استقبل الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، السفير لينيكيلا جوزيفات مبوتي، الرئيس التنفيذي للجنة الوطنية للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بدولة ناميبيا والوفد المرافق له، في إطار بحث التعاون المشترك وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الجانبين، وذلك بمناسبة زيارته لمصر للمشاركة في الاجتماع الوزاري السنوي للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء الذي عقد بالقاهرة مؤخرا، وتناول سياسات الحوكمة الموجهة لتنفيذ استراتجيات التنمية وأجندة إفريقيا 2063.


ورحب الدكتور صالح الشيخ، بالسفير لينيكيلا جوزيفات مبوتي، والوفد المرافق له، مثمنا زيارته الكريمة ومؤكدا على العلاقات التاريخية بين البلدين، ودعم الدولة المصرية لحركات التحرر الوطني ومساندة نامبيا حتى نالت استقلالها في عام ١٩٩٠ لافتًا إلى أن الزيارة تأتي في إطار سعي الجانبين على تعميق وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين.


وخلال اللقاء، استعرض الدكتور صالح الشيخ جهود الدولة المصرية لتنفيذ خطة الإصلاح الإداري ورفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة، والارتقاء بمستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، وتيسير الحصول عليها، موضحًا الدعم الكبير الذي تحظي به تلك الجهود من القيادة السياسية.
كما استعرض رئيس الجهاز أيضا عملية انتقال الوزارات والمؤسسات إلى الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة والإنجازات التي تحققت في هذا الشأن، والإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها بالوحدات الإدارية المنتقلة والخطة التدريبية لبناء وتنمية قدرات الموظفين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية.


ومن جانبه، أشار السفير لينيكيلا جوزيفات مبوتي إلى العلاقات التاريخية التي تربط بلاده بمصر، معربا عن تقديرهم البالغ لدور مصر في دعم كفاح شعب ناميبيا من اجل الاستقلال، وأكد على اهتمامهم بتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، وبحث سبل الافادة من الخبرة المصرية في مجال الإصلاح الإداري بشكل عام، ورفع كفاءة العاملين في مجال الخدمة المدنية، ومنظومة المسابقات المركزية، وبناء وتنمية قدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة بشكل خاص.


وعلى هامش الزيارة، قام الوفد الناميبي بزيارة مركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والذي صنفته الآلية الأفريقية كأفضل الممارسات في القارة، كما زار أيضا العاصمة الإدارية الجديدة، وأشاد السفير جوزيفات مبوتي بالتطور الكبير الذي لمسه خلال جولته والوفد المرافق بالحي الحكومي، والذي يعد نموذجًا يحتذى به من الدول الأفريقية الأخرى.


وضم الوفد بجانب السفير لينيكيلا جوزيفات مبوتي، كلًا من الدكتور ألفونز ويتبين مدير اللجنة الوطنية للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والسيد نيد كريستوفر سيبيا، مدير لجنة التخطيط الوطنية، نائب مدير لجنة التخطيط الوطنية، والسيد أسترو كاتاما كابوكو، كبير محللي السياسات في اللجنة الوطنية للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، والسيدة إيرينيلومبا سيماتا، القائمة بالأعمال في سفارة ناميبيا بالقاهرة، كما حضر اللقاء السفير أشرف راشد رئيس اللجنة الوطنية لمراجعة النظراء بجمهورية مصر العربية.


وفي ختام المقابلة أهدى الدكتور صالح الشيخ درع الجهاز إلى السفير لينيكيلا جوزيفات مبوتي تقديرا لزيارته الكريمة والعلاقات المتميزة بين الجانبين.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: للآلیة الأفریقیة لمراجعة النظراء

إقرأ أيضاً:

كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.الشعب السوداني الكريم،مع إشراقة عيد الأضحى المبارك، يطيب لي أن أتوجه إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يعيده على وطننا الغالي وقد واستتبّ فيه الامن وعم الاستقرار، وبلغت آمال شعبه مداها في الحرية والكرامة، وعاد النازحون واللاجئون إلى ربوع ديارهم أعزاء مكرّمين، مرفوعي الهامة، محفوظي الكرامة.يُطِل هذا العيد علينا وأمتنا تعيش لحظة تاريخية فارقة، سطّر فيها شعبنا ملحمة وطنية مجيدة تجلّت في وحدة وجدانية عميقة، واصطفاف استثنائي خلف قواته النظامية والقوات المساندة، التي تزحف بثبات في ميادين العزّة والكرامة، وامتد سيفها البتّار إلى سهول كردفان، بعد أن كان مُغمداً بين جنبات القيادة العامة، لتؤكّد أن النصر قرين الصبر، وأن وحدة الصف أصل القوة ومنبع الرجاء.المواطنون الشرفاء،في هذه المناسبة العظيمة، أودّ أن أوجّه إليكم بعض الرسائل:أولًا:إن وحدتنا الوطنية هي الحصن المنيع الذي يحمي وطننا من التصدّع والانهيار. وفي ظل هذه المحن، تبرهن التجربة على أنّ لا سبيل للنجاة إلا بتعزيز هذه اللُحمة، وتحصين الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق، وإسقاط مشاريع التآمر والارتزاق، أيًّا كانت عناوينها أو أدواتها.ثانيًا:تحرير العاصمة لا يعني نهاية المواجهة، فالعدو لا يزال يستجلب المرتزقة، ويكدّس السلاح بتمويل مفتوح من دولة العدوان. لذا فإن مسؤوليتنا تقتضي الاستعداد للزحف الأكبر نحو دارفور، وتحرير ما تبقّى من ترابنا الطاهر من رجس التمرد. وفي هذا الإطار، نوجّه نداءً إنسانيًا عاجلاً بشأن ما تتعرض له مدينة الفاشر من حصار وقصف مستمر في خرق صارخ لقرار مجلس الأمن 2736، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بصورة مزرية، واستدعى بذل الجهد لفك الحصار وتوصيل الإغاثة للمتضررين.ثالثًا:الجرائم لا تُعمّم، والعدالة تقتضي الإنصاف. فلا تُؤخذ قبيلة أو جهة بجريرة أفراد منها، ولا يُحمَّل مكون اجتماعي وزر الخارجين عن صفه. لذا، نؤكد ضرورة نبذ خطاب الكراهية، ومحاربة العنصرية والجهوية، والعمل على ترسيخ قيم التسامح والعيش المشترك، لبناء وطن يسع الجميع بلا إقصاء.رابعًا:السلام المجتمعي هو الرهان الحقيقي لما بعد الحرب، فلا تنمية دون استقرار، ولا أمن بلا مصالحة. والمصالحة لا تُبنى على الشعارات، بل على الاعتراف والمحاسبة، والإنصاف والصفح، وفتح صفحة جديدة، عنوانها الوطن أولًا، وآخرها السودان للجميع.خامسًا:عودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم تمثل حجر الأساس في استعادة الحياة الطبيعية. إلا أن مُقتضيات السلامة والكرامة الإنسانية تستوجب التريث، إفساحًا للمجال أمام فرق الدفاع المدني لإتمام مهامها في إزالة الجثث المتحللة بشكل لائق، والتعامل الآمن مع مخلفات الحرب، خصوصًا الأجسام غير المنفجرة، حفاظًا على حياة الأطفال والمدنيين عموما وتيسيرًا لجهود إعادة الإعمار.سادسًا:إن الاعتماد على الذات، عبر تعظيم الإنتاج، هو السبيل الأنجع للنهوض باقتصادنا وتحقيق السيادة الغذائية. ونحن على أعتاب الموسم الزراعي الصيفي، فإنني أناشد أبناء الوطن كافة، والمنتجين خاصة، بمضاعفة الجهد والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة الإنتاج، وعلى وحدات الحكومة المعنية المساهمة في توفير مدخلات الإنتاج الزراعي قبل فوات الأوان.الشعب السوداني العظيم،

إن الاعتداءات المتكررة على المرافق الحيوية، سيما المستشفيات ومستودعات الوقود ومحطات الكهرباء والمطارات، بمشاركة مباشرة من دولة الإمارات، تُعدّ دليلاً على إفلاس الميليشيا وأعوانها، واستمرار انحدارها في درك الخيانة والعدوان. ولكننا نؤمن بأن إرادة الشعب أقوى، وأن وعينا الجمعي يترسخ كلما اشتدّ ظلام المؤامرات واستعرت رمضاء التحديات، وسيتبين ذلك بانتصارات مؤزرة في كردفان ودارفور في قادم الأيام.

أما الاتهامات المضلّلة التي تُكال لبلادنا زورًا، ومنها مزاعم استخدام أسلحة محرّمة دوليًا، لا تعدو ان تكون مجرد محاولات يائسة لصرف الأنظار عن الجرائم اليومية التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين، وعن التواطؤ السافر لدولة العدوان في تغذية آلة الحرب. ولذا نؤكّد أن تمتين الجبهة الداخلية هو الردّ الأقوى، والأساس لأي انفتاح خارجي مستقبلي. كما نهيب بالمجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وأن يكفّ عن ازدواجية المعايير، ويضغط على المعتدين لاحترام القانون الدولي الإنساني، ووقف الاستهداف الممنهج للمدنيين والبنية التحتية.وفي هذا السياق، لا يفوتنا ان نرحب بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء، والذي تصدى لهذه المسؤولية الجسيمة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا. إن تعيين رئيس وزراء مدني لقيادة المرحلة الانتقالية يمثل فرصة كبيرة للتحول المدني وبناء مؤسسات رشيدة، قائمة على الكفاءة والنزاهة، تعيد للوطن هيبته، وللمواطن ثقته في دولته.وفي الختام،نضرع إلى الله عزّ وجلّ أن يتقبل الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفكّ أسر المأسورين، ويعيد المفقودين إلى أهلهم سالمين، ويحفظ جنودنا الأبطال في الثغور، ويؤيدهم بنصرٍ من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه.وكل عام وأنتم بخيروالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرصد – “النيلين” إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الجزائري يستقبل السفير الروسي.. رسائل أمنية ودبلوماسية
  • سفارة مصر بالكويت تنعى الدكتور حامد لبيب أحد الرموز الطبية البارزة
  • «الدبيبة» يستقبل وفداً من أعيان مصراتة ويشيد بدورهم في دعم الاستقرار
  • رئيس الدولة ورئيس أنغولا يبحثان هاتفياً علاقات التعاون
  • كلمة الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية إلى الشعب السوداني الأبي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع وزير الاستثمار السعودي تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً من مديرية الشؤون السياسية بريف دمشق وممثلين عن النقابات والاتحادات
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً من طلاب الجامعات السورية
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً من مجلس القبائل والعشائر السورية
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً من أمناء دمشق