بعد اشتباكات مسلحة تهز المدينة.. حكومة الدبيبة تتحرك لاحتواء التوتر في مصراتة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
البلاد (طرابلس)
تشهد مدينة مصراتة، إحدى أكثر المدن تأثيرًا في المشهد العسكري والسياسي غرب ليبيا، توترًا متصاعدًا بعد اندلاع اشتباكات دامية بين مجموعات مسلّحة تابعة لحكومة الوحدة الوطنية، ما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لفرض النظام ومنع انفلات أمني أوسع.
فقد اندلعت المواجهات في منطقة السكت جنوب مصراتة، بين “قوة العمليات المشتركة” و”الكتيبة 24 مشاة” ومجموعات مرتبطة بها، في نزاع على مناطق الانتشار والسيطرة على المربعات الأمنية داخل المدينة.
وفي محاولة لاحتواء الوضع، أصدرت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية أوامر تمنع تحرّك عناصر “الكتيبة 24 مشاة” خارج مقراتها، مؤكدة فتح تحقيق فوري بإشراف المدعي العام العسكري لتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتسببين في الاشتباكات.
وجاء في بيان الوزارة أن “هيبة المؤسسة العسكرية خط أحمر”، وأن أي خرق للأوامر سيُواجه بإجراءات رادعة، في إشارة واضحة إلى نية الحكومة فرض الانضباط داخل التشكيلات المسلحة التي يفترض أنها تعمل تحت سلطتها.
ويكشف هذا التطور عن تحديات كبيرة تواجه حكومة عبد الحميد الدبيبة في فرض سيطرتها على المجموعات المسلحة الموالية لها، وسط انتقادات تلاحقها بشأن ضعف نفوذ الدولة أمام تنامي قوة الميليشيات.
وتعدّ مصراتة مركز نفوذ أساسي للدبيبة وحاضنة عدد من أبرز التشكيلات المساندة له، ما يجعل أي انفلات أمني داخلها تهديدًا مباشرًا لاستقرار التحالفات التي يعتمد عليها في غرب ليبيا في ظل استمرار الانقسام السياسي بين حكومتين متنازعتين على الشرعية.
ويرى مراقبون أن استمرار الاحتقان بين المجموعات المسلحة داخل مصراتة قد يفتح الباب أمام صدامات أوسع نطاقًا، ما قد يهدد جهود التهدئة المتعثرة ويدفع البلاد مجددًا نحو دائرة الصراع الداخلي، في وقت تتواصل فيه الاتصالات الدولية للدفع نحو مسار سياسي ينهي الانقسام ويعيد توحيد مؤسسات الدولة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
السلطات الفرنسية تتحرك بعد قيام سجناء بتهديد ساركوزي داخل سجنه
الثورة نت/وكالات أصبح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، أول رئيس فرنسي يُسجن، ليجد نفسه في مرمى تهديدات وشتائم من نزلاء سجن “لا سانتيه” في العاصمة الفرنسية باريس. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو، يُعتقد أن أحدها صُور بواسطة سجين، تُظهر أصوات نزلاء يهتفون ليلًا موجهين الشتائم والتهديدات لساركوزي، لحظة وصوله إلى السجن، وفقًا لوسائل إعلام غربية. وفتح مكتب المدعي العام في باريس، تحقيقًا بشأن تهديدات بالقتل استهدفت ساركوزي، حيث أفاد بيان رسمي بتلقي بلاغ من مدير السجن حول مقطع فيديو متداول يوثّق التهديدات. وأسفرت عملية تفتيش في السجن عن مصادرة هاتفين محمولين، فيما استُجوِب 3 نزلاء في إطار التحقيق، وفقًا لوسائل إعلام غربية. وأُدين ساركوزي بالتآمر مع مقربين منه لتدبير مخطط تمويل حملته الرئاسية عام 2007، فيما برأه القضاء من تلقي الأموال شخصيًا أو استخدامها لأغراض خاصة، لكنه نفى باستمرار ارتكاب أي مخالفات. وعبر حسابه على منصة “إكس”، وصف ساركوزي، إجراءات محاكمته بـ”الفضيحة القضائية”، معتبرًا القضية ذات دوافع سياسية. ويعد ساركوزي، الذي تولى رئاسة فرنسا بين عامي 2007 و2012، أول رئيس فرنسي سابق يدخل السجن منذ الحرب العالمية الثانية، بعد المارشال فيليب بيتان، الذي أُدين بتعاونه مع النظام النازي. وفي 25 سبتمبر الماضي، حكمت محكمة في باريس على ساركوزي، البالغ من العمر 70 عاما، بالسجن 5 سنوات بتهمة تمويل حملته الانتخابية عام 2007، من قبل ليبيا. وبدأ التحقيق عام 2012، بعد أن نشرت صحيفة فرنسية استقصائية وثائق أشارت إلى تحويل السلطات الليبية 50 مليون يورو (58 مليون دولار) لحملة ساركوزي الرئاسية.