بين الترف والخدر عقيدة القتل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بقلم _ عباس الزيدي ..
حفلت حقبة المعارضة العراقية بقامات جهادية كبيرة منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ولازلنا نؤكد ان بعض الفترات الزمنية التي تخلوا من المواجهة بمثابة استراحة مقاتل
لذلك ينبري اخوة الجهاد في الملمات ونراهم في الرهط الاول في كثير من الحوادث بعد سقوط النظام واحتلال العراق سواء في مواجهة قوات الاحتلال وعصابات الارهاب البعثية والقاعدة او داعش وغيرها حيث كانوا اللبنة الاولى لمقاومة الاحتلال ولهم قصب السبق في ذلك حتى في تاسيس الحشد الشعبي ونكتفي ان نذكر قائدنا وشهيدنا الباسل ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه ناهيك عن الاسماء الكبيرة من الذين قدموا انفسهم شهداء على ذات طريق الشوكة قادة من اركان الحركة الاسلامية والجهادية وكوادر ومجاهدين على ايدي شذاذ الافاق وعملاء الاحتلال بعناوين شتى •
اليوم يعيش المجاهدون ظروف مختلفة انقسمت وتباينت مواقفهم على ضوء تلك الظروف فبعضهم لم يترك سلاحه حتى هذه اللحظة وذهب لمقارعة الاحتلال ولازل مستمرا واخرين شانهم شان المجاهد الاممي حيث تموضع في محور مقاوم كبير يقاتل الاستكبار والصهيونية العالمية اين ما كانوا وتجده في اليمن وسوريا ولبنان .
والبعض الاخر وجد في الفتوى المباركة ضالته والتحق في صفوف الحشد الشعبي المقدس
وقد اختلفت صور الجهاد وتنوعت وسائلها واساليبها فمنها الاعلامية والفكرية والثقافية واخرى عسكرية وأمنية وثالثة سياسية
ويلاحظ على البعض مايلي …..
1_ منهم من مال الى الترف السياسي حيث افرزت الغملية السياسية طبقة ارستقراطية فاسدة ومفسدة وباع دينه بدنياه وعاقبة امره خسرا
2_ هناك من اكتفى بتاريخه واصبح جليس الدار واصابه الخدر وراح يتغنى بماضيه والذكريات كنا وكانوا وكنا
3_ منهم بالاصل ليس معني بالجهاد ولا القضية ولكن هناك اسباب معيشية وامنية وظرفية اخرى اجبرته على الالتحاق انذاك بالرهط الطيب مع المجاهدين وما ان انتهى العامل الضاغط و المسبب وسقط النظام رجع الى حيث ماكان •
4_ الغالبية العظمى والسواد الاعظم من المجاهدين لازالت على طريق ابي الاحرار ترفع شعار ما تركناك سيدي ياحسين •
لاشك ان عناصر الامة الواعية والمجاهدة تعرضت للعديد من ممارسات التهميش والعديد من الحروب الموجهة والبرامجيات والاجندات التي قام بها خبراء الحرب النفسية لاجهزة المخابرات المعادية بالقدر الذي ذهب ضحيتها عدد قليل من المجاهدين والتحق مع المعسكر المعادي واخرين عاشوا الياس والاحباط بسياسة قصدية ولازالت الحرب الموجهة مستمرة خصوصا في الاونة الاخيرة التي حاول فيها الاستكبار العالمي زج المقاومة العراقية في معترك السياسة لغرض ترويضها والسيطرة عليها ويتأمل الاحتلال ان يسيل لعاب المقاومة على الاقتصاديات والترف وبالتالي تترك قضيتها وهذا من عاشر المستحيلات وليس سابعها •
وعلى ضوء ماتقدم سوف نذكر بعض الأمثلة لبعض الحركات في المنطقة التي عاشت تجربة المواحهة وبيان الاختلاف بينهما في موضوعة الغقيدة القتالية والترف والخدر ومواصلة الجهاد
1_ في الجانب الإيجابي مانراه في السيرة العطرة لكل من الاخوة انصار الله في اليمن وحزب الله في لبنان فهم على جهوزية تامة وروح قتالية عالية سواء في المعارك او خلافها بل حتى الجرحى منهم في صفوف التعبئة ولم يفتروا او يهنوا ولم يصيبهم الخدر او الترف
2_ في الجانب السلبي نرى البيشمركة وبعد تاريخ حافل من القتال اصابهم الترف وانغمسوا بالملذات والتجارة واصبحوا عاجزين عن القتال بل حتى على التعبئة لذلك لجأوا الى المرتزقة الأجانب
خلاصة القول …
ان من يعيش ويعشق حياة الجهاد ويدخل هذا المعترك المتالق المعطاء لايمكن باي الاحوال ان يترك ذلك الطريق
خصوصا أولئك الذين كانوا على احتكاك ومقربة من جنود الله وحواريهم
ولايمكن ان يكون المجاهد جدارا و حائلا بين مشاريع الله الجهادية فهو فاعلا ومنفعلا ومفعلا لغيره
وان المجاهد الحقيقي يبحث وينتظر جائزة الله تبارك وتعالى ولو بعد حين وهي الشهادة
واخيرا .. ان المجاهد ينظر الى نفسه انه من عمال الله
ويكقيه فخرا بذلك ويملي عليه ذلك شكرا لولي النعم
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
يمانيون/ صنعاء
أكد ناطق حكومة التغيير والبناء وزير الإعلام هاشم شرف الدين، أن الحكومة تمكنت من تحقيق الكثير من الإنجازات في التصدي الجولة الثانية من العدوان الأمريكي على اليمن.
