسيا وأوكرانيا وقد ساعدتمونا كثيراً كما بحثنا ملف إيران".
وعن الاتفاقيات الموقعة أشار ترامب إلى أن "شركة بوينغ شهدت الحصول على أكبر طلب في تاريخها والعدد الإجمالي يبلغ 160 طائرة".
وتوجه ترامب للشيخ تميم بالشكر على "الصداقة العريقة"، مضيفاً: "إنه لشرف عظيم أن أكون هنا في هذا المكان الجميل".
بدوره قال أمير قطر: "ناقشنا في اجتماع رائع العديد من القضايا تشمل العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة"، مضيفاً: "جميعنا يريد إحلال السلام في المنطقة ونأمل أن يتحقق ذلك هذه المرة".
وخاطب الشيخ تميم بن حمد ضيفه ترامب قائلاً: "أعلم أنك رجل سلام وتريد إحلال السلام في المنطقة، وبإمكاننا مواصلة العمل معاً لإحلال السلام في منطقتنا أو بمناطق أخرى كالسلام بين روسيا وأوكرانيا".
وأضاف: "متحمسون جداً لمباحثاتنا التي ستشمل إحلال السلام في المنطقة وقضايا الاستثمار والطاقة".
وتابع مشيداً بزيارة الرئيس ترامب: "أنتم أول رئيس أمريكي يزور قطر زيارة دولة".
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل الرئيس الأمريكي إلى العاصمة القطرية الدوحة في ثاني محطات جولته الخليجية، التي بدأها من المملكة العربية السعودية، الثلاثاء.