يُعدّون لانقلاب في جورجيا: الغرب يريد الإطاحة بالحكومة التي لا تريد مواجهة روسيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت دينا كاربيتسكايا، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول استياء الغرب من عدم وقوف تبيليسي ضد موسكو، وتحضيره لانقلاب هناك وفق السيناريو الأوكراني.
وجاء في المقال: أعلن جهاز أمن الدولة في جورجيا عن التخطيط لانقلاب عنيف في تبليسي في المستقبل القريب جدًا. يجري الإعداد لاحتجاجات حاشدة ونصب خيام للمتظاهرين، والتحريض على اشتباكات مع الشرطة للإطاحة بالحكومة الحالية.
ويمكن أن يخدم كسبب لذلك، وفقا لمنظمي ميدان تبليسي، قرار المفوضية الأوروبية الاعتراف (أو عدم الاعتراف) بجورجيا دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وفقاً للخطة، من المفترض أن يحمّل المتظاهرون المسؤولية للحكومة الحالية، وموقفها الذي يرونه مواليا لروسيا، عن عدم قبول ترشيح جورجيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.
لم يكن خبر جهاز أمن الدولة في تبليسي مفاجئا لمستخدمي شبكة الإنترنت. والجورجيون مستخدمون نشطون للغاية للشبكات الاجتماعية، وهم يناقشون هذا الأمر بقدر معين من السخرية، وخاصة الشباب منهم. المناقشات حول ترشيح جورجيا لعضوية الاتحاد الأوروبي مستمرة هنا منذ سنوات عديدة. لقد سئم الجميع من ذلك بالفعل ولا يصدقون أي شيء. وتجري محاولات انقلاب في جورجيا بانتظام، على الرغم من أنها أصبحت بطيئة وغير مجدية، أكثر فأكثر، في الآونة الأخيرة.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي الجورجي فاسو كابانادزه لـ "كومسومولسكايا برافدا": "حقيقة وجود خطة لزعزعة استقرار جورجيا معروفة منذ زمن طويل. لقد شعرنا بمخاطر مثل هذه الإجراءات واسعة النطاق خلال العامين الماضيين. لذا فإن بيان اليوم لم يفاجئ أحداً من حيث المبدأ. يجري ذلك لأن الغرب الجماعي يريد الحفاظ على موقعه في جورجيا. وحكومتنا الحالية ملتزمة بتطبيع العلاقات مع روسيا، على الرغم من وجود مشاكل بين بلدينا. وبطبيعة الحال، هذا لا يناسب الغرب ولا النظام الأوكراني. أعتقد بأن هذه القوى الموالية للغرب لن تتمكن من تنظيم ميدان هنا في تبليسي وتفجير جورجيا ومنطقة القوقاز بأكملها. علينا جميعا، وكالات إنفاذ القانون والمواطنين، أن نكون على أهبة الاستعداد".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القوقاز فی جورجیا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يسعى لتمديد الوضع التجاري الراهن مع ترامب
قالت مصادر دبلوماسية مطلعة في بروكسل، الجمعة، إن مفاوضي الاتحاد الأوروبي لم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي اختراق في المحادثات التجارية الجارية مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت تلوح فيه في الأفق تهديدات بزيادة الرسوم الجمركية على صادرات التكتل إلى الولايات المتحدة.
وذكرت المصادر، بحسب وكالة "رويترز"، أن الاتحاد الأوروبي بات يدرس خيار تمديد الوضع الراهن لتفادي التصعيد الجمركي المتوقع حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق مبدئي قبل انقضاء المهلة التي حدّدها ترامب في التاسع من يوليو الجاري.
وكانت بروكسل قد تخلّت عمليًا عن آمالها في إبرام اتفاق تجاري شامل مع واشنطن قبل الموعد المحدد، بعد جولات محادثات متعثرة لم تُسفر عن تقدم ملموس، رغم الجهود التي بُذلت خلال الأسابيع الماضية. وحتى الاتفاقات الأخف من حيث المبدأ، التي كانت مطروحة لتجنّب فرض رسوم جديدة، ما تزال قيد الغموض، في ظل غياب إشارات واضحة من الجانب الأمريكي حول استعداده للقبول بأي تسوية مؤقتة.
وفي هذا السياق، أبلغت المفوضية الأوروبية دبلوماسيي الدول الأعضاء في التكتل بأن الإدارة الأمريكية تُبدي استعدادًا مبدئيًا لعدم تفعيل الرسوم الجمركية الإضافية بالنسبة للدول التي تتوصل معها إلى اتفاق مؤقت، على أن يتم لاحقًا التفاوض حول تخفيف تدريجي للرسوم الحالية.
تهديدات برسوم مرتفعة على الاتحاد الأوروبيووفقًا للمصادر، فإن الولايات المتحدة كانت قد اقترحت خلال المفاوضات فرض رسوم جمركية تصل إلى 17% على واردات الأغذية الزراعية القادمة من دول الاتحاد، في خطوة أثارت قلق المفاوضين الأوروبيين، خاصة وأن الرسوم الحالية البالغة 10% قد ترتفع إلى 20% اعتبارًا من 9 يوليو، وفق القرار التنفيذي الصادر عن الرئيس ترامب في الثاني من أبريل الماضي.
وتشير التقديرات إلى أن تصعيدًا من هذا النوع قد يُلحق أضرارًا بالغة بالقطاعات الزراعية والصناعية الأوروبية، لا سيما في دول كألمانيا وفرنسا وهولندا التي تعتمد على الصادرات إلى السوق الأمريكية.
ونقل دبلوماسيان أوروبيان عن المفوضية أنها تركز جهودها حاليًا على تأمين تمديد مؤقت للوضع التجاري الراهن، بما يسمح باستمرار التفاوض في مناخ أقل توترًا، مع تجنب الدخول في مرحلة العقوبات الاقتصادية المتبادلة.
وقال متحدث باسم المفوضية، في تصريحات صحفية، إن الجولة الأخيرة من المفاوضات التي جرت هذا الأسبوع "شهدت بعض التقدم نحو اتفاق مبدئي"، مشيرًا إلى أن المفوضية ستتشاور مع الدول الأعضاء لمناقشة الوضع الراهن، قبل استئناف التواصل مع الإدارة الأمريكية مطلع الأسبوع المقبل.