البلاد (واشنطن، كييف)
تتواصل فصول الحرب الروسيةالأوكرانية التي شارفت على دخول عامها الرابع، وسط مساعٍ أمريكية وأوروبية لزيادة الضغوط على موسكو، وبينما لا تزال الجبهات مشتعلة على الأرض تتسارع الجهود الدبلوماسية بحثًا عن نافذة محتملة للحل.
وأفاد مسؤول أمريكي ومصدر مطلع بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعدت حزمة عقوبات إضافية تستهدف قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي، قد تُفعَّل إذا لم يظهر الكرملين مرونة في مسار إنهاء الحرب.

وتشمل هذه العقوبات القطاع المصرفي الروسي والبنية الأساسية لتصدير النفط. كما ناقشت واشنطن داخليًا إمكانية توظيف الأصول الروسية المجمدة داخل الولايات المتحدة لدعم المجهود الحربي الأوكراني، بالتوازي مع تشجيع الحلفاء الأوروبيين على استخدام الأصول المصادرة لشراء أسلحة أميركية لكييف.
وتزامنًا مع ذلك، قدمت الحكومة الأوكرانية مقترحات لواشنطن بفرض عقوبات شاملة على جميع البنوك الروسية عبر عزلها عن النظام المالي الأميركي القائم على الدولار، وهو طرح لا يزال قيد الدراسة داخل الإدارة الأميركية والكونغرس الذي يسعى بدوره لإقرار تشريع عقوبات واسع بدعم من الحزبين.
وفي المقابل، أبدت السفارة الأوكرانية في واشنطن تقديرها لخطوات العقوبات الأخيرة، معتبرة أن “تفكيك آلة الحرب الروسية هو السبيل الأنجع لإنهاء الحرب”، وفق تعبير المتحدثة هالينا يوسيبيوك.
وعلى الرغم من توقيع الرئيس الأمريكي وقف إطلاق النار في غزة مؤخرًا بما عزّز طموحاته الدبلوماسية، إلا أن محاولاته لتحقيق اختراق مماثل بأوكرانيا اصطدمت بمواقف متباينة، فخلال الأسابيع الأخيرة شهدت العلاقات بين ترامب وبوتين محطات متقلبة؛ إذ أُعلن عن لقاء مرتقب في بودابست، قبل أن يلغيه ترامب لاحقًا، فيما أكد المبعوث الروسي كيريل دميترييف أن اللقاء لا يزال مطروحًا وقد يتم في وقت لاحق.
كما أجرى ترمب محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، طُرح خلالها مقترح يتعلق بتبادل الأراضي يفضي إلى تجميد خطوط التماس الحالية، إلا أن كييف رفضت التنازل عن دونباس.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية أن أوكرانيا استهدفت سدًّا محليًا ما تسبب بأضرار وإنذارات للسكان لاحتمال حدوث فيضانات. التفجيرات وقعت قرب الحدود مع خاركيف، حيث تشن القوات الأوكرانية ضربات مستمرة منذ اندلاع الحرب في 2022.
في المقابل، أكدت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربات “دقيقة وبعيدة المدى” ضد منشآت عسكرية أوكرانية وبنى تحتية للطاقة، قائلة إنها أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف القوات الأوكرانية على عدة محاور.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تطمينات من بغداد.. عقوبات ترمب على شركات النفط الروسية لن تضر بالعراق

تطمينات من بغداد.. عقوبات ترمب على شركات النفط الروسية لن تضر بالعراق

مقالات مشابهة

  • عقوبات ترامب على روسيا تنقل حرب أوكرانيا إلى جبهة الطاقة
  • واشنطن تُعد حزم عقوبات جديدة ضد روسيا
  • الحرب الروسية – الأوكرانية.. هل تفرض موسكو سيطرتها وتُجبر أوكرانيا على الرضوخ؟
  • تطمينات من بغداد.. عقوبات ترمب على شركات النفط الروسية لن تضر بالعراق
  • عقوبات جديدة على روسيا الأشد والأوسع منذ حرب أوكرانيا
  • إقرار حزمة عقوبات أوروبية وأمريكية على روسيا بسبب حرب أوكرانيا
  • إقرار الحزمة 19 من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب حرب أوكرانيا
  • عقوبات أوروبية وأميركية لخنق إيرادات روسيا من الطاقة
  • مبعوث أوكرانيا في واشنطن يرحب بعقوبات ترامب على روسيا