البلاد (غزة)
تواصل الفصائل الفلسطينية في القاهرة مباحثاتها المكثفة؛ بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ووضع أسس للمرحلة الثانية من خطة السلام المدعومة أمريكياً ودولياً، وسط مؤشرات على تقارب في المواقف بشأن إدارة القطاع مستقبلاً، رغم استمرار الخلافات حول شكل الدور الدولي وحدود مهامه.
وأكد الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، التوصل إلى توافق أولي على وجود قوات لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار في غزة، ضمن الجهود الرامية لإنهاء الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني، مشيراً إلى أن ملف السلاح سيُناقش لاحقاً في إطار صياغة رؤية مشتركة لأشكال النضال.


وكانت الفصائل الفلسطينية، بينها حماس وفتح، قد أعلنت اتفاقها على تسليم إدارة غزة إلى لجنة مؤقتة من التكنوقراط المستقلين في القطاع، تتولى تسيير الخدمات الأساسية بالتعاون مع الأشقاء العرب والمؤسسات الدولية، كخطوة انتقالية نحو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإعادة الإعمار.
وتتقاطع هذه التفاهمات مع بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب، والتي تنص على تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة تنتشر فوراً في غزة، وتعمل على دعم وتدريب قوات شرطة فلسطينية يتم التوافق عليها.
وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أعرب من جانبه عن تفاؤله باستعداد عدد من الدول للمشاركة في القوة الدولية، مؤكداً أن ضمان الأمن شرط أساسي لنجاح عملية التعافي وإعادة الإعمار.
وشدد الناطق باسم حماس حازم قاسم، على حرص الحركة على إنجاح اتفاق الهدنة، كاشفاً عن حصولها على ضمانات واضحة من مصر وقطر وتركيا، فضلاً عن تأكيدات مباشرة من الولايات المتحدة بأن”الحرب انتهت فعلياً” وأن تنفيذ بنود الاتفاق يمثل نهاية كاملة لها.
وأوضح أن الحركة نفذت المرحلة الأولى بتسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، وتعمل على استكمال ما تبقى، فيما تتطلب المرحلة الثانية مزيداً من التفاهم بشأن قضايا حساسة أبرزها إدارة القطاع والأمن وإعادة الإعمار.
أما حركة فتح، فرحّبت بالتوافق على لجنة مهنية لإدارة غزة، لكنها أكدت ضرورة أن تكون تحت مرجعية حكومة دولة فلسطين ومنظمة التحرير باعتبارهما الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وشددت فتح على أن الأمن في غزة “مسؤولية الأجهزة الأمنية الرسمية” وأن أي قوة دولية يجب أن تكون على الحدود لا داخل المدن، وبصلاحيات محدودة لا تمس السيادة الفلسطينية، معلنة رفض أي وصاية أو انتداب خارجي.
وبشأن سلاح الفصائل، شددت الحركة على ضرورة معالجته ضمن”رؤية وطنية تؤسس لسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد”.
ورغم دخول المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ منذ العاشر من أكتوبر، فإن خروقات إسرائيلية محدودة أعادت التذكير بهشاشة الوضع الأمني، فيما تضغط واشنطن بقوة للتقدم نحو المرحلة التالية التي تتضمن نشر قوات عربية وإسلامية، والتحضير لحكومة تكنوقراط بإشراف دولي.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الفصائل الفلسطينية تتفق على إدارة مؤقتة لغزة عبر لجنة تكنوقراط

صراحة نيوز- اتفقت الفصائل الفلسطينية، خلال اجتماعها في القاهرة يوم الجمعة، على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين “التكنوقراط”، داعية إلى وضع استراتيجية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكد مصدر قيادي فلسطيني للجزيرة أن الفصائل اختتمت اجتماعاتها بالقاهرة، على أن تستأنفها خلال أقل من شهر لمناقشة مستقبل إدارة القطاع.

وأوضح المصدر أن القاهرة عرضت رؤيتها لما بعد الحرب على غزة، مبينًا أن الفصائل فهمت من المقترح المصري أن إدارة غزة ستكون عبر لجنة كفاءات بقي أعضاؤها في القطاع خلال فترة الحرب.

وأشار إلى أن الفصائل أبدت موافقتها المبدئية على أسماء اللجنة الإدارية المقترحة، دون الكشف عن تلك الأسماء، مضيفًا أن مصر أكدت لها تحركها لدى واشنطن وتل أبيب لدعم هذه الرؤية بشأن إدارة غزة.

وأكدت الفصائل، في بيان رسمي، أن الاجتماع جاء بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي واستكمالًا لجهود الوسطاء لوقف الحرب على غزة ومعالجة تداعياتها، مشيرة إلى أن الاجتماع هدف إلى التمهيد لعقد حوار وطني شامل لحماية المشروع الوطني واستعادة الوحدة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • وحدة الفصائل الفلسطينية.. البعث الأخير لـ"منظمة التحرير"؟!
  • من القاهرة.. الفصائل الفلسطينية تقرر تسليم إدارة غزة للجنة تكنوقراط
  • الفصائل الفلسطينية تتفق على إدارة غزة عبر «لجنة مؤقتة»
  • الفصائل الفلسطينية تتفق على تسليم غزة إلى "لجنة تكنوقراط وطنية" وإنهاء الانقسام
  • الفصائل الفلسطينية تتفق على إدارة مؤقتة لغزة عبر لجنة تكنوقراط
  • بيان الفصائل الفلسطينية عن اجتماع القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من خطة ترامب
  • واشنطن تحدد مسار المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة وسط تحفظات عربية وإسرائيلية
  • لقاء بين حماس وفتح يسبق اجتماعا للفصائل الفلسطينية بشأن اتفاق غزة
  • القاهرة تستضيف مُباحثات بين الفصائل الفلسطينية للوصول إلى توافق وطني