واستعرض ناطق الحكومة في إيضاحه الإنجازات والأعمال التي نفذتها الحكومة والذي يعكس قدرتها على مواجهة أي عدوان أو تصعيد.
وفيما يلي نص الإيضاح:
عملاً بما أكد عليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – وتوجيهات الرئيس مهدي المشاط ورئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، برفع جاهزية وأداء جميع وزارات ومؤسسات الدولة، لمواجهة الجولة الثانية من العدوان الأمريكي، نفّذت حكومة التغيير والبناء – بفضل الله – سبحانه وتعالى – أعمالاً مهمة وجهوداً جبّارة، نالت رضا المواطنين وأشعرتهم بالثقة في الحكومة وجديتها وقدرتها على مواجهة أي عدوان أو تصعيد، وفي مقدمتها، العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية. .
إذ أنه بالنظر إلى حجم العدوان ونوعية الجرائم التي طالت المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية الخدمية، وبالنظر أيضاً إلى التحديات المتنوعة، إلا أن الحكومة تمكّنت – بفضل الله وعونه، وبسرعةٍ قياسية – من تحقيق الإنجازات الآتية:
١- السيطرة على أزمة المشتقات النفطية. .
٢- إعادة جميع محطات الكهرباء للعمل. .
٣- بدء أعمال الصيانة في مطار صنعاء ومينائي الحديدة ورأس عيسى، لإعادة الجاهزية التشغيلية والفنية والمهنية لهما قريباً. .
وفي سياقٍ متصل بمواجهة الجولة الثانية من العدوان الأمريكي، التي بدأت في ١٨ رمضان وانتهت بالهزيمة في ٨ ذي القعدة الجاري، وبفضل وتوفيق الله – سبحانه وتعالى – أدت الحكومة واجباتها، في معظم المجالات، ومنها:
– تكثيف الإشراف على الأداء الحكومي، واللقاءات بالوزراء، ومتابعة التطورات أولاً بأول. .
– التواصل السريع مع المواطنين المتضررين من خلال تنفيذ زيارات ميدانية لهم في منازلهم وأحيائهم المستهدفة والمستشفيات، وإبداء التعاطف والمواساة والاهتمام بهم ومشاركتهم أحزانهم، وكذلك طمأنة المجتمع والعاملين في المنشآت الخدمية المستهدفة من خلال الزيارات لها وإدارة التحرك الفوري للتعامل مع الأضرار. .
– الحفاظ على الاستقرار الأمني والسكينة العامة للمجتمع رغم المؤامرات. .
– تفعيل جهود المتابعة والتنسيق في غرفة العمليات الرئيسية للجنة الطوارئ ومخرجات اللجنة العليا للطوارئ. .
– السيطرة على الحرائق المشتعلة في المواقع المستهدفة، وإجلاء الشهداء والجرحى وتقديم العون. .
– تقديم الخدمات الصحية للمصابين بالإسعافات الأولية والرعاية الطبية العلاجية للمصابين. .
– تقديم العون والمساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين. .
– التصدي لحملات تضليل الإعلام المعادي والإرجاف والتحريض. وإيصال الرسالة الإعلامية للداخل والخارج عن جرائم العدوان. وإبراز تصدي اليمن قيادةً وشعباً وقوات مسلحة للعدوان. .
– الحفاظ على استقرار الوضع التمويني للسلع والخدمات توفراً وسعراً. .
– الحفاظ على استقرار سعر الصرف في الوطن. .
– استمرار نشاطات التعبئة العامة والدورات الصيفية. .
– مخاطبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لإدانة العدوان. .
– استمرار خدمات الاتصالات في كافة المحافظات الحرة رغم قصف العدو للكثير من المحطات في عدد من المحافظات. .
– إتمام اختبارات الشهادتين الأساسية والثانوية. .
– بدء إجراءات تنفيذية لتنفيذ توجيهات الرئيس مهدي المشاط بشأن مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية ومنع دخولها أو تواجدها في الأسواق المحلية. .
– استمرار اضطلاع الوزارات بمسؤوليتها في أداء العمل بصورة طبيعية رغم المخاطر والتهديدات. .
وإذ نحمد الله – سبحانه وتعالى – على توفيقه، فإننا نطمئن شعبنا العزيز أن الحكومة لن تتوانى عن خدمته في كل وقت وفي كل الظروف. شاكرين الوعي العالي الذي أبداه شعبنا العزيز والذي كان مشاركاً أساسياً في صناعة النجاح وإحراز النصر.