الأسهم الأمريكية تغلق منخفضة مع ترقب قرار السياسة النقدية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في ختام تداولات الثلاثاء، مع بداية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والذي يستمر لمدة يومين، في ظل توقعات على نطاق واسع بتثبيت أسعار الفائدة.
وزاد الضغط على الأسهم مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد، في ظل تقييم الأسواق مرونة أكبر اقتصاد في العالم رغم تشديد البنك المركزي للسياسة النقدية.
وأعلن “كيفن مكارثي” رئيس مجلس النواب، تأجيل التصويت بشأن خطة مؤقتة للتمويل قصير الأجل، بعد أن كان من المقرر إجراؤه اليوم، بهدف تجنب إغلاق الحكومة بعد انتهاء التمويل الحالي للوكالات الفيدرالية في 30 سبتمبر.
وفي نهاية التداولات، انخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي بنسبة 0.3% أو 106 نقاط إلى 34517 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 7 سبتمبر.
وتراجع مؤشر “S&P 500” بنحو 0.2% بما يعادل 9 نقاط عند 4443 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 28 أغسطس.
كما هبط مؤشر “ناسداك” بنحو 0.25% بما يعادل 32 نقطة عند 13678 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ 25 أغسطس.
بينما ارتفع سهم شركة توصيل البقالة “إنستاكارت” بنسبة 12.35% عند 33.7 دولار، متجاوزًا سعر الاكتتاب المحدد سلفًا عند 30 دولارًا، عقب إدراجه للتداول في بورصة “ناسداك” الأمريكية خلال جلسة اليوم.
ويرى “جولدمان ساكس” أن الاحتياطي الفيدرالي انتهى من رفع الفائدة هذا العام، حتى لو أظهر المخطط الذي سيصدره عقب انتهاء اجتماع السياسة النقدية غدًا احتمالية زيادة الفائدة مرة أخرى.
وأوضحت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، ارتفاع الدين العام إلى 33.04 تريليون دولار، للمرة الأولى على الإطلاق، مقارنة بنحو 907 مليارات دولار قبل أربعة عقود، رغم الرقابة المشددة على الإنفاق الحكومي.
وبالنظر للأسواق الأوروبية، استقر مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي عند 456.5 نقطة، مع مكاسب قطاعات البنوك والطاقة والسيارات، في ظل خسائر لقطاع التكنولوجيا.
وفي حين ارتفع “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.1% إلى 7660 نقطة، وزاد “كاك” الفرنسي بنفس النسبة تقريبًا عند 7282 نقطة، تراجع “داكس” الألماني 0.4% مسجلًا 15664 نقطة.
وفي اليابان، أغلق مؤشر “نيكي” منخفضًا بنسبة 0.85% إلى 33242 نقطة، بينما استقر مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً عند 2430 نقطة.
وفي سوق النفط، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر نوفمبر بنسبة 0.1% بما يعادل 9 سنتات عند 94.34 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت خلال الجلسة إلى 95.95 دولار.
كما انخفض سعر خام نايمكس الأمريكي تسليم نوفمبر بنسبة 0.1% أو 10 سنتات، ليسجل 90.48 دولار للبرميل، بعد أن لامس خلال التداولات 92.43 دولار.
وعن الذهب، استقرت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر ديسمبر عند 1953.7 دولار للأوقية، وهي أعلى تسوية منذ بداية شهر سبتمبر.
وانخفض نشاط بناء المنازل الجديدة في الولايات المتحدة بنسبة 11.3% خلال أغسطس، مسجلًا أدنى وتيرة منذ يونيو 2020، في حين سجلت تصاريح البناء أعلى مستوى منذ أكتوبر 2022، حيث زادت بنسبة 6.9% إلى معدل 1.54 مليون تصريح خلال الشهر.
المصدر أرقام الوسومأسعار الفائدة الأسهم الأمريكيةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أسعار الفائدة الأسهم الأمريكية
إقرأ أيضاً:
الذهب يتذبذب بين قوة الدولار وتوقعات خفض الفائدة
تراجعت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مع تراجع الأوقية بالبورصة العالمية، متأثرة بانتعش طفيف في الدولار، وسوق الأسهم، ما قلل من الطلب على الملاذ الآمن، ووفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
تراجع أسعار الذهب
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4685 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 28 دولارًا، لتسجل 3352 دولارًا.
سعر جرام الذهب
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5354 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 4016 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 3124 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 37480 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 110 جنيهات خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4600 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 4710 جنيهات، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 90 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3290 دولار، واختتمت التعاملات عند 3380 دولار.
تراجع أسعار الذهب محليًا يأتي بفعل تراجع الأوقية عالميًا، والتي سجلت أعلى مستوياتها في أربعة أسابيع، قبل أن تتعرض لضغوط بيع لجني الأرباح نتيجة تعافي الدولار وارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى مستوى 104.35، مستردًا جزءًا من خسائره الأخيرة، كما حققت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية انعكست إيجابيًا على الأسواق الآسيوية، ما دفع بعض المستثمرين إلى تقليص حيازاتهم من الذهب مؤقتًا.
وأوضح «إمبابي» أن التوترات الجيوسياسية المستمرة، إلى جانب التوقعات المتزايدة بقيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، لا تزال عوامل داعمة لأسعار الذهب، وتحد من تراجعاته رغم ضغوط السوق.
وتُشير التقديرات إلى احتمال تنفيذ خفضين للفائدة الأمريكية خلال عام 2025، وهو ما تدعمه تصريحات حديثة لعدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ما يعزز من جاذبية الذهب كأداة تحوّط ضد تقلبات أسعار الفائدة والتضخم.
تترقّب الأسواق خلال الأسبوع الجاري صدور حزمة من البيانات الاقتصادية الأمريكية المؤثرة، في مقدمتها تقرير فرص العمل، وتقرير الوظائف غير الزراعية المنتظر يوم الجمعة، إلى جانب اجتماع البنك المركزي الأوروبي وبيانات إعانات البطالة الأسبوعية.
وأعلن معهد إدارة التوريد (ISM) أمس الإثنين تراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى 48.5 نقطة خلال مايو، مقابل 48.7 نقطة في أبريل، وأقل من التوقعات البالغة 49.3 نقطة، ما يعكس استمرار الضغوط في القطاع الصناعي الأمريكي، كما أظهر التقرير استقرارًا في ضغوط الأسعار، مع بقاء مؤشر الأسعار عند 69.4 نقطة.
وعلى الرغم من أن الذهب لم يتفاعل بقوة مع هذه البيانات، إلا أن ضعف أرقام التصنيع يعزز من حالة القلق في الأسواق بشأن تباطؤ الاقتصاد، ما يضيف دعمًا إضافيًا للمعدن الأصفر في المدى القصير.
الذهب لا يزال يتحرك في نطاق مستقر نسبيًا بين تأثيرات متعددة — من جهة، ضغوط الدولار والأسهم، ومن جهة أخرى، دعم مستمر من التوترات السياسية وتوقعات السياسة النقدية التيسيرية، وتبقى توجهات المستثمرين مرهونة بما ستكشف عنه البيانات الأمريكية خلال الأيام المقبلة، وسط حالة ترقب عالية في الأسواق العالمية